28-أكتوبر-2021

المكي: الحزب الجديد سيعمل على المصالحة بين الإسلام والديمقراطية والحداثة وقيم العصر

الترا تونس - فريق التحرير



أكد القيادي المستقيل مؤخرًا من حركة النهضة والوزير السابق عبد اللطيف المكي، الخميس 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، أنّ عددًا من المستقيلين من النهضة قرروا تأسيس حزب جديد إثر اجتماع ضم تقريبًا 70 إطارًا منذ فترة، وذلك عن طريق "إنشاء لجنة لمواكبة النضالات ومعالجة الوضع السياسي في البلاد ولجنة أخرى تفكر في التأسيس للحزب" وفقه.

وتابع المكي لدى حضوره بإذاعة "شمس أف أم"، أنّه لا رجوع إلى حركة النهضة لأسباب عديدة منها أن راشد الغنوشي مازال في النهضة ويؤجل المؤتمر، مشيرًا إلى أنّ الحزب الجديد سيعمل على المصالحة بين الإسلام والديمقراطية والحداثة وقيم العصر، وفقه.

عبد اللطيف المكي: الأخطاء التي قام بها راشد الغنوشي ساهمت في بسط السجاد الأحمر لانقلاب قيس سعيّد، وقد كان يمكن تلافي الانقلاب قبل وقوعه بأيام، لكن الغنوشي أخطأ وتباطأ فاستغل سعيّد الفرصة

وتابع المكي أنّ رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي استفرد بالقرارات بنسبة تفوق 80% من القرارات الاستراتيجية والجزئية للحركة، قائلًا: "لا يمكن اعتبار ذلك من معالم الزعامة، ومؤسسات الحركة بدأت تضعف أمام التفرّد بالسلطة، ولولا أخطاء راشد الغنوشي، الانقلاب ما كان لينجح" وفق تعبيره.

وأضاف المكي أنّ "الأخطاء التي قام بها راشد الغنوشي ساهمت في بسط السجاد الأحمر لانقلاب قيس سعيّد، وقد كان يمكن تلافي الانقلاب قبل وقوعه بأيام، لكن الغنوشي أخطأ وتباطأ فاستغل سعيّد الفرصة كما استغل دور عبير موسي في تشويه البرلمان"، معتبرًا أنّ رئيس الجمهورية رفض المحكمة الدستورية والحوار الذي اقترحه اتحاد الشغل وبالتالي كان جزءًا من المشكل، واستفاد من أخطاء الجميع، لكنه قام بحل خاطئ لمشكلة حقيقية، وفقه.

عبد اللطيف المكي: الحكومات تنجح باستجماع شروط النجاح لكن حكومة نجلاء بودن بلا برنامج، وتمريرها بالقوة سينعكس سلبًا على الوضع الاقتصادي

واستنكر القيادي المستقيل من حركة النهضة، أخطاء قام بها الغنوشي "من قبيل أنّه كان يتفاوض مع يوسف الشاهد لترشيحه لرئاسة الجمهورية من وراء ظهر المؤسسات الرسمية للحركة أي مجلس الشورى والمكتب التنفيذي"، وتساءل: "هل هذا معقول؟ غريب جدًا ألا يصل عبد الفتاح مورو بمؤهلاته للدور الثاني في الانتخابات الرئاسية" وفق تعبيره.

واعتقد المكي أنه لو استمرت حكومة هشام المشيشي، وحدث حوار لإيجاد حكومة جديدة للإنقاذ، "لم نكن لنصف هذا التصنيف الاقتصادي الذي يهدد بشكل كبير العملة التونسية، وسنمر إلى مرحلة أسوأ بكثير إذا تراجع الدينار أمام العملات الأجنبية" وفق تعبيره، قائلًا إن الحكومات تنجح باستجماع شروط النجاح لكن حكومة نجلاء بودن بلا برنامج، وتمريرها بالقوة سينعكس سلبًا على الوضع الاقتصادي.

وكانت حصيلة الاستقالات صلب حركة النهضة، قد ارتفعت بتاريخ 26 سبتمبر/ أيلول 2021، إلى 131 استقالة بعد أن تم الإعلان عن استقالة 18 عضوًا تابعين للمكاتب الجهوية والمحلية ولشورى الحركة وتحيين الوثيقة التي تمّ نشرها سابقًا والتي تضمّنت استقالة 113 عضوًا من بينهم نواب وقياديين بالحركة.

وحول التوجّه إلى تأسيس حزب جديد وما يروّج في هذا الشأن، كان عبد اللطيف المكي قد صرّح بأنه من المؤكد أن يكون بينهم (المستقيلين) عمل مشترك، موضّحًا أن العمل في إطار حزب أو شكل آخر يتحدّد لاحقًا، وفق ما ذكره وقتها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ارتفع عددهم إلى 131: استقالات جديدة صلب حركة النهضة

النهضة تؤكد ضرورة وضع حد للحالة الاستثنائية "التي كرست الانفراد بالسلطات"