15-نوفمبر-2021

حاتم بن عبد الله لـ"الترا تونس": لا يجب على الدولة أن تجد حلولًا لمنطقة على حساب أخرى (فيسبوك)

الترا تونس - فريق التحرير     

 

أكد الناشط بالمجتمع المدني بجهة المحرس من ولاية صفاقس حاتم بن عبد الله الاثنين 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، في تصريحه لـ"الترا تونس"، بخصوص تحركات أهالي الجهة رفضًا لإنشاء مصب فضلا بضيعة زروق، أنه يطلب من الحكومة مساعدة المجتمع المدني على تأطير الاحتجاجات بالإنصات إلى المحتجين وفق قوله.

ناشط بحملة "المحرس موش مصب" لـ"الترا تونس": تحتضن المحرس أكبر غابة زياتين في العالم لكنهم يريدون إزالة هذه الأشجار وأن يحدثوا مصب فضلات في مسلك سياحي!

وتابع بن عبد الله، أنّ هذه التحركات التي يخوضها أهالي الجهة لم تبدأ مؤخرًا، بل بدأت منذ سنتين، وقد تم وقتها التخلي عن الفكرة مبدئيًا في انتظار إيجاد حل آخر، "لكن يبدو أن النية متجهة نحو تركيز مصب فضلات في ضيعة زروق التي تبعد عن المحرس 1 كلم على المدينة و1.5 كلم على طريق السيارة التي تربط بين صفاقس وقابس، و700 متر على أقرب تجمع سكاني" وفقه.

وأضاف حاتم بن عبد الله لـ"الترا تونس"، أنهم يرفضون المصب في المحرس أو في عقارب أو في أي مكان آخر من الجمهورية، وقال: "يجب على الدولة أن تتحمل مسؤوليتها وأن تجد حلولًا، لا أن تجد حلولًا لمنطقة على حساب أخرى، ولهذا هو رفض موضوعي، كما أنه مبرّر بعدة أسباب" حسب قوله.

وأشار بن عبد الله إلى أنه من المفروض أن ترفض الحكومة نفسها هذا القرار، خاصة وزير الفلاحة الذي يجب أن يعي أنّ ضيعة زروق فيها 65 ألف شجرة زيتون، منها أكثر من 10 آلاف شجرة زيتون مداخيلها تعود للدولة وفقه، مستنكرًا: "لكنهم يريدون إزالة هذه الأشجار ونحن الذين احتفلنا أمس الأحد 14 نوفمبر/ تشرين الثاني بعيد الشجرة".

ناشط بحملة "المحرس موش مصب" لـ"الترا تونس": ضيعة زروق لا يمكن أن تكون مركزًا لتثمين الفضلات ولو بمواصفات عالمية، لأن ذلك سيضرب المائدة المائية بما يهدّد بكارثة بيئية

ولفت بن عبد الله إلى أنّ ضيعة زروق فيها هنشير الشعال، وهي ثاني أكبر غابة زيتون في العالم، موجهًا تساؤله إلى وزير السياحة: "ثمّ كيف ننوي إحداث مصب فضلات في مسلك سياحي؟ فالمحرس مصنفة مدينة سياحية" وفقه. وأضاف: "المحرس منذ 15 عامًا تمثل مختبرًا إيكولوجيًا ألمانيًا، باعتبارها تحتضن أكبر غابة زياتين في العالم، وبما أن المصب سيعرقل عمله، فقد تواصل المختبر مع وزير البيئة الألماني الذي تواصل بدوره مع نظيرته التونسية داعيًا إياها إلى العدول عن ذلك.

واستغرب بن عبد الله "غياب تدخل رئيس الجمهورية، ودعوناه لأن يتحمّل على عاتقه هذه المسؤولية باعتباره من قال إنه سيحمي التونسيين من كل خطر داهم أو جاثم.. لكن لم يتصل بنا أي مسؤول من أي جهة كانت مع أننا حريصون على أن يكون الحل تشاركيًا بين الدولة والمجتمع المدني" على حد تعبيره.

وصرّح بن عبد الله لـ"الترا تونس" بقوله: "الحل هو التثمين، لكن الأزمة هي أزمة ثقة، فوزير أملاك الدولة قال إنه مستعد لأن يسخّر للوكالة الوطنية للتصرف في النفايات أراض، لكنه خائف من تتحول هذه الأراضي إلى مصبات عشوائية" مضيفًا: "ضيعة زروق لا يمكن أن تكون مركزًا لتثمين الفضلات ولو بمواصفات عالمية، لأن مراكز تثمين النفايات تكون بمحاذاة مراكز تجميع، وهو غير المعقول باعتبار هذه المراكز ستضرب المائدة المائية بما يهدّد بكارثة بيئية" وفق قوله.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مسيرة في المحرس رفضًا لإنشاء مصب للنفايات بضيعة "زروق" (صور)

تواصل تراكم النفايات في شوارع صفاقس وتخوّف من الانعكاسات.. أين الحل؟