الترا تونس - فريق التحرير

أعلنت المنظمة التونسية للأطباء الشبان الخميس 29 جويلية/ يوليو 2021، أنها ستتصدى لأية محاولة للتعاطي مع أزمة الصحة بشعبوية، ولن تسمع للتعامل مع قواعدها بمنطق التجنيد القسري أو الإنقاص من حقوقهم حسب بيان المنظمة.

المنظمة التونسية للأطباء الشبان: تقييمنا لما قام به رئيس الدولة سيكون رهين التزامه بالعودة للشعب في كل شي وتحديد مدة التدابير الاستثنائية ومخرجاتها وأهدافها

وعدّت المنظمة في بيانها قرارات يوم عيد الجمهورية قرارات مفاجئة "نتجنب الخوض في شرعيتها ونركز أكثر على مشروعيتها باعتبارها تجاوبًا مع ما طالب به المنتفضون يوم عيد الجمهورية، و باعتبار أنه لم يبق أمام رئيس الدولة حل آخر أمام الخطر الداهم على الوطن"، وقالت: "تقييمنا لما قام به رئيس الدولة سيكون أيضًا رهين التزامه بالعودة للشعب في كل شي وتحديد مدة التدابير الاستثنائية ومخرجاتها وأهدافها بوضوح لطمأنة للشعب وتجنبًا للقراءات التي تثير الهلع والخوف وتتسبب في احتقان جديد خوفًا على الحرية والديمقراطية الحقيقية" وفق البيان.

وأشارت المنظمة إلى أنها ستراقب عن كثب كل الإجراءات وأهدافها وستكون من بين من يتصدى لأي خطوة قد تعيدنا للوراء و تحرمنا من مكاسبنا، مضيفة: "قرارات رئيس الدولة تصبح بلا معنى وخطوة للوراء إذا لم يتم تسليم المجرمين والناهبين ومن نكلوا بصحة الشعب وقوته وتعليمه للعدالة ومحاكمتهم وعقابهم"، منبّهة من أن بعض دعوات الحوار هي "محاولة للانحراف من الإنقاذ والمحاسبة إلى حوارات عقيمة حول توافقات زائفة ستنتهي بنا لإعادة إنتاج نفس المنظومة" حسب البيان.

المنظمة التونسية للأطباء الشبان: بعض دعوات الحوار هي محاولة للانحراف من الإنقاذ والمحاسبة إلى حوارات عقيمة حول توافقات زائفة ستنتهي بنا لإعادة إنتاج نفس المنظومة

وأوضحت منظمة الأطباء الشبان أنّ الحرية مكسب لا يمكن الحفاظ عليه إلا بممارسته والذود عنه يوميًا، مشدّدة على أنها ستواصل العمل مدافعة عن الحق في الصحة الشعبية والتعليم الطبي العمومي ومصلحة الأطباء الشبان، وسيلتها في ذلك حرية التعبير والتنظم والتظاهر والإضراب كحقوق لا يمكن التنازل عنها تحت أي ظرف كان، "وعلى رئيس الدولة أن يعي جيدا، أن هذا الجيل من الشباب ذاق طعم الحرية ولن يتخلى عنه، وأنه جيل لا يمكن تدجينه أو حكمه بنظام دكتاتوري.. ولذلك، فلا حل أمام رئيس الدولة سوى تحقيق مطالب الشعب وصيانة الدولة ومن ثم إعادة المبادرة للشعب" حسب نص البيان.

ويشار إلى أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد، قد أصدر الأربعاء 28 جويلية/ يوليو 2021، أمرًا رئاسيًا يقضي بإحداث قاعة عمليات لإدارة جائحة كوفيد 19 يتولى تنسيق مهامها إطار سام من وزارة الداخلية تحت قيادة المدير العام للصحة العسكرية وتضم ممثلين عن وزارات الدفاع الوطني والداخلية والشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج والصحة والنقل واللوجستيك والشؤون المحلية والبيئة. ويمكن أيضا الاستعانة بكل شخص تكون مساهمته مفيدة وفق ما نشرته رئاسة الجمهورية.

اقرأ/ي أيضًا:

سعيّد يطلب من التجار تخفيض الأسعار ويقدم تفاصيل صلح جزائي دعا إليه

اتحاد الشغل سيقدم قريبًا لسعيّد خارطة طريق للاستئناس بها في المرحلة المقبلة