15-أكتوبر-2022
مقبرة قبور

تشييع 5 جثامين من بين 18 مفقودًا في عملية هجرة غير نظامية بجرجيس (صورة توضيحية/ وسيم الجديدي/ Sopa Images)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلنت بلدية جرجيس، السبت 15 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أنه تم تشييع 5 جثامين من بين 18 مفقودًا إثر غرق مركب للهجرة غير النظامية كانوا قد غادروا سواحل جرجيس وانقطع التواصل معهم منذ 21 سبتمبر/أيلول المنقضي.

بلدية جرجيس تعلن عن تشييع 5 جثامين من بين 18 مفقودًا الذين كانوا قد غادروا سواحل جرجيس وانقطع التواصل معهم منذ 21 سبتمبر المنقضي

وكان تقرير الطب الشرعي قد كشف، الجمعة 14 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أن التحاليل الجينّية المجراة لـ4 جثث أخرجت من قبورها بمقبرة الغرباء بجرجيس، أثبتت أن 3 منها تعود إلى ثلاثة أشخاص من المهاجرين المفقودين الـ18 في حادثة غرق مركب الهجرة غير النظامية بجرجيس.

وقد تبين ذلك، وفق ما نقلته وكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، إثر تطابق العينات المرفوعة مع عّينات أفراد من عائلاتهم. وستتم إعادة رفع عينة الجثة الرابعة وإعادة تحليلها للتأكد من هويتها، وفق تقرير الطب الشرعي.

وأصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمدنين المتعهد بالقضية أذونًا بدفن الجثث الثلاثة وتسليمها إلى ذويها في انتظار نتيجة تحليل الجثة الرابعة ونتائج تحليل 7 جثث أخرى تم توجيه عينات منها للتحليل، وفق المصدر ذاته.

كما نقلت الوكالة التونسية عن مصدر قضائي أن نتيجة التحليل الجيني لجثة تعود لامرأة تم انتشالها من سواحل جرجيس يوم 2 أكتوبر/تشرين الأون الجاري، قد صدرت مساء الجمعة وأثبتت أنها من بين مجموعة الـ18 الذين غرقوا.

ويتعلق الأمر بالمرأة التي غادرت سواحل جرجيس رفقة ابنتها الرضيعة، وقد تعرفت عائلتها على جثتها بالمستشفى الجامعي بقابس من خلال الملابس التي تحملها، دون العثور على جثة الرضيعة بعد.

وفي الأثناء تتواصل عمليات التمشيط على مستوى شواطئ جرجيس بحثًا عن المفقودين من المهاجرين غير النظاميين. وتتم هذه العمليات بالتعاون بين "بحّارة" المنطقة والحرس والحماية المدنية الوطنيين وعدد من المواطنين المتطوعين.

يذكر أن الاتحاد المحلي للشغل بجرجيس كان قد لوّح بالدخول في إضراب عام في صورة عدم الاستجابة لمطالبه وهي:

  • فتح بحث فوري في ملابسات انتشال الجثث وطريقة دفنها وتحميل المسؤولية لكل من تورط في هذه العملية
  • المطالبة بالتحليل الجيني لكل الجثث التي لفظها البحر بسواحلنا الشرقية وتم دفنها بعد وقوع الكارثة
  • تركيز نقطة إعلامية رسمية لإنارة الرأي العام
  • مواصلة البحث عن المفقودين بكل الوسائل المتاحة عند الدولة
  • انعقاد مجلس وزاري خاص بمعتمدية جرجيس للنظر في الكارثة وفتح ملف الهجرة.

يشار إلى أن مأساة جرجيس تتواصل للأسبوع الثالث على التوالي، وقد انتقلت أطوارها من عمليات تمشيط وبحث عن مهاجرين غير نظاميين مفقودين من أبناء الجهة إلى عمليات بحث عن جثثهم.

وتعود أطوار الحادثة إلى تاريخ 21 سبتمبر/أيلول 2022 عندما انقطعت كلّ سبل التواصل مع مهاجرين كانوا قد غادروا سواحل جرجيس التابعة لولاية مدنين في إحدى رحلات الهجرة غير النظامية. ومنذ ذلك الحين والمتساكنون يقومون بعمليات تمشيط وبحث عن المفقودين مع تذمرهم من مدى تعاون السلطات.