الترا تونس - فريق التحرير
قال عضو البرلمان الأوروبي، نيكولا بروكاتشيني، الثلاثاء 23 جانفي/يناير 2024، إنّ مذكرة التفاهم بين الاتحاد الأوروبي وتونس المتعلقة بالهجرة غير النظامية "تسير على ما يرام، على الرغم من مقاطعتها المستمرة من طرف اليسار الإيطالي والأوروبي"، وفقه.
برلماني أوروبي: "مذكرة التفاهم بين الاتحاد الأوروبي وتونس المتعلقة بالهجرة غير النظامية تسير على ما يرام، على الرغم من مقاطعتها المستمرة من طرف اليسار الإيطالي والأوروبي"
وأضاف، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإيطالية "آكي"، أنّ سير مذكرة التفاهم "على ما يرام تؤكده الأرقام التي قدمتها المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، إيلفا يوهانسون"، مؤكدًا أنه "في الأشهر الأخيرة تم تسجيل انخفاض كبير في عدد المهاجرين غير النظاميين الواصلين إلى أوروبا، وخاصة إيطاليا، وتم اعتقال المئات من المتاجرين بالبشر"، وفق تعبيره.
وقال بروكاتشيني إنه "في كل مرة يأمل فيها اليسار الإيطالي فشل الحكومة الإيطالية تثبت الحقائق على الفور خطأه"، معتبرًا أنه بسبب ما وصفها بـ"سياسات حكومات اليسار السابقة وحلفائه الأوروبيين، ضاعت سنوات ثمينة كان بالإمكان فيها محاربة المهربين، وإنقاذ حياة العديد من المهاجرين وتوفير قدر أكبر من الأمن للمواطنين الإيطاليين"، حسب تصوره.
برلماني أوروبي: "في الأشهر الأخيرة تم تسجيل انخفاض كبير في عدد المهاجرين غير النظاميين الواصلين إلى أوروبا، وخاصة إيطاليا، وتم اعتقال المئات من المتاجرين بالبشر"
ويأتي تصريح عضو البرلمان الأوروبي ليؤكد تصريحًا مماثلًا سابقًا لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي أكدت، بتاريخ 15 ديسمبر/كانون الأول 2023، أنّ الشراكة مع تونس بدأت تؤتي ثمارها"، مشددة على الحاجة إلى المزيد من الشراكات مع عدد من البلدان لإدارة تدفقات الهجرة غير النظامية".
وقالت فون ديرلاين، في كلمة ألقتها أمام الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ خلال مناقشة ميزانية الرئاسة الإسبانية لمجلس الاتحاد الأوروبي، نقلتها وكالة الأنباء الإيطالية "نوفا"، "نحن بحاجة إلى إيجاد توازن جديد مع البلدان خارج حدودنا. الهجرة جزء من صورة أوسع بكثير، والتي تشمل إدارة الحدود ومكافحة المتاجرين بالبشر، ولكن أيضًا التبادلات بين الأفراد والتجارة وخلق فرص العمل"، حسب قولها.
رئيسة المفوضية الأوروبية: الشراكة مع تونس حول إدارة تدفقات الهجرة غير النظامية بدأت تؤتي ثمارها.. ونحن في حاجة إلى المزيد من الشراكات من هذا النوع مع دول أخرى
وأضافت رئيسة المفوضية الأوروبية أنّ هذا النهج "بدأ يؤتي ثماره في تونس"، مؤكدة أنّ "عمليات انطلاق قوارب الهجرة غير النظامية من صفاقس قد تباطأت"، مستطردة القول: "نريد أن يكون لدينا المزيد من الشراكات من هذا النوع مع بلدان المنشأ والعبور".
وما انفكّ الاتحاد الأوروبي يبحث سبل الحدّ من تدفقات الهجرة غير النظامية إلى الدول الأوروبية، وخاصة عبر السواحل الإيطالية، كما يعمل على تعزيز الترحيل القسري للمهاجرين غير النظاميين الموجودين هناك.
يذكر أنّه تم في 16 جويلية/يوليو 2023، توقيع "مذكرة تفاهم" بين تونس والاتحاد الأوروبي حول "شراكة استراتيجية وشاملة"، وتهم بالأساس ملف الهجرة غير النظامية. وقد قام بتوقيعها الرئيس التونسي قيس سعيّد ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وقد طالت مذكرة التفاهم عديد الانتقادات على الصعيد الحقوقي في تونس، واعتبر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أنّ هذه المذكرة "خطيرة وتكرس دور الحارس والسجان"، وفق توصيفه.
