02-ديسمبر-2021

تغرق طبربة منذ أيام في أكوام الفضلات وأكداس الأوساخ التي عمت أنهجها وطرقاتها (مصدر الصورة: فيسبوك)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

تغرق طبربة منذ أيام في أكوام الفضلات وأكداس الأوساخ التي عمت أنهجها وطرقاتها، وسط صدمة سكانها لما آل إليه الوضع في بلدية يعود تأسيسها إلى سنة 1890 استنفذت فيها جميع الحلول الممكنة لإنهاء أزمة مجلسها البلدي، التي انعكست على أدائها وأقحمتها في دوامة عجز وشلل لا تنتهي"، وفق ما نقلته وكالة تونس إفريقيا للأنباء الوكالة الرسمية.  

مواطنون من سكان طبربة: انعكاس مشاكل البلدية الداخلية على الوضع البيئي بالمنطقة وعلى الخدمات المقدمة مما بات يشكل عائقًا يواجه حياتهم اليومية 

تصف وكالة الأنباء التونسية الوضع في طبربة، بتاريخ 2 ديسمبر/ كانون الأول 2021، كالتالي "بين الفضلات المترامية هنا وهناك، وأسطول النظافة المهترئ الملقى بالمستودع البلدي، ومرابطة أعوان النظافة هناك بلا عمل، وصراخ المواطنين في بهو البلدية للمطالبة بتيسير خدماتهم ومدهم برخص ووثائق لم تجهز، يتلخص أداء هذا المرفق العمومي الذي بات مصدر سخط وغضب الأهالي".  

ويحمّل عديد المواطنين بأغلب الأحياء، وفق ذات المصدر، البلدية المسؤولية مؤكدين أن "الوضع لم يعد يطاق، وأن طبربة يجب أن تنقذ من هذه الأوساخ"، وأن انعكاس مشاكل البلدية الداخلية على الوضع البيئي وعلى الخدمات المقدمة بات يشكل عائقًا يواجه حياتهم اليومية فـ"يخنقهم صيفًا في دخان حرق المزابل وغازاته السامة، ويغرقهم شتاء في الأوحال والأوساخ".  

وهو ما دفع إحدى جمعيات المجتمع المدني بالجهة إلى برمجة تنظيم وقفة احتجاجية مع شباب المنطقة وعدد من مكونات المجتمع المدني صبيحة الجمعة، تحت شعار "يزي خنقتونا"، للتنديد بتكرر عدم رفع الفضلات المنزلية وتردي وانعدام الأداء البلدي، وعدم انعقاد المجلس البلدي منذ قرابة السنتين، ما تسبب في خسارة اعتمادات بأكثر من مليون دينار ضمن برنامج الاستثمار التشاركي لسنتين، والمطالبة بحل المجلس البلدي وفتح تدقيق مالي وإداري، وفق بيان للجمعية.  

من المنتظر تنظيم وقفة احتجاجية الجمعة تحت شعار "يزي خنقتونا" للتنديد بتكرر عدم رفع الفضلات المنزلية وتردي وانعدام الأداء البلدي 

وإضافة إلى الخلافات داخل المجلس البلدي، كما تعرض لها سكان المنطقة، دخل الطرف النقابي على الخط للدفاع عن مطالب العملة ومستحقاتهم المالية وحقوقهم المهنية، وذلك بتنظيم وقفات احتجاجية واعتصامات مفتوحة بالمستودع البلدي، مما انعكس سلبًا على الوضع البيئي ودفع المواطنين إلى الالتجاء إلى وسائل رفع فضلات خاصة لتخفيف وطأة التلوث التي بلغت أشدها، وفقهم.  

اقرأ/ي أيضًا:

ناشط مدني يكشف لـ"الترا تونس" أسباب رفض أهالي المحرس إنشاء مصب فضلات بالجهة

مجدي الكرباعي: مصبات في تونس للتخلص من النفايات الإيطالية بتواطؤ من "وزارة"