25-فبراير-2024
سمير ديلو

سمير ديلو أثناء إلقائه كلمة في الوقفة التي نظمتها جبهة الخلاص الوطني (الصفحة الرسمية لجبهة الخلاص الوطني)

الترا تونس-فريق التحرير 

 

نظمت جبهة الخلاص الوطني (معارضة)، مساء السبت 24 فيفري/شباط 2024، وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة لمساندة المعارضين السياسيين الموقوفين وعائلاتهم وللمطالبة بإطلاق سراحهم وإيقاف المحاكمات "السياسية الجائرة" في حقهم، وفق تقديرها.

جبهة الخلاص الوطني تدعو لإطلاق سراح الموقوفين السياسيين وإيقاف المحاكمات السياسية "الجائرة" في حقهم خلال وقفة احتجاجية نظمتها مساء السبت 24 فيفري بتونس العاصمة

وهتف المحتجون في الوقفة التي تنظمها الجبهة بشكل دوريّ، بشعارات تدعو لإطلاق سراح المساجين السياسيين وباستقلال القضاء، على غرار: "شادين شادين في سراح المعتقلين"، و "يا قضاء يا قانون شرفاء في السجون" و"حريات حريات لا قضاء التعليمات"، و"وحدة وطنية ضد الهجمة الشعبوية".

 

 

وفي كلمة له خلال الوقفة، قال الناشط السياسي والمحامي سمير ديلو، إنّ هذه الوقفة الأسبوعية ستتواصل إلى حين إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، مؤكدًا أنّ الوقفة الدورية التي تنظمها جبهة الخلاص الوطني هي للتعبير عن الوفاء للمعتقلين السياسيين وأيضًا للتعبير عن الصمود في وجه الظلم، باعتبار أنّ اعتقالهم جاء بهدف تخويفهم وتخويف كل الأصوات المعارضة، حسب قوله.

وتابع سمير ديلو قائلاً: "في كل دول العالم عندما تكون هناك قضية تآمر تكون هناك رواية للسلطة والقضاء ورواية للسان الدفاع، إلا في تونس هناك رواية واحدة وهي رواية الدفاع".

وقال ديلو كذلك: "هؤلاء تآمروا، كيف ومتى؟ لا أحد يستطيع الإجابة على هذه الأسئلة"، مضيفًا "أن هذه الآلة الجهنمية تدور باستمرار وتطحن عظام المعارضين"، وفقه.

سمير ديلو: في كل دول العالم عندما تكون هناك قضية تآمر تكون هناك رواية للسلطة والقضاء ورواية للسان الدفاع، إلا في تونس هناك رواية واحدة وهي رواية الدفاع

يذكر أنّ جبهة الخلاص الوطني كانت قد استأنفت تحركاتها الاحتجاجية التي تنفذها بشكل دوريّ بداية شهر فيفري/شباط الجاري، حيث توقفت الجبهة عن تنظيم وقفتها الأسبوعية عقب عملية طوفان الأقصى التي حدثت بتاريخ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وما تبعها من حرب مدمرة وعمليات إبادة جماعية شنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة والمدنيين العزل.

يشار إلى أن 6 معارضين موقوفين في إحدى قضايا ما يعرف بـ"التآمر على أمن الدولة" كانوا قد أعلنوا الدخول بداية من يوم 12 فيفري/شباط الجاري في إضراب عن الطعام من داخل سجنهم، "احتجاجًا على مرور سنة على اعتقالهم بدون أي جريمة وانطلاقًا من رفضهم لاستمرار هذا الوضع الاعتباطي وتمسّكهم بحقوقهم الكاملة وحرّيتهم". والمعنيّون بهذا الإضراب عن الطعام، هم كلّ من: عصام الشابي وجوهر بن مبارك وغازي الشواشي وخيّام التركي وعبد الحميد الجلاصي ورضا بلحاج.

ولاحقًا، أعلنت تنسيقية عائلات المعتقلين السياسيين، بتاريخ 15 فيفري/شباط الجاري، أنّ غازي الشواشي علّق إضرابه عن الطعام بعد إقناعه من طرف طبيبة السجن بذلك، إثر تعرّضه إلى آلام حادّة على مستوى المعدة. كما ذكرت بتاريخ 19 فيفري/شباط أن المعارض رضا بلحاج، بدوره، علق إضرابه عن الطعام لأسباب صحية.

كما يشار إلى أنه قد مرت سنة كاملة على انطلاق حملة الإيقافات التي طالت معارضين سياسيين في تونس في القضية الأولى فيما يعرف بـ"التآمر على أمن الدولة" التي تمت إثارتها على خلفية لقاءات جمعت المعارضين المعنيين من أجل البحث عن حلول في علاقة بالأزمة السياسية بالبلاد، وفق ما أكدته هيئة الدفاع عنهم في أكثر من مناسبة.