03-يناير-2022

وصفت لجنة الدفاع عن البحيري اعتقاله أمام منزله على أيدي عناصر شرطة بملابس مدنية بأنه "اختطاف" و"سابقة خطيرة تنبئ بدخول البلاد في نفق الاستبداد"

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلن القيادي في حركة النهضة رياض الشعيبي، مساء الأحد 2 جانفي/يناير 2021، أنه تم نقل نائب رئيس الحركة والنائب بالبرلمان (المعلقة مهامه) نور الدين البحيري إلى المستشفى. وأضاف الشعيبي أن البحيري في "حالة خطرة جدًا".

حملت حركة النهضة مسؤولية سلامة البحيري الجسدية للرئيس قيس سعيّد ووزير الداخلية مطالبة السلط الصحية التونسية والهلال الأحمر والصليب الأحمر الدوليين بالتدخل العاجل لإنقاذ حياته

وتابع، في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل فيسبوك، "البحيري يواجه الموت.. جريمة قتل متعمد.. ثلاثة أيام دون طعام.. ثلاثة أيام دون ماء.. ثلاثة أيام دون دواء.. قيس سعيّد يتحمّل المسؤولية كاملة عن حياة الأستاذ نور الدين البحيري".

من جانب آخر، أصدرت حركة النهضة بياناً، مساء الأحد، قالت فيه إنه "قد مرت ثلاثة أيام عن اختطاف البحيري"، وفق تعبيرها، "واحتجازه بمكان غير معلوم وحرمانه من الرعاية الصحية وتناول الدواء". 

وأكدت، في ذات البيان، أن "البحيري يعاني من أمراض مزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم واضطراب نبضات القلب تتطلب متابعة دقيقة واستعمال أدوية متعددة بشكل يومي كما تطلبت حالته في عدة مرات سابقة المتابعة الدائمة والإيواء داخل أحد مستشفيات العاصمة إثر تعرضه لوعكة صحية خطيرة". 

واعتبرت أن "حرمان البحيري من العلاج وأخذ الدواء مدة ثلاثة أيام وتعريضه للضغط النفسي والعنف الجسدي يعرضه إلى التعكر الشديد ومضاعفات خطيرة يمكن أن تهدد حياته بالخطر المميت".

ودعت للكشف عن مكان احتجازه وتوفير الرعاية الصحية الفورية له، محملة مسؤولية سلامته الجسدية "لرئيس سلطة الأمر الواقع والمكلف بتسيير وزارة الداخلية ومطالبة السلط الصحية التونسية ومنظمة الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدوليين بالتدخل العاجل لإنقاذ حياته"، وفق ذات البيان.

أما رئيس البرلمان راشد الغنوشي فوجه، مساء الأحد، ما أطلق عليها رسالة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيّد دعا فيها الأخير للكشف عن مصير البحيري وطمأنة أهله والرأي العام حول سلامته، وتمكين فريق طبي وحقوقي من زيارته والاطلاع على وضعه والتعجيل بإطلاق سراحه.

دعا رئيس البرلمان الرئيس سعيّد للكشف عن مصير البحيري وطمأنة أهله والرأي العام حول سلامته، وتمكين فريق طبي وحقوقي من زيارته والاطلاع على وضعه والتعجيل بإطلاق سراحه

في سياق متصل، كشفت هيئة الدفاع عن البحيري، على صفحتها الرسمية بموقع التواصل فيسبوك، أنه تبين لها أن "البحيري موجود في مستشفى الحبيب بوقطفة ببنزرت وسط تواجد أمني كثيف مع منع الجميع من الدخول للمستشفى"، وفقها. ولم تعلق السلطات التونسية على الحالة الصحية للبحيري أو نقله للمستشفى.

يُذكر أن الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب (هيئة مستقلة عمومية) وحزب النهضة قد عبرا عن قلقهما، السبت 1 جانفي/ يناير 2022، حيال مصير البحيري وكذلك فتحي البلدي الذي تم إيقافه معه، يوم الجمعة، وهو مسؤول سابق في وزارة الداخلية التونسية.

واستنكرت الهيئة ولجنة الدفاع عن البحيري التكتم على مكان احتجازه وغياب توضيحات من السلطات التي قامت بالقبض عليه. أما الداخلية فاكتفت بإصدار بيان، مساء الجمعة، قالت فيه إنها أمرت بوضع شخصين في الإقامة الجبرية من دون أن تكشف اسميهما، وبررت الإجراء بأنه جاء "حفاظًا على الأمن والنظام العامين". 

هيئة الدفاع عن البحيري: "البحيري موجود في مستشفى الحبيب بوقطفة ببنزرت وسط تواجد أمني كثيف مع منع الجميع من الدخول للمستشفى"

بينما وصفت لجنة الدفاع عن البحيري اعتقاله أمام منزله على أيدي عناصر شرطة بملابس مدنية بأنه "اختطاف" و"سابقة خطيرة تنبئ بدخول البلاد في نفق الاستبداد".

 

اقرأ/ي أيضًا:

النهضة: "اختطاف" نور الدين البحيري من قبل أمنيين واقتياده لوجهة غير معلومة

زوجة البحيري تؤكد "وضعه قيد الإقامة الجبرية بمكان غير معلوم" وسياسيون يتفاعلون