17-ديسمبر-2020

أحزاب ومنظمات تحيي الذكرى العاشرة للثورة (صورة أرشيفية/ كريستوفر فيرلونغ/ Getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

تحيي تونس، الخميس 17 ديسمبر/كانون الأول 2020، الذكرى العاشرة لاندلاع ثورة الحرية والكرامة. وبهذه المناسبة، نشر عدد من الأحزاب والمنظمات بياناتٍ لإحياء هذه الذكرى، وتراوحت مواقفهم بين مثمنين لمكاسب هذه الثورة وآخرين معبرين عن خيبتهم ممّا آلت إليه الأوضاع.

وجددت حركة النهضة، في هذا الصدد، "التزامها بكل المطالب الاجتماعية التي رفعتها الثورة"، مؤكدة أنها عملت من خلال كل المواقع التشريعية والتنفيذية التي تواجدت فيها خلال السنوات الماضية على القيام بالمبادرات المجسمة لذلك.

وحيّت النهضة، في بيانها، "كل أنصار الخيار الديمقراطي، والمؤمنين بقيم العيش المشترك والتنافس السياسي النزيه من مواطنين ومنظمات وأحزاب وشخصيات وطنيّة، الذين ذادوا عن الثورة وانحازوا إلى متطلباتها وانتصروا لتونس الجديدة في كل المحطات الصعبة التي اعترضت عمليّة الانتقال الديمقراطي"، وفق تعبيرها.

النهضة: الذكرى العاشرة للثورة جاءت والبلاد تواجه أوضاعًا اجتماعية واقتصادية صعبة وهو ما يتطلب تحمل مختلف الأطراف مسؤولياتهم

وذكّرت، في نفس السياق، باعتزازها بـ"الدور المحوري لمؤسسات الدولة، وفي طليعتها الجيش الوطني وقوات الأمن في حماية مسار الثورة وإفشال كل مؤامرات ومحاولات إجهاضها، رغم عظم ما تعرضت له البلاد من اغتيالات سياسية أودت بحياة الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، ومن إرهاب محلّي وخارجي أودى بحياة العشرات من الأبرياء بين تونسيين وأجانب"، وفق نص البيان.

ولفتت حركة النهضة إلى أن "الذكرى العاشرة للثورة جاءت، والبلاد تواجه جائحة كورونا، وتواجه أوضاعًا اجتماعية واقتصادية صعبة، وتسود البلاد حالة من المطلبية غير المسبوقة"، مشددة على أن ذلك "يتطلب تحمل مختلف الأطراف مسؤولياتهم".

وعبرت عن تضامنها مع مناضلي العدالة الانتقالية من أجل تفعيل مخرجات هيئة الحقيقة والكرامة، ومسارعة مختلف الأطراف المعنية بالموضوع القيام بما هو محمول عليها دستوريًا وقانونيًّا في أقرب الآجال، مترحمة في ذات السياق على أرواح شهداء الثورة.

بيان حركة النهضة في الذكرى العاشرة لإندلاع ثورة 17 ديسمبر / 14 جانفي المجيدة ---- يُحيي الشعب التونسي غدا الخميس الذكرى...

Publiée par ‎حركة النهضة التونسية‎ sur Mercredi 16 décembre 2020

ومن جهته، اعتبر حزب العمال أن نتائج عشر سنوات مما وصفه "حكم السماسرة واللوبيات والمافيات"، هي نتائج "مدمّرة" على جل الأصعدة.

ويرى أن تونس وصلت إلى "هذه الحالة من الإفلاس والانهيار" بسبب نجاح "معسكر الثّورة المضادّة" في "الالتفاف على ثورة الشّعب"، وفق تعبيره، لافتًا إلى أنا "بقايا "التجمع" الذي استهدفته ثورة الشعب، رمّمت صفوفها وعادت إلى الواجهة مقدّمة نفسها بديلًا لمنظومة الفشل الحالية".

حزب العمال: بقايا "التجمع" الذي استهدفته ثورة الشعب، رمّمت صفوفها وعادت إلى الواجهة مقدّمة نفسها بديلًا لمنظومة الفشل الحالية

وأضاف، في ذات الصدد، أنّ التجربة التونسية بيّنت أنّ من وصفهم بـ"القوى البورجوازية الرجعية والعميلة بشقيها الظلامي والليبرالي الحداثوي"، معادية لثورة الشعب وأهدافها، مشددًا على ضرورة "استعادة الشعب لزمام المبادرة من أجل تصحيح مسار الثورة"، وفق نص البيان.

عشر سنوات من محاولات الالتفاف، عشر سنوات من المقاومة 17 ديسمبر 2010 - 17 ديسمبر 2020 يحيي شعبنا اليوم الذكرى العاشرة...

Publiée par ‎Parti des Travailleurs حزب العمال الصفحة الرسمية‎ sur Mercredi 16 décembre 2020

بدوره، عبر حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري، في بيان نشره بمناسبة الذكرى العاشرة لاندلاع الثورة، عن "استيائه الشديد لما آلت إليه الدولة من هوان ووهن"، معتبرًا أن ذلك "نتيجة فشل السياسات المتبعة عقب 2011 وعدم قدرتها على ترسيخ مبادئ المواطنة وقيم الاشتراك في الوطن الواحد وتعميم العدالة الاجتماعية والاقتصادية والتوزيع العادل للثروات".

الاتحاد الشعبي الجمهوري: ما وصلت إليه الدولة من هوان بسبب فشل السياسات المتبعة عقب 2011 وعدم قدرتها على ترسيخ مبادئ المواطنة وقيم الاشتراك في الوطن الواحد وتعميم العدالة التنموية

وأكد، في سياق متصل، ضرورة إرساء دولة راعية قادرة على تجميع التونسيين، وذلك بإعادة توزيع الثروات الوطنية بشكل عادل، وإصلاح آثار عقود من التفاوت الجهوي، وفق نص البيان.

ومن جانبه، ترحم الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية على شهداء الثورة، معبرًا عن "تعاطفه مع عائلاتهم وتمنياته للجرحى باستعادة كامل الصحة والعافية".

وجدد، في بيان نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، التعبير عن "اعتزازه بالتجربة التونسية"، مذكرًا بالحوار الوطني الذي أشرف عليه الرباعي الراعي للحوار، والذي كان هو أحد أطرافه الفاعلين والمؤثرين.

اتحاد الأعراف: تجربة الحوار الوطني تظل مرجعًا هامًا وملهمًا ويبقى الحوار الخيار الوحيد للمجموعة الوطنية في التعاطي مع مستجدات الظرف الراهن 

وأكد، في هذا السياق،  أن "تجربة الحوار الوطني تظل مرجعًا هامًا وملهمًا، رغم ما اكتنف المسيرة الوطنية منذ سنة 2011 من مصاعب"، معتبرًا أن "الحوار يبقى الخيار الوحيد للمجموعة الوطنية في التعاطي مع مستجدات الظرف الراهن على أنه يجب توفير كل ظروف النجاح لكل مبادرة للحوار"، وفق نص البيان.

ولفتت منظمة الأعراف، في سياق متصل، إلى أن "الثورة التونسية نادت بالحرية والكرامة والتشغيل بشكل خاص، لكن بعد عشر سنوات لم يتحقق الكثير على المستوى الاقتصادي، ولا تزال بلادنا تواجه مصاعب كبرى تؤثر على مستوى عيش التونسيين وعلى واقعهم اليومي".

كما جددت "التأكيد أن خلاص تونس اليوم يكمن في إقرار الإصلاحات الهيكلية التي تحتاجها البلاد وتوفير الظروف المشجعة على الاستثمار من خلال تحريره وتطوير البنية الأساسية وتسهيل الإجراءات الإدارية وحل معضلة المشاريع المعطلة"، مشددة على أن "أفضل السبل لترسيخ تجربتنا الديمقراطية هو تحقيق المناعة الاقتصادية والاستجابة لتطلعات التونسيين في العيش الكريم والقضاء على التفاوت الجهوي وتكريس شعار التمييز الإيجابي لصالح المناطق الداخلية"، وفق ما جاء في البيان.

-- بيان الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بمناسبة ذكرى 17 ديسمبر 2010 -------------------- تحتفل تونس اليوم ...

Publiée par UTICA Tunisie sur Jeudi 17 décembre 2020

كما نشرت حملة "سيب القائمة الرسمية" بيانًا، بمناسبة ذكرى اندلاع الثورة، للترحم على أرواح الشهداء، والدعوة إلى الثبات على مبادئ الثورة.

واستنكرت، في بيان صادر عنها الخميس 17 ديسمبر/كانون الأول 2020، عدم إيفاء من وصلوا إلى السلطة، سواء في الانتخابات التشريعية أو الرئاسية أو البلدية، بتعهداتهم وتنكرهم بها، وفق تقديرها.

حملة "سيب القائمة الرسمية": الثورة ليست مطلبًا أوهـدفًا وإنّما هي حـيـاة حتى نـرى تونس كما حلمنا بها

ونددت، في ذات الصدد، بما تسببوا به من "ارتهان، فسـاد، تهـرب ضريبي، تهـريـب، حـوز أراضٍ، تهرب من الواجب...، معتبرة أن "لا هـمّ لهم في الوطن إلا أنفسهم".

كما وجهت رسالة إلى من وصفتهم بـ"بقايا الاستبـداد والديكتاتورية" و"المتشبثين بالعـبـودية"، مؤكدة: "سيخيب سعيكم فالثـورة كالشجرة حتى وإن تساقطت أوراقـها في الخريف والشتاء فربيعها قـادم لا محالة".

ودعت من وصفتهم بـ"الذين تعـاهدوا على الوفــاء" إلى الثبات والصمود، مؤكدة أن "الثورة ليست مطلبًا أوهـدفًا" وإنّما "الثورة حـيـاة حتى نـرى تونس كما حلمنا بها"، وفق نص البيان.

 

اقرأ/ي أيضًا:

حملة "سيب القائمة الرسمية": حتى إن تساقطت أوراق الثورة ربيعها قادم لا محالة

جريحة الثورة صباح الشاذلي: عبير موسي رفعت قضية ضد عائلات شهداء الثورة وجرحاها!