الترا تونس - فريق التحرير
أفادت شركة فسفاط قفصة، الثلاثاء 4 أكتوبر/تشرين الأول 2022، بأنها حققت منذ مطلع السنة الجارية وإلى غاية موفى سبتمبر/أيلول المنقضي إنتاجًا يساوي 2.8 مليون طن من الفسفاط التجاري، مُتأتٍ من معتمديتي المتلوي والمظيلة في ظل استمرار توقّف الإنتاج بمعتمديتي الرديف وأم العرائس.
شركة فسفاط قفصة: تسجيل إنتاج بـ2.8 مليون طن من الفسفاط خلال الـ9 أشهر الأولى من سنة 2022 بينما تم في نفس الفترة من السنة الماضية تسجيل 4.5 مليون طن
ويعدّ إنتاج التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية، وفق ما نقلته وكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية) عن شركة فسفاط قفصة، أقلّ بنسبة 38% من الإنتاج الذي تم تحقيقه خلال نفس الفترة من السنة الماضية والمقدر بما لا يقلّ عن 4.5 ملايين طنّ، ويعود ذلك لتوقّف إنتاج الفسفاط التجاري بكلّ من الرديف وأم العرائس، بسبب اعتصامات ينفذها معطلون عن العمل وانقطاع الإنتاج بشكل متواتر.
ويتواصل الاعتصام الذي ينفذه عدد من المعطلين عن العمل، منذ حوالي سنتين، بمنشآت شركة فسفاط قفصة بالرديف الأمر الذي حال دون تمكنها من الإنتاج، بينما في أم العرايس توقّعت شركة فسفاط قفصة إنتاج 500 ألف طن خلال الفترة الممتدّة من جانفي/يناير إلى سبتمبر/أيلول من العام الجاري، إلاّ أن انقطاعات متواترة لنشاط وحدة الإنتاج منذ بداية السنة، ثمّ توقّفها تماما في شهر مارس/آذار الماضي بسبب احتجاجات طالبي الشغل، حالت دون أن تُحقّق الشركة توقعاتها لينحسر إنتاجها في حدود 33 ألف طنّ فقط.
شركة فسفاط قفصة: السبب الرئيسي خلف تراجع الإنتاج هو تواصل الاعتصامات بالرديف وانقطاعات الإنتاج بأم العرائس التي انحسر إنتاجها في مستوى 33 ألف طن فقط
وتوزّع إنتاج الفسفاط التجاري منذ بداية العام 2022 على أقاليم المظيلة (742 ألف طنّ)، وكاف الدّور بالمتلوي (925 ألف طنّ)، وكاف الشفاير بالمتلوي (1138 ألف طنّ)، وفق معطيات الشركة.
وذكرت شركة فسفاط قفصة أنها تمكنت منذ بداية العام وإلى حدود موفّى سبتمبر/أيلول المنقضي، من إمداد حرفائها المحلّيين من مُصنّعي الأسمدة الكيميائية، وهم المجمع الكيميائي التونسي والشركة التونسية الهندية لصنع الأسمدة، بمخزون يساوي مليونين و655 ألف طنّ من الفسفاط التجاري، كما أشارت إلى أنها بصدد العودة التدريجية إلى السوق العالمية للفسفاط، من خلال تصدير حوالي 56 ألف طنّ خلال سنة 2022 نحو حرفاء بفرنسا وتركيا على وجه الخصوص.