08-مارس-2023
البرلمان

إيقاف  المترشحة الفائزة عن دائرة باب سويقة على أساس "تغيير بيانات تتعلق بشهادة إقامتها" (ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال الناطق باسم هيئة الانتخابات في تونس محمد التليلي المنصري، الأربعاء 8 مارس/آذار 2023، إن هناك شكايتين ضد مترشحتين فائزتين في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وإنه تم إيقاف إحداهما، وفقه.

وأضاف المنصري، في مداخلة له على قناة التاسعة (خاصة)، أن المترشحة الفائزة عن دائرة باب سويقة تقدم ضدها منافسها في الانتخابات بشكاية على أساس تغيير بيانات تتعلق بشهادة إقامتها، وأنه تم إيقافها على أساسها.

االناطق باسم هيئة الانتخابات: المترشحة الفائزة عن دائرة باب سويقة تقدم ضدها منافسها في الانتخابات التشريعية بشكاية على أساس تغيير بيانات تتعلق بشهادة إقامتها وتم إيقافها على أساسها

وتابع قائلًا: "ما زلنا في الطور الابتدائي، يعني أن الحكم لا يزال غير بات لأنه من المنتظر أن يكون هناك استئناف أو حتى تعقيب، لكن الإشكال هو أنها ستكون في وضعية استحالة مادية لمباشرة مهامها في البرلمان طالما هي في حالة إيقاف وقد تقضي المحكمة بعقوبة سجنية نافذة في حقها، وفي هذه الحالة سيتعذر عليها الحضور في مجلس النواب".

وعقّب، في هذا الصدد: "إذا تغيّبت لعدد معيّن من الجلسات قد يُعتبر من خلالها أن هناك شغورًا في المجلس"، مستدركًا أن "النظام الداخلي للمجلس هو الذي سيحدد كيفية معاينة هذه الشغورات".

 

 

وعلى صعيد متّصل، قال المتحدث باسم هيئة الانتخابات إن هناك فرضية ثانية وهي أن بإمكان المحكمة بالتوازي مع العقوبة الأصلية أن تقضي بعقوبة تكميلية بإسقاط الفوز أو حتى بالحرمات من الترشح مدى الحياة، وذلك وفق أحكام القانون الانتخابي.

المنصري: الحكم لا يزال غير بات لكن الإشكال هو أنها ستكون في وضعية استحالة لمباشرة مهامها في البرلمان وإذا تغيّبت لعدد معيّن من الجلسات قد يُعتبر من خلالها أن هناك شغورًا

وأشار المنصري إلى أنه "سبق أن قام منافس المترشحة بالطعن لدى المحكمة الإدارية لكنها رفضت الطعن باعتبار أن الوثيقة كانت رسمية، كما أن هيئة الانتخابات غير مؤهلة من حيث الاختصاص لأن تتثبت من أن تلك الوثيقة مزورة أم لا، فذلك من اختصاص بحث البداية والتحقيق".

أما بخصوص النائبة الثانية المتعلقة بها قضية، لفت المنصري إلى أنها المرشحة الفائزة عن دائرة بن عروس، مشيرًا إلى أن هناك من تقدم ضدها بشكاية على خلفية تدوينة على فيسبوك، وفقه.

المنصري: هناك فرضية ثانية وهي أن بإمكان المحكمة بالتوازي مع العقوبة الأصلية أن تقضي بعقوبة تكميلية بإسقاط الفوز أو حتى بالحرمات من الترشح مدى الحياة

يذكر أن المحكمة الإدارية كانت قد أعلنت، في 24 فيفري/شباط 2023، أن جلستها العامّة القضائيّة استكملت بتاريخ التصريح بمنطوق أحكام 17 قضية المتعهّد بها في سياق الطور الثّاني من النّزاع الانتخابي حول نتائج الدور الثاني من الانتخابات التشريعية.

وذكرت، في بلاغ لها، أن كافّة الأحكام المذكورة باتّة ولا تقبل أيّ وجه من أوجه الطّعن ولو بالتّعقيب، وفقًا للفصل 146 من القانون الانتخابي.

يذكر أنه كان قد انتظم في تونس، الأحد 29 جانفي/يناير 2023، الدور الثاني من الانتخابات التشريعية. فيما كان قد انتظم الدور الأول من الانتخابات في 17 ديسمبر/كانون الأول 2022. وقانونيًا، من المفترض أن يعقد البرلمان القادم أولى جلساته في أجل أقصاه 15 يومًا من تاريخ الإعلان عن النتائج النهائية بدعوة من الرئيس التونسي قيس سعيّد، وفق ما أكده الناطق باسم الهيئة، لافتًا إلى أن ذلك لا يجب أن يتجاوز يوم 15 مارس/آذار كحدٍّ أقصى، حسب تقديره.