18-ديسمبر-2023
المنصف المرزوقي

المنصف المرزوقي: "الهزيمة الحقيقية هي التخلي عن الأحلام، وبالتالي لا يجب أن نتخلّى عن حلم ثورة 17 ديسمبر/14 جانفي ولا بدّ أن ننتصر" (فتحي بلعيد/ أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

ألقى الرئيس التونسي الأسبق محمد المنصف المرزوقي كلمة بمناسبة الذكرى الـ13 لاندلاع شرارة الثورة التونسية، في 17 ديسمبر/كانون الأول 2023، أكد من خلالها ضرورة الاستعداد لما سمّاها "الجولة القادمة من الثورة من أجل استعادة دولة المؤسسات والقانون"، وفق تعبيره.

وانتقد المرزوقي، في مقطع فيديو نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وضع تونس اليوم في ظلّ ما لقبها بـ"الثورة المضادة"، مسلطًا الضوء على تدهور الاقتصاد التونسي وتردي الوضع الحقوقي فضلًا عن حالة الإحباط التي تسيطر على التونسيين اليوم. 

المنصف المرزوقي: "تونس اليوم أصبحت بلا أيّ قيمة، محليًا وإقليميًا ودوليًا، والشعب بات محبطًا وفي حالة من اليأس والقنوط والدولة تآكلت وأصبحت بمثابة "كاريكاتير دولة"

وأضاف: "تونس اليوم أصبحت بلا أيّ قيمة، محليًا وإقليميًا ودوليًا، والشعب بات محبطًا وفي حالة من اليأس والقنوط، والدولة تآكلت وأصبحت بمثابة "كاريكاتير دولة"، وذلك بسبب الرئيس الحالي الذي تآمر على الثورة وصفى كل مكتسباتها وأعادنا إلى الحكم الفردي"، وفق تعبيره.

واعتبر المنصف المرزوقي أن "الثورة التونسية فشلت لأسباب عدة ارتبطت بأخطاء الجميع بدءًا بشخصه وبحركة النهضة مرورًا بالطبقة السياسية الديمقراطية، وبالاتحاد العام التونسي للشغل، فالإعلام، وصولًا إلى المواطنين الذين راهنوا على من أوصل البلاد إلى هذا الوضع"، حسب تقديره.

بَيْدَ أنّه استدرك القول: "لكن حتى لو لم نرتكب تلك الأخطاء، فإنّ مصيرنا كان ليكون ذاته، نظرًا لأنّ هناك قرارًا إقليميًا ودوليًا بإفشال جميع الثورات العربية"، وفق تصوره.

المنصف المرزوقي:  "لا بدّ أن تكون أهداف الثورة القادمة واضحة أهمها استعادة دولة القانون والمؤسسات، والتخلص من الحكم الفردي، واستعادة دستور 2014، وإرساء حكومة وحدة وطنية تؤمّن الاستقرار والاستثمار والازدهار"

ويرى الرئيس الأسبق أن ما لقبها بـ"الثورة المضادة" هي اليوم في حالة فشل تام ونهائي وليس لها أي مستقبل، مستطردًا: "الهدوء الذي نراه اليوم ليس إلا الهدوء الذي يسبق العاصفة، وكلّ الشعوب العربية اليوم في حالة غليان، فاستعدوا للجولة القادمة من عودة الثورات"، على حد ما جاء على لسانه.

وتابع القول: "لا بدّ أن تكون أهداف الثورة القادمة واضحة أهمها استعادة دولة القانون والمؤسسات، والتخلص من الحكم الفردي، واستعادة دستور 2014، وإرساء حكومة وحدة وطنية تؤمّن الاستقرار والاستثمار والازدهار"، حسب تقديره.

وختم المنصف المرزوقي كلمته بالقول: "الهزيمة الحقيقية هي التخلي عن الأحلام، وبالتالي لا يجب أن نتخلّى عن حلم ثورة 17 ديسمبر/14 جانفي ولا بدّ أن ننتصر"، وفق تعبيره.

 

 

يذكر أن تاريخ 17 ديسمبر/كانون الأول 2023 تزامن مع الذكرى الـ13 لاندلاع شرارة الثورة التونسية حينما أضرم الشهيد محمد البوعزيزي النار في نفسه في سيدي بوزيد. واللافت في هذه الذكرى من الثورة التونسية أنّ الرئيس التونسي قيس سعيّد لم يلقِ خطابًا رسميًا ولم تظهر أيّ مظاهر احتفالية رسمية إحياءً لهذه الذكرى المجيدة.