29-أبريل-2021

يتواصل منذ سنوات هذا الجدل حول فتح مقاه في نهار رمضان (صورة توضيحية/فاضل سنا/أ.ف.ب)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

ندد فرع صفاقس الشمالية للرابطة التونسية لحقوق الإنسان بما وصفه "السلوك الفاشي" لبعض الأمنيين قال إنهم قاموا يوم الثلاثاء 27 أفريل/ نيسان 2021، بـ"اقتحام مقهى مفتوحة بصفة قانونية بوسط مدينة صفاقس وأخرجوا جميع الحرفاء إلى الطريق العام ووضعوهم في طابور وشهروا بهم أمام المارة وتم تلقينهم دروسًا دينية وتعنيف صاحب المقهى".

وأوضحت الرابطة، في بيان نُشر بتاريخ 28 أفريل/ نيسان 2021، أن الأعوان قاموا أيضًا بالتهجم على صاحب المقهى بحجة مساعدة الحرفاء على الإفطار في رمضان وأنهم قاموا بتعنيفه بشتى الطرق لما طالبهم باحترام القانون قبل اقتياده بالأغلال إلى مركز الأمن، وفقها، مؤكدة أنه تم التثبت من الوقائع من مصادر مختلفة ومتطابقة.

دعا فرع الرابطة لصفاقس الشمالية النيابة العمومية إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الأعوان المعتدين وحماية المواطن من بطش بعض أعوان الأمن حتى يضع حدًا للإفلات من العقاب

ودعا فرع الرابطة لصفاقس الشمالية النيابة العمومية إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الأعوان المعتدين وحماية المواطن من بطش بعض أعوان الأمن حتى يضع حدًا للإفلات من العقاب، ودعا مكونات المجتمع المدني والقوى التقدمية والديمقراطية إلى اليقظة دفاعًا عن هامش الحرية الذي حققه الشعب التونسي بتقديم تضحيات جسيمة.

وذكر الفرع، في ذات البيان، أن ما حصل أدى إلى "إصابة صاحب المقهى بأضرار بليغة ورضوض وصفها بالخطيرة على مستوى الأضلع وأن حالته استوجبت إقامته بإحدى المصحات الخاصة". وأشار إلى أنه وجهت لصاحب المقهى تهمة "هضم جانب موظف" قبل مثوله على أنظار النيابة العمومية بحالة سراح، معتبرًا أن مثل هذه التهمة ترمي إلى مساعدة الأعوان على الإفلات من العقاب.

يُذكر أن الدستور التونسي يكفل حرية المعتقد وخيار الصيام أو الإفطار في رمضان هو خيار شخصي لكن يتواصل منذ سنوات هذا الجدل حول فتح مقاه في نهار رمضان ومعاملات الأمن مع ذلك.

اقرأ/ي أيضًا:

غلق المقاهي في نهار رمضان: بين حرية الضمير ونواميس المجتمع ومنشور "غير دستوري"

هل تعتبر الإفطار علانية في نهار رمضان حرية شخصية؟