08-يناير-2022

دعا التونسيين إلى "المشاركة بقوة في مظاهرات 14 جانفي في العاصمة وكل أرجاء الوطن" (ناصر طلال/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

دعا الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي، السبت 8 جانفي/يناير 2022، التونسيين إلى "المشاركة بقوة يوم 14 جانفي/يناير 2022 في مظاهرات العاصمة وفي كل أرجاء الوطن بمناسبة ذكرى انتصار الشعب على الدكتاتورية".

وأضاف المرزوقي، في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل فيسبوك: "لتكن هذه الاحتجاجات الشعبية انطلاق عصيان مدني يستعمل كل وسائل المقاومة المدنية السلمية لإجبار المنقلب على الاستقالة وفرض الشرعية والنظام الديمقراطي وعلوية الدستور وعودة السيادة الحقيقية للشعب عبر تنظيم انتخابات حرة ونزيهة رئاسية وتشريعية تعيد لتونس الاستقرار والاستثمار والازدهار"، وفق تعبيره.

المرزوقي: لتكن الاحتجاجات الشعبية انطلاق عصيان مدني يستعمل كل وسائل المقاومة السلمية لإجبار المنقلب على الاستقالة وفرض الشرعية والنظام الديمقراطي وعلوية الدستور

وتابع: "لم يعد يخفى حتى على مناصريه أن انقلاب 25 جويلية كان دواء أمرّ من الداء. عِوض أن يأتي للبلاد بالحلول التي كانت بأمسّ الحاجة إليها، دفع بمشاكلها إلى مستوى من الخطورة غير مسبوق، فانجرفت البلاد في أقل من نصف سنة إلى انقسام الشعب وانهيار الاقتصاد وتهديد القضاء وعودة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان وتردي صورة تونس في العالم وخاصة إلى تفاقم أزمة نفسية ومعنوية لم يعرف لها الشعب مثيلًا من قبل".

واستطرد الرئيس السابق القول: "يخطئ من يتصوّر أن مثل هذا الوضع لن يزداد سوءًا وذلك نظرًا للمرض العقلي الواضح عند المنقلب ولعجزه الأوضح عن إدارة شؤون الدولة. والأخطر من كل هذا أن الوقت جد محسوب إذ يجب إسقاط الانقلاب قبل يوم 25 جويلية على أبعد تقدير"، وفق ما جاء في البيان.

المرزوقي: لم يعد يخفى حتى على مناصريه أن الانقلاب عِوض أن يأتي للبلاد بالحلول دفع بمشاكلها إلى مستوى غير مسبوق من الخطورة ويخطئ من يتصوّر أن مثل هذا الوضع لن يزداد سوءًا

وأردف: "فإذا تمّ في هذا التاريخ المقرّر فيه الاستفتاء على دستور استبدادي جاهز ومعلوم النتيجة سلفًا كما هو الحال في كل الدكتاتوريات، وإذا انطلق سعيّد بعده مباشرة في تغيير القانون الانتخابي للانتقال من النظام الجمهوري الديمقراطي إلى نظام جماهيري استبدادي فوضوي،  فإن الدولة ستنهار والشعب سيغرق في المعارك السياسية في الوقت الذي سيتواصل فيه توقف المكنة الاقتصادية وحتى انهيارها هي الأخرى لتنهار معها الطبقة الوسطى ويتفاقم فقر الطبقة المسحوقة وربما لنعرف الجوع ولنا في مثال لبنان مثال وإنذار جدي"، حسب تصوره.

وأكد المنصف المرزوقي، في هذا الصدد، أنه "لا خيار للشعب حتى لا يصل نقطة اللاّعودة فقرًا واستبدادًا وفوضى غير إنهاء رئاسة شخص غير سويّ عقليًا خرج فجأة من المجهول لتدمير الدولة والمجتمع كما خرج من المجهول فيروس كورونا لبثّ المرض والموت".

المرزوقي: إنهاء الانقلاب مهمة ومسؤولية المؤسسات العسكرية والأمنية والقضائية والإعلامية والطبقة السياسية والنخبة المثقفة لرصّ الصفوف والتعلم من أخطاء الماضي وطيّ صفحة خلافات تبقى ثانوية مقارنة بالأخطار الجدية على الدولة

واعتبر أنها "مهمة ومسؤولية المؤسسة العسكرية والأمنية فهما في حلّ قانونيًا وأخلاقيًا ووطنيًا من إطاعة منقلب خرج على الشرعية ومن ثم فقد كل أسباب طاعته خاصة وهو بصدد تدمير الدولة تحت أعينهما ناهيك عن التفويت في السيادة الوطنية بالتبعية المفضوحة لدول حاربت ثورتنا وتريد تقزيمنا وجعلنا في مستواها السياسي المتخلّف". 

كما اعتبر المرزوقي أنها أيضًا "مهمة ومسؤولية المؤسسة القضائية أكثر من أي وقت مضى دفاعًا عن شرفها المهني وعن القانون. ومهمة ومسؤولية المؤسسة الإعلامية بإنارة الشعب وخاصة المخدوعين المصرّين على مواصلة التعلق بالسراب. ومسؤولية الطبقة السياسية والنخبة المثقفة لرصّ الصفوف والتعلّم من أخطاء الماضي وطيّ صفحة خلافات تبقى ثانوية بالمقارنة مع الأخطار الجدية على الدولة".

وأضاف قائلًا: "لكن أكبر قسط من المسؤولية هي مسؤولية كل المواطنين وخاصة الشباب وقد ارتهن الانقلاب مستقبلهم بإيقاف المكنة الاقتصادية والشروع في تفكيك الدولة مما يعني تبخّر كل آمالهم في العيش الكريم لهم"، حسب تقديره.

ومن المنتظر أن تشهد تونس يوم 14 جانفي/يناير 2022 الذي يتزامن مع الذكرى الـ11 للثورة التونسية مظاهرات احتجاجية، دعا إليها عدد من المكونات السياسية على غرار حزب حركة النهضة وحزب العمال وحملة "مواطنون ضد الانقلاب"، من أجل المناداة بـ"إسقاط الانقلاب" والعودة للشرعية والديمقراطية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

دعت للتظاهر في 14 جانفي.."المبادرة الديمقراطية" تعدّ لـ"بديل لما بعد الانقلاب"

حزب العمّال يدعو للتظاهر يوم 14 جانفي من أجل "إسقاط الاستبداد الشعبوي"

حركة النهضة تدعو لـ"المشاركة بقوة في مظاهرات 14 جانفي"