16-مارس-2022

الشواشي: "لا يمكن بناء ديمقراطية دون أحزاب سياسية أو بمحاولة استبعادها من كل العمل السياسي" (ياسين القايدي/ الاناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد الأمين العام للتيار الديمقراطي غازي الشواشي، الأربعاء 16 مارس/آذار 2022، أن تونس تعيش اليوم أزمة مركبة اقتصاديًا واجتماعيًا، إضافة إلى أزمة سياسة خانقة، معتبرًا أن البديل يجب أن يكون تشاركيًا بأن يجلس الجميع على طاولة الحوار ويقوموا بمفاوضات وتسويات للخروج بحل وإنقاذ البلاد".

وأضاف، في مداخلة له على إذاعة "موزاييك أف أم"، أن "هناك قوى اجتماعية وسياسية لا بدّ أن تلعب دورها وتدعو للحوار بهدف تجاوز الخلافات ورسم خارطة طريق حقيقية للإنقاذ الاقتصادي ولتجاوز الأزمة السياسية التي تعيشها تونس"، حسب رأيه.

الشواشي: هناك قوى اجتماعية وسياسية لا بدّ أن تلعب دورها وتدعو لحوار تنتج عنه خارطة طريق فيها انتخابات تشريعية سابقة لأوانها وقانون انتخابي جديد وإصلاحات سياسية نتفق عليها، وفيها حكومة إنقاذ وطني

وتابع أن "هذا الحوار تنتج عنه في الأخير خارطة طريق فيها انتخابات تشريعية سابقة لأوانها وقانون انتخابي جديد وإصلاحات سياسية نتفق عليها، وفيها حكومة إنقاذ وطني من كفاءات حاملة لمشروع ومدعومة من كل الأطراف الفاعلة في المشهد السياسي"، على حد تصوّره.

وشدد الشواشي على ضرورة "العودة للمسار الديمقراطي والحفاظ على أمن واستقرار البلاد وتجاوز الأزمة المركبة في تونس"، مستطردًا أن "الأحزاب السياسية هي ركيزة الديمقراطية، وأنه لا يمكن بناء ديمقراطية دون أحزاب سياسية أو بمحاولة استبعادها من كل العمل السياسي"، وفق تقديره.



ولفت أمين عام التيار الديمقراطي إلى أنه مقاطع لما وصفه بـ"المشروع السياسي" للرئيس التونسي قيس سعيّد في علاقة بخطة الطريق التي وضعها، متابعًا: "نحن مع انتخابات تشريعية مبكرة، لكن ضبط تاريخها والقانون الذي سينظمها وضبط هذا المسار الاستثنائي الذي نعيشه يجب أن يكون بطريقة تشاركية أو لا يكون، وليس من حق أي أحد أن يفرض علينا أمرًا مسقطًا"، وفق توصيفه.

الشواشي: الاستشارة فشلت وفي ذلك رسالة واضحة وجلية وجهها التونسيون لسعيّد مفادها بأن الاستشارة لا تعنيهم في شيء ولا تمثّل أولوية بالنسبة لهم

واستطرد قائلًا: "نحن اليوم على مشارف انتهاء الفترة التي خصصها الرئيس للاستشارة الإلكترونية، ومن بين 8 ملايين تونسي يحق لهم الانخراط فيها، لم يشارك إلا القليل، وهي رسالة واضحة وجلية وجهها التونسيون لسعيّد مفادها بأن الاستشارة لا تعنيهم في شيء ولا تمثّل أولوية بالنسبة لهم"، معتبرًا أن هذه الاستشارة التي وصفها بـ"عملية تحيل" قد فشلت، على حد تقديره.

كما اعتبر غازي الشواشي أن حكومة نجلاء بودن قد فشلت لأنها فاقدة للصلاحيات ولرؤية إصلاحية ولأن ليس لها أي دعم، مؤكدًا أن الرئيس قيس سعيّد هو من تسبب في فشلها"، مشددًا على ضرورة "إيقاف لنزيف الذي يقوده سعيّد اليوم من عبث وفوضى"، حسب توصيفه.


 

اقرأ/ي أيضًا:

الشواشي: 2022 سنة التضخم بامتياز لتونس وسترتفع بقية الأسعار بزيادة المحروقات

الشواشي: ندعو محكمة المحاسبات لفتح ملف سوء التصرف في المال العام ضد سعيّد