الترا تونس - فريق التحرير
أكد أمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي، الجمعة 20 ديسمبر/ كانون الأول 2019، انعقاد جلسة مطولة بين حزبه وحزب التيار الديمقراطي وحركة النهضة وحركة تحيا تونس وائتلاف الكرامة، مساء أمس الخميس، انتهت إلى صياغة وثيقة تضمنت مطالب كلّ حزب من الأحزاب الخمسة.
وبيّن المغزاوي، في حوار لإذاعة موزاييك، أن "مطالب حركة الشعب تمثلت في وضع إعلان سياسي يضم جملة من النقاط المتعلقة ببرنامج الحكومة على غرار مسألة استقلالية البنك المركزي التونسي والتشغيل الهش وعقود البترول والملح وغيرها من الملفات".
زهير المغزاوي: نطالب بحكومة سياسية أي تتضمن كفاءات سياسية مع برنامج واضح مسيّج بإعلان سياسي
وأضاف أن "الحركة طالبت أيضًا بحكومة سياسية أي تتكون من كفاءات سياسية مع برنامج واضح مسيّج بإعلان سياسي"، مفيدًا أن رئيس الحكومة المكلّف الحبيب الجملي أكد، خلال اللقاء الذي جمعه به صباح الجمعة، استعداده للتعامل الإيجابي مع مقترحات حركة الشعب وأنه بدوره "يحمل بعدًا اجتماعيًا".
واعتبر المغزاوي في المقابل أن حديث الحبيب الجملي كان "عامًا" رغم احتوائه إشارات إيجابية، مشيرًا إلى أن اجتماعًا سيجمع مساء اليوم ممثلي الأحزاب الخمسة المذكورة مع رئيس الحكومة المكلّف للحسم في مسألة تشكيل الحكومة، ومبينًا أنه إذا تم التوصل إلى أرضية مشتركة ستواصل حركة الشعب المفاوضات وإذا لم يتم التوصل إلى تلك الأرضية "فكل حد يمشي على روحه" وفق تعبيره.
وأشار أمين عام حركة الشعب إلى أن "النهضة لا تريد أن يكون التيار الديمقراطي وحركة الشعب معًا في الحكومة ولا تريدهما معًا في المعارضة"، مبرزًا أنه "جرت محاولات عديدة لتفريق التيار والشعب". كما لفت إلى ضرورة الابتعاد عن ما وصفه بـ"حكومة القصبة" والتي تتمثل وفق تقديره في تعيين مستشارين لرئيس الحكومة يتحكمون هم فعليًا في الوزارات وهو أمر حصل سابقًا.
زهير المغزاوي: "جرت محاولات عديدة لتفريق التيار والشعب"
وأكد أن "حركة الشعب تطالب بوثيقة تتضمن الهوية السياسية للحكومة تترجم في برنامج واضح للشعب"، مشيرًا إلى "ضرورة عقد اتفاقات مع رئيس الجمهورية من جهة والمنظمات الوطنية على غرار الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري من جهة أخرى".
اقرأ/ي أيضًا:
نقابة أعوان الخارجية: تهميش لعديد الأسلاك والرتب داخل الوزارة
دراسة ميدانية: واقع أليم للمهاجرين المحتجزين بمركز الإيواء بالوردية