الترا تونس - فريق التحرير
أكّد الأمين العام للتيار الديمقراطي غازي الشواشي، الاثنين 12 سبتمبر/أيلول 2022، أن حزبه لن يشارك في الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها في 17 ديسمبر/كانون الأول 2022، لأنه "يرفض المسار برمته لأنه مسار غير دستوري وخارج عن الشرعية"، حسب رأيه.
غازي الشواشي: التيار الديمقراطي لن يشارك في الانتخابات التشريعية لأنه يرفض المسار برمته باعتباره مسارًا غير دستوري وخارجًا عن الشرعية
وأضاف، في مداخلة له على إذاعة "موزاييك أف أم": "نرفض التمشي الذي يتبعه الرئيس التونسي قيس سعيّد ولا يمكن أن نشارك في الانتخابات خاصة إذا علمنا مسبقًا أن القانون الانتخابي سيراجعه الرئيس بمفرده وسيفرضه كأمر واقع دون أي إمكانية للطعن فيه ودون تشريكنا، فضلًا عن أن البرلمان الذي سينتج عن هذه الانتخابات سيكون صوريًا، وبالتالي لن نكون شاهد زور على تمشٍّ لا يضمن ديمقراطية سليمة في تونس"، وفق تعبيره.
وأشار الشواشي إلى أن "قيس سعيّد يقود البلاد إلى طريق مسدود ويتجه بها نحو حالة من الاحتقان والانفجار الاجتماعي سيأتي على الأخضر واليابس"، على حد توقعاته.
غازي الشواشي: لا مجال لالتقاء التيار الديمقراطي مع النهضة والدستوري الحر فكلاهما يسعى إلى السلطة بينما هدفنا نحن العودة لتصحيح المسار الديمقراطي
واعتبر أمين عام التيار الديمقراطي أن قيس سعيّد أخطر من الرئيس السابق زين العابدين بن علي، موضحًا: "بن علي كان مستبدًا لكنه كان ذا عقل وكان لديه مستشارون بمستوى محترم، بينما قيس سعيّد يسيّر الدولة دون عقل وهو مستبدّ متخلّف وشعبوي يقود البلاد نحو الهاوية"، حسب توصيفه.
وعلى صعيد آخر، أكد الشواشي أنه لا مجال لأن يلتقي التيار الديمقراطي مع حركة النهضة والحزب الدستوري الحر، حتى لو تقاربت مواقفهم في علاقة بعدم المشاركة في الانتخابات القادمة، معلقًا: "نحن لا نثق لا في حركة النهضة التي تريد العودة لما قبل 25 جويلية/يوليو 2021، ولا في الدستوري الحر الذي يريد العودة إلى ما قبل 14 جانفي/يناير 2011، كما نختلف معهما في الأهداف، فكلاهما يسعى إلى السلطة بينما هدفنا نحن العودة لتصحيح المسار الديمقراطي"، على حد قوله.
