24-يوليو-2022
طبيب

منظمة الأطباء الشبان تدعو إلى التبليغ ومتابعة المعتدين جزائيًا مهما كانت مهنتهم (صورة توضيحية/ getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أصدرت المنظمة التونسية للأطباء الشبان، السبت 23 جويلية/ يوليو 2022، بيانًا، إثر "الجدل المتعلق بالهرسلة التي قام بها طبيب شاب لإحدى الضحايا"، معبّرة في هذا الإطار عن "تنديدها بأشد العبارات لأي نوع من أنواع التحرش" وفقها.

المنظمة التونسية للأطباء الشبان: نستنكر اعتماد صفة (الطبيب) لممارسة عملية ضغط أو ابتزاز ونندّد بأي نوع من أنواع التحرش

وعبّرت المنظمة أيضًا عن تضامنها التام مع الضحايا، داعية الطبيبات والأطباء الشبان وكل من يتعرض للهرسلة، إلى التبليغ ومتابعة المعتدين جزائيًا مهما كانت مهنتهم أو موقعهم الاجتماعي.

واستنكارت منظمة الأطباء الشبان، في هذا السياق، "اعتماد صفة (الطبيب) لممارسة عملية ضغط أو ابتزاز على أساس أن هذه الصفة تكفل له علوية اجتماعية هي في الحقيقة مغلوطة".

ولئن ذكّرت المنظمة بأن "للمتهم الحق في الدفاع عن نفسه والإدلاء بأقواله بما يضبطه القانون"، فإنها أبدت أسفها لمثل هذه الممارسات، متعهدة "بتسخير كل إمكانياتها بالتنسيق مع السلط المعنية من أجل المساهمة في تخفيف الضغط النفسي على الضحايا واسترجاع حقوقهم".

 

 

وورد في بلاغ أصدرته كلية الطب بسوسة ومنظمة الأطباء الشبان، أنّ "العميد البروفيسور الهادي خيري أخذ بعين الاعتبار التهم الموجهة إلى الطبيب، من تحرش جنسي ومعنوي، وأنّ عقوبات إدارية وجزائية تنتظر المتهم".

وذكّر البلاغ أنّ كلية الطب بسوسة، قد أنشأت لجنة خاصة للاستماع إلى مشاكل طلبتها، خاصة ضحايا التعرض إلى التحرش بمختلف أنواعه، وهي أول كلية في تونس تبادر بإنشاء مثل هذه الهيئات، وفق البلاغ.

 

 

وكان الطبيب المتهم بالتحرش، قد نشر من جانبه أنّه "تمكّن من استرجاع حسابه"، مقدمًا اعتذاراته، مشددًا على أنه "أخطأ للمرة الأولى، لكنه خطأ جسيم يهدّد كل شيء، معولًا على الغفران" وفقه.

 

 

ويشار إلى أنّ هذه الحادثة لاقت تنديدًا واسعًا، واستنكارًا كبيرًا من عديد النشطاء على السوشال ميديا، منهم من اتهم الطبيب ذاته بالتهمة نفسها، وقال: "المتحرّش يبقى متحرّشًا حتى لو كان طبيبًا. شهادته من غير احترام لأخلاق المهنة لا تسوى شيئًا".

 

 

واعتبر آخرون أنّه "وجب تعلّم عدم السخرية من النساء اللواتي يرفضن أن يكشف عليهنّ طبيب، ويفضّلن طبيبة، إذ لا يعني هذا أنهن رجعيات، بل ربما مررن بتجارب تجعلن يحتطن، ولذلك يجب احترام رغباتهن".

 

 

وبين هذا الرأي وذاك، هناك من فضّل أن ينصح أي شخص يمرّ بتجربة مماثلة (التحرّش)، عن طريق مدّه ببيانات الجمعيات المختصة في إيواء الضحايا والتشهير بالمعتدين.