26-يناير-2023
الانتخابات التشريعية في تونس

"حملة انتخابية باهتة في تونس كمًا وكيفًا وإدارة"، وفق شبكة مراقبون (الشاذلي بن ابراهيم/Nurphoto)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكدت شبكة مراقبون (منظمة تونسية مختصة في مراقبة وملاحظة الانتخابات في تونس إبان الثورة)، الأربعاء 25 جانفي/يناير 2023، قيامها بملاحظة الحملة الانتخابية للدور الثاني للانتخابات التشريعية على الميدان منذ انطلاقها يوم 16 إلى حدود يوم 23 جانفي/يناير 2023، عبر فريق متكوّن من 255 ملاحظًا على المدى الطويل منتشرين في كل الدوائر الانتخابية داخل الجمهورية (131 دائرة خلال الدور الثاني).

شبكة مراقبون: نسق ضعيف للأنشطة الميدانية للحملة الانتخابية، ومنعدم تمامًا في عدد كبير جدًا من المعتمديات

وأوضحت المنظمة، في بيان، أنها قامت بتدريب وتأهيل ملاحظيها وفق منهجية علميّة منظمة وباستعمال مجموعة من الاستمارات التي تم إعدادها خصيصًا لملاحظة الأنشطة الميدانية للمترشحين في إطار حملاتهم الخاصة بانتخابات الدور الثاني للانتخابات التشريعية.

وسجّلت شبكة مراقبون في هذه الفترة مجموعة من الملاحظات تتمثل أهمّها فيما يلي:

  • نسق ضعيف للأنشطة الميدانية للحملة، ومنعدم تمامًا في عدد كبير جدًا من المعتمديات
  • أكثر من 70% من الحملات كانت من صنف توزيع المطويات والتواصل المباشر مع الناخبين في الأسواق والأماكن العامّة
  • اقتصار أغلب البرامج والوعود والبيانات الانتخابية على بعد محلي وجهوي وذلك فيما يتعلق بالحملات الميدانية كما هو الحال في حصص التعبير المباشر

ولاحظت شبكة مراقبون أن هيئة الانتخابات قد اتخذت عدة إجراءات جديدة تهدف، حسب القائمين عليها، إلى دفع نسبة المشاركة نظرًا لضعف الإقبال خلال الدورة الأولى.

وذكرت أنه من بين هذه الإجراءات "تخصيص فضاء إلكتروني يهدف إلى التعريف بالمترشحين إضافة إلى تنظيم مناظرة تلفزية بينهم واستعمال دور الشباب للتعريف أكثر ببرامج المترشحين عن طريق حلقات يشرف عليها الشباب".

وأشارت، في ذات البيان، إلى أن الإعداد لهذه الإجراءات شابها عدة نقائص وإخلالات، "من ذلك عدم التعريف بها وبالخطة الاتصالية بشكل مسبق حتى يتم حسن استخدامها من قبل المعنيين بالدور الثاني، علاوة على ما أعلنته الهيئة من أن الأسئلة التي ستوجه إلى المترشحين يجب أن تندرج في إطار برامجهم الانتخابية، وهو ما يضرب بشكل واضح إحدى أهم مقومات الحملة الانتخابية المتمثلة في حرية العمل الصحفي والخط التحريري لوسائل الإعلام".

شبكة مراقبون: أعلنت هيئة الانتخابات أن الأسئلة التي ستوجه إلى المترشحين يجب أن تندرج في إطار برامجهم الانتخابية، وهو ما يضرب بشكل واضح حرية العمل الصحفي والخط التحريري لوسائل الإعلام

يذكر أن هيئة الانتخابات كانت قد أعلنت عن يوم الأحد 29 جانفي/ يناير 2023 كتاريخ يوم الاقتراع في الدور الثاني من الانتخابات التشريعية في تونس، مشيرة إلى أن عدد المترشحين للدور الثاني يبلغ 262 مترشحًا، يتوزعون إلى 87% من الذكور، و13% من الإناث.

ويبلغ العدد الجملي للمسجلين المعنيين بعملية الاقتراع، وفق الهيئة، 7 ملايين و853 ألف و447 مسجلًا، ينقسمون إلى مسجلين إراديًا وآليًا. ويبلغ عدد مراكز الاقتراع في الدور الثاني من الانتخابات التشريعية 4222 مركزًا، فيما يبلغ عدد مكاتب الاقتراع 10012 مكتبًا.