الترا تونس - فريق التحرير
أكدت المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط، الثلاثاء 6 ديسمبر/كانون الأول 2022، أنها تتابع بانشغال كبير حادثة الرفت النهائي للتلميذة المسجلة بالسنة الثالثة ثانوي بمعهد الفنون بالعمران نور عمار، مضيفة أن "تميزها ونبوغها العلمي ونجاحها لم يشفعا لها من تسليط عقاب قاس وغير متلائم"، وفقها.
المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط: على إدارة معهد الفنون بالعمران مراجعة قرار الرفت وتخفيف العقوبة فلا شيء يبرر حرمان التلميذة من حقها الطبيعي والدستوري في التعليم
وطالبت المنظمة، في بيان لها، إدارة المعهد بمراجعة قرار مجلسه التأديبي وتخفيف العقوبة، مؤكدة أن "لا شيء يبرر حرمان التلميذة من حقها الطبيعي والدستوري في التعليم".
كما طالبت المعهد بـ"تفعيل دور التربوي وإجراء حوار بناء بين التلميذة وأستاذها، وإفهام التلميذة خطأها وتقديم الاعتذار، وبالمقابل تقصّي خلفية النزاع وتداعياته ومدى صحة ما تنسبه التلميذة للأستاذ المعني وكل ذلك بحضور مندوب حماية الطفولة المختص ترابيًا مع معدّ نفسي"، وفق ما جاء في نص البيان.
المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط تدعو الأستاذ لـ"تفعيل دوره التربوي والفني واعتبار ما صدر عن تلميذته لا يشكل أكثر من نقد صادر عن قاصر والتنازل عن حقه الشخصي كبادرة من فنان وأستاذ مسؤول وواع"
كما توجهت للأستاذ المعني بدعوته لـ"تفعيل دوره التربوي والفني واعتبار ما صدر عن تلميذته لا يشكل أكثر من نقد صادر عن قاصر لا يزال يحتاج تقويمًا وإرشادًا وتوجيهًا، والتنازل عن حقه الشخصي كبادرة من فنان وأستاذ مسؤول وواع"، حسب تعبيرها.
وطالبت وزارة التربية التونسية بإصدار دليل واضح للعقوبات في المعاهد والمدارس يتم العمل به دون اجتهاد أو تجنّ من إدارات المؤسسات التربوية، وإمكانية الطعن في قرار مجلس التأديب إداريًا أمام لجنة مستقلة تشرف عليها مع إبقاء القرارات الابتدائية غير نافذة بصورة فورية إلى حين البت فيها استئنافيًا وقضائيًا، وفق البيان ذاته.
وكانت حادثة طرد التلميذة نور عمار من معهد الفنون بالعمران على خلفية نشر فيديو انتقدت فيه ممارسات أستاذ المسرح بالمعهد ذاته، وهو الممثل مهذب الرميلي، قد أثارت جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.
وكانت التلميذة قد نشرت مقطع فيديو، على حسابها الخاص بموقع التواصل "تيكتوك"، قالت فيه إن تلاميذ المعهد يتعرضون للاحتقار والتنمر من أستاذ المسرح.
وأشارت إلى أنها أعدت مقطعًا موسيقيًا لتعزفه كخلفية موسيقية لمسرحية لإحدى زميلاتها بالمعهد، إلا أن ما راعها أن أستاذ المسرح أخذ يلقبها بـ"صاحبة الخلفية"، وفق روايتها.
وقد أرفقت التلميذة مقطع الفيديو، الذي نشرته على حسابها بتيكتوك ثم لاقى رواجًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، بنعوت للأستاذ من قبيل أنه "منعدم الأخلاق ومغرور"، كما وصفته في قصّها لِما حصل بأنه "منحطّ"، وهو الأمر الذي انبنى عليه قرار مجلس التأديب بمعهد الفنون بالعمران بطردها نهائيًا.
