29-يناير-2024
قيس سعيّد جورجيا ميلوني خطة ماتي إيطاليا

لقاء قيس سعيّد بجورجيا ميلوني خلال مشاركته في القمة الإيطالية الإفريقية المنعقدة تحت شعار "خطة ماتي لإفريقيا"

الترا تونس - فريق التحرير

 

شارك الرئيس التونسي قيس سعيّد، الاثنين 29 جانفي/يناير 2024، في افتتاح قمة إيطاليا - إفريقيا بروما، التي انطلقت أشغالها تحت شعار "خطة ماتي لإفريقيا". وأجرى خلالها محادثات مع عدد من رؤساء الدول والمنظمات والوفود المشاركة في القمة، وفق ما جاء في الرئاسة التونسية.

قيس سعيّد: "من المواضيع التي لا يتضمنها صراحة جدول أعمال القمة الإيطالية الإفريقية، ولكن يقتضي الواجب استحضاره وعدم إغفاله، حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني في فلسطين"

وانتقد قيس سعيّد، في كلمته التي ألقاها خلال القمة، عدم تضمن موضوع "حرب الإبادة في فلسطين" في القمة، قائلًا: "من المواضيع التي لا يتضمنها صراحة جدول أعمال هذا الاجتماع، ولكن يقتضي الواجب استحضاره وعدم إغفاله، حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني في فلسطين ضد كل شعب فلسطين"، مستدركًا القول إنّ "السلم لن يستتب إلا بتحرير كل فلسطين وإقامة الشعب الفلسطيني لدولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف".

وعلى صعيد آخر، قال الرئيس التونسي إنّ "القارة الإفريقية على وجه العموم، انتشرت فيها جمرات الحروب منذ اتفاقيات برلين في أواخر القرن 19، ولا تزال منتشرة فيها نتيجة في أكثر الأحيان لتدخلات أجنبية"، على حد تقديره.

وأضاف أن عديد المآسي حصلت في إفريقيا "في الوقت الذي تمتلك فيه ثلث ثروات العالم، حوالي 2.4 تريليون دولار أمريكي، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم على مدى السنوات العشر المقبلة وفقًا لآخر تقرير لعام 2023 للثروة في إفريقيا".

قيس سعيّد: "خطة ماتي ليست فقط للتعاون في جملة من القطاعات، بل هي طريق في اتجاهين بها العديد من المحطات التي تتصافح فيها إفريقيا مع إيطاليا"

واستطرد قيس سعيّد: "المؤتمرات تعددت لكن في كل مناسبة تقريبًا لا تنبثق عنها سوى الإعلانات"، مستدركًا القول: "اليوم في روما، نلتقي بفكر جديد بمبادرة حميدة من رئيسة الوزراء الإيطالية وبمقاربات مختلفة، مستحضرين خيبات الماضي وآلامه ومستشرفين لمستقبل جديد يقوم على التعامل مع إفريقيا لا بمنطق العربات المجرورة، ولكن بمنطق سياقة القاطرة معًا، في الاتجاه الذي نرسمه معًا من أجل مجتمع إنساني جديد يقوم على العدل، ويتم فيه القضاء على كل أسباب التمييز والبؤس والفقر"، وفق تعبيره.

وأردف الرئيس التونسي أنّ "خطة ماتي ليست فقط التعاون في جملة من القطاعات، بل هي طريق في اتجاهين بها العديد من المحطات التي تتصافح فيها إفريقيا مع إيطاليا، ليمشيا الند للند واليد في اليد لفتح صفحة جديدة في التاريخ"، على حد ما جاء في كلمته.

 

 

وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد غادر تونس، الأحد 28 جانفي/يناير 2024، في اتجاه إيطاليا للمشاركة في قمة "إيطاليا-إفريقيا"، التي جاء شعارها لهذا العام "خطة ماتي لإفريقيا".

 

 

  • ماذا تعرف عن "خطة ماتي"؟

وكانت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني قد أعلنت، الاثنين 29 جانفي/يناير 2024، عن سلسلة من المشاريع المخطط لها ضمن خطة ماتي، حسبما نقلته وكالة نوفا الإيطالية للأنباء. 

وأشارت ميلوني إلى أن هذه الخطة ترتكز على 5 محاور أساسية تتمثل في: "التعليم، الزراعة، الصحة، الطاقة، والمياه"، مؤكدًا أن هناك "مبادرات ملموسة تعتزم متابعة تنفيذها وتطويرها شخصيًا".

جورجيا ميلوني: خطة ماتي ترتكز على 5 محاور أساسية.. والمشروع انطلق بالفعل تونس حيث نعمل على تعزيز محطات تنقية المياه غير التقليدية لري مساحة 8 آلاف هكتار وإنشاء مركز تدريب مخصص لقطاع الأغذية الزراعية

وقالت ميلوني إنّ "المشروع بدأ بالفعل تونس حيث نعمل على تعزيز محطات تنقية المياه غير التقليدية لري مساحة 8 آلاف هكتار وإنشاء مركز تدريب مخصص لقطاع الأغذية الزراعية"، مضيفة "علاوة على ذلك نعمل على إعادة تطوير المدارس وتدريب المعلمين وتبادل الطلاب والمعلمين بين دولنا". 

وبخصوص دول إفريقية أخرى، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية: "في الموزمبيق نحن ملتزمون ببناء مركز للأغذية الزراعية يعزز تميز وصادرات المنتجات المحلية. كما نعتزم إطلاق مشروع رصد عبر الأقمار الصناعية حول الزراعة في الجزائر". 

وتابعت: "نهدف إلى إنشاء مركز كبير للتميز في المغرب للتدريب المهني في موضوع الطاقة المتجددة. وفي مصر نخطط لدعم إنتاج القمح، من خلال الاستثمار في الآلات والبذور والتقنيات وأساليب الزراعة الجديدة"، وغيرها من المشاريع.