الترا تونس - فريق التحرير
تولت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس 1، السبت 30 مارس/آذار 2024، فتح بحث تحقيقي حول ظروف وملابسات وفاة الرئيس السابق للمنظمة التونسية للأطباء الشبان جاد الهنشيري على معنى الفصل 31 من مجلة الإجراءات الجزائية.
وقال وكيل الجمهورية والمتحدث الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بصفاقس 1 هشام بن عياد، في تصريح لإذاعة "ديوان" (محلية)، إنه تم تعهيد قاضي التحقيق بالبحث في الموضوع، وقام القاضي بإسناد إنابة لفرقة الشرطة العدلية بصفاقس المدينة لإجراء الأبحاث المستوجبة في الغرض.
الناطق باسم محكمة صفاقس: فتح بحث تحقيقي حول ظروف وملابسات وفاة الرئيس السابق للمنظمة التونسية للأطباء الشبان جاد الهنشيري وتعهيد قاضي التحقيق بالبحث في الموضوع
وعن تفاصيل التفطن لوفاة الطبيب جاد الهنشيري، قال المتحدث باسم المحكمة: "حوالي الساعة التاسعة ليلًا من يوم الجمعة 29 مارس/آذار، وردت مكالمة هاتفية على النيابة العمومية حول العثور على جثة شخص داخل شقة بالطابق الثالث بإحدى العمارات وسط مدينة صفاقس".
وأشار إلى أنه "تم التحول على عين المكان من قبل ممثل النيابة العمومية مرفوقًا بقاضي التحقيق المكلف بالاستمرار وتم إجراء المعاينات أين تبيّن أنّ الجثة تعود للطبيب جاد الهنشيري"، مضيفًا أنّ "الفقيد كان في زيارة خاصة إلى مدينة صفاقس، وقد تم العثور عليه داخل الشقة بمفرده".
الناطق باسم محكمة صفاقس: مبدئيًا لا وجود لآثار عنف واضحة على جثة الفقيد وتم رفعها على ذمة قسم الطب الشرعي لإجراء التشريح والتعرف على أسباب الوفاة
وأوضح أنه "تعذر الاتصال بالطبيب جاد الهنشيري هاتفيًا من قبل أصدقائه، فقام أحدهم بالتحوّل إلى الشقة، واستعان بصاحب البيت لفتح الباب، أين تم العثور عليه متوفيًا، فتم الاتصال بالنيابة العمومية".
ولفت بن عياد إلى أنه "مبدئيًا لا وجود لآثار عنف واضحة على جثة الفقيد"، مشيرًا إلى أنه "تم رفع الجثة على ذمة قسم الطب الشرعي لإجراء التشريح والتعرف على أسباب الوفاة".
وذكر الناطق باسم المحكمة أنه "من المفروض أن يتم تشريح الجثة السبت، وفي مثل هذه الوضعيات يمكن أن يكون التقرير جاهزًا في نفس اليوم"، مستدركًا القول إنه "إذا استوجب الأمر يتم القيام بتحاليل مجهرية، ويقع انتظار صدور نتائجها للإعلان عن النتائج النهائية"، حسب تصريحه.
الناطق باسم محكمة صفاقس: في مثل هذه الوضعيات يمكن أن يكون التقرير جاهزًا في نفس اليوم الذي يتم فيه تشريح الجثة، لكن إذا استوجب الأمر يتم القيام بتحاليل مجهرية ويقع انتظار صدور نتائجها للإعلان عن النتائج النهائية
يذكر أن الرئيس السابق للمنظمة التونسية للأطباء الشبان جاد الهنشيري كان قد توفي مساء الجمعة 29 مارس/ آذار 2024.
وكان الفقيد أحد أبرز المدافعين عن الأطباء الشبان وقطاع الصحة العمومية في تونس، خاصةً خلال فترات حساسة مرت بها المستشفيات التونسية على غرار فترة انتشار فيروس كورونا.
وقد ترأس الفقيد المنظمة التونسية للأطباء الشبان منذ سنة 2018، ثم هاجر إلى فرنسا لفترة قصيرة، وعاد بعد ذلك إلى تونس ليستقر في القطاع الخاص.
وتلقى الطبيب الشاب جاد الهنشيري تكوينه الأكاديمي في كلية الطب في صفاقس، وعمل لسنوات في قطاع الصحة العمومية.
