الترا تونس - فريق التحرير
قال رئيس حزب حركة النهضة ورئيس البرلمان المنحلّ راشد الغنوشي، مساء السبت 21 جانفي/يناير 2023، إن "تونس تسير في طريق خاطئ نحو مزيد من التدهور السريع في الأوضاع"، مؤكدًا "ضرورة تنظيم حوار وطني بين القوى الوطنية المدافعة عن الثورة التونسية وعن دستور 2014".
وأضاف، في مقابلة أجراها مع قناة الزيتونة (خاصة)، أنه "لا بدّ من وقفة جادة لكل عقلاء تونس وحكمائها لتنظيم هذا الحوار، محذرًا من الإقصاء بقوله إن "الإقصاء أخطر من الانقلاب"، ومعقّبًا: "تونس في حاجة إلى التوافق والتعايش دون إقصاء"، على حد تعبيره.
راشد الغنوشي: لا بدّ من وقفة جادة لكل عقلاء تونس وحكمائها لتنظيم حوار وطني بلا إقصاء فتونس في حاجة إلى التوافق والتعايش
واعتبر راشد الغنوشي، على صعيد متصل، أن الرئيس التونسي قيس سعيّد يصر على حكم الفرد والاستبداد"، معقّبًا: "سعيّد يعتبر نفسه مبعوث العناية الإلهية للشعب التونسي وللعالم أجمع، ويعتبر أن معارضيه شياطين وخونة لفظهم التاريخ"، وفق ما جاء على لسانه.
كما أشار إلى أن "الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في تونس قد تفاقمت أكثر منذ استفراد قيس سعيّد بالحكم"، لافتًا إلى أن "نسبة التضخم ارتفعت في ظرف سنة واحدة من مستوى 6% إلى 10%، كما أن الأسعار ارتفعت بمعدل يفوق 20% في ظرف سنة واحدة"، متوقعًا أنه "كلما تواصل حكم قيس سعيّد كلما تدهورت الأوضاع أكثر"، حسب تصوّره.
راشد الغنوشي: قيس سعيّد يصر على حكم الفرد والاستبداد والمشهد السياسي والاجتماعي في تونس يتطور في اتجاه مزيد عزل الانقلاب
وعلّق الغنوشي على نسبة إقبال التونسيين على الدور الأول من الانتخابات التشريعية قائلًا: "الشعب التونسي برهن عن مستوى عالٍ من الوعي في 17 ديسمبر/كانون الأول 2022 عندما لفظ الانتخابات التشريعية وقاطعها وتبين أن حجم داعمي مسار 25 جويلية لا يتجاوز الـ10%"، مستطردًا القول: "كما برهن عن ذلك عندما خرج التونسيون يوم 14 جانفي/يناير 2023 في الذكرى الـ12 للثورة التونسية من كل الأطياف السياسية وملؤوا شارع الحبيب بورقيبة وبينوا أن للثورة أنصارها".
وفي سياق آخر، أكد راشد الغنوشي أن "الاتحاد العام التونسي للشغل منظمة لا يمكن الاستغناء عنها وينبغي أخذها بعين الاعتبار في كل حساب سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي يتعلق بتونس"، مستدركًا: "لئن نعتبر أنه أخطأ عندما دعم مسار 25 جويلية/يوليو 2021 في البداية، فإن انسحابه من هذا المسار يُحسب له، كما يُحسب له قوله إنه سيعرض مبادرته على كل الأحزاب وكل الفئات المدنية"، وفقه.
وخلص رئيس حركة النهضة إلى أن "المشهد السياسي والاجتماعي في تونس يتطور في اتجاه مزيد عزل الانقلاب"، حسب تقديره.