الترا تونس - فريق التحرير
نشر الساعة: 09:14 بتوقيت تونس
أقلعت صباح الخميس 27 جوان/يونيو 2024، من المطار العسكري بالعوينة بتونس العاصمة، طائرة عسكرية تونسية في اتجاه المطار الدولي بالعريش في مصر محمّلة بأكثر من 14 طنًا من المواد الغذائية المخصصة للشعب الفلسطيني، وفق إعلان مصطفى الفرجاني الوزير المستشار لدى الرئيس التونسي.
إقلاع طائرة عسكرية تونسية صباح الخميس 27 جوان 2024 في اتجاه المطار الدولي بالعريش في مصر محمّلة بأكثر من 14 طنًا من المواد الغذائية المخصصة للشعب الفلسطيني
وأفاد الفرجاني في تصريح لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، بأن توجيه هذه المساعدات تم في إطار التنسيق الكامل بين تونس ومصر، وكذلك عبر سفارة تونس في العاصمة المصرية القاهرة، مؤكدًا أن تونس ستواصل إرسال شحنات إضافية من المساعدات في قادم الأيام التزامًا بموقفها الداعم للشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن توجيه هذه الشحنة من المساعدات الغذائية يهدف إلى المساهمة في التخفيف من حدّة الحصار الذي يتعرّض له الشعب الفلسطيني، مبينًا أن تونس تواصل الدعم اللامحدود للأشقاء الفلسطينيين في صمودهم البطولي ضد جرائم الحرب والدمار التي يرتكبها جيش الاحتلال.
مصطفى الفرجاني الوزير المستشار لدى الرئيس التونسي: تونس ستواصل إرسال شحنات إضافية من المساعدات في قادم الأيام التزامًا بموقفها الداعم للشعب الفلسطيني
وقال إن إرسال هذه الشحنة من المواد الغذائية يأتي بإذن من الرئيس التونسي قيس سعيّد من أجل تلبية الحاجة الأكيدة والملحة للغذاء في ظل استمرار الحصار والتجويع الذي تمارسه آلة الحرب والدمار والتجويع للكيان الصهيوني المحتل على الشعب الفلسطيني.
وجدّد الوزير المستشار لدى الرئيس التونسي، إدانة تونس للانتهاكات والجرائم المرتكبة في غزة والتي كان من بين أبشع صورها المجاعة التي تطال الرضّع والأطفال والحوامل والنساء والشيوخ.
الوزير المستشار مصطفى الفرجاني: تونس تجدد إدانتها للانتهاكات والجرائم المرتكبة في غزّة والتي كان من بين أبشع صورها المجاعة التي تطال الرضّع والأطفال والحوامل والنساء والشيوخ
وتابع قائلاً: "لا يسعني في هذا اليوم إلا التذكير بمواقف تونس الثابتة التي عبّر عنها الرئيس التونسي قيس سعيّد في العديد من المناسبات والتي أكد من خلالها وقوف تونس الثابت في صف الشعب الفلسطيني من أجل استرداد حقوقه كاملة والتي لن تسقط بالتقادم وكذلك إقامته لدولته المستقلة على أرض كل فلسطين وعاصمتها القدس الشريف".
واعتبر أن تواصل المد التضامني التونسي مع الأشقاء الفلسطينيين ينبع من الشعور الكبير والعميق بعدالة القضية الفلسطينية والتشبث بالحق الفلسطيني.
رئيس منظمة الهلال الأحمر التونسي: المنظمة كانت على مستوى من الجاهزية في إعداد الطرود الغذائية لشحنها في طائرة عسكرية وإيصالها إلى الشعب الفلسطيني وخاصة للفئات التي تدهورت حالتها جراء النقص الحاد للغذاء
ومن جهته، قال رئيس منظمة الهلال الأحمر التونسي عبد اللطيف شابو، إن تجهيز هذه الدفعة من المساعدات جاء تطبيقًا لإذن الرئيس التونسي بإرسال دفعة من المساعدات بصفة عاجلة.
وشدد على أن الهلال الأحمر التونسي كان على مستوى من الجاهزية في إعداد الطرود الغذائية لشحنها في طائرة عسكرية وإيصالها إلى الشعب الفلسطيني وخاصة للفئات التي تدهورت حالتها جراء النقص الحاد للغذاء.
رئيس منظمة الهلال الأحمر التونسي: هذه الدفعة ماهي إلا جزء من المساعدات التضامنية والهلال الأحمر التونسي قام بتجهيز كميات هامة من الأدوية تحضيرًا لإرسالها للشعب الفلسطيني في الأيام القادمة
ولفت إلى أن هذه الدفعة ماهي إلا جزء من المساعدات التضامنية، مبيّنًا أن الهلال الأحمر التونسي قام بتجهيز كميات هامة من الأدوية تحضيرًا لإرسالها للشعب الفلسطيني في الأيام القادمة.
وأكد أنه تم إعداد كل الترتيبات في إطار التنسيق بين وزارة الخارجية التونسية ووزارة الخارجية المصرية وكل من سفارة تونس في مصر والهلال الأحمر التونسي والهلال الأحمر المصري والهلال الأحمر الفلسطيني للإسراع بإدخال شحنة المساعدات الغذائية وضمان وصولها إلى الفلسطينيين في غزّة.
ويذكر أن هذه الطائرة العسكرية التونسية الموجهة إلى الشعب الفلسطيني ليست الأولى من نوعها، إذ سبق أن أقلعت طائرة مساعدات تونسية صباح الاثنين 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، نحو مطار العريش المصري محمّلة بأكثر من 13 طن من الأدوية والمستلزمات الطبية والكراسي المتحركة والأطعمة الجاهزة للأكل وحليب الأطفال والأغطية وغيرها لفائدة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وقبلها أرسلت تونس طائرة محملة بالمساعدات بتاريخ 15 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بالتنسيق بين الهلال الأحمر التونسي والرئاسة التونسية.
ويشار إلى أن آلة القتل الإسرائيلية تواصل حصد الضحايا في قطاع غزة لليوم الـ265 على التوالي، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر، حيث انتشرت عدة أمراض لدى سكان غزة، ووقع المزيد من الأطفال ضحايا لانعدام الغذاء وسوء التغذية الشديد.