الترا تونس - فريق التحرير
دعت حركة النهضة في تونس، مساء الخميس 8 ديسمبر/كانون الأول 2022، إلى "طي صفحة التشتت والفرقة بين مختلف قوى المعارضة السياسية وتقديم التنازلات الحتمية من أجل تحقيق الوحدة وإنقاذ البلاد وبناء بديل سياسي ينقذ البلاد من الانفجار الاجتماعي والانهيار الاقتصادي ويساهم في استعادة المسار الديمقراطي المغدور"، وفق ما ورد في بيان حمل إمضاء رئيس الحركة راشد الغنوشي.
النهضة تدين "التهرب من المسؤولية عبر توجيه اللوم للحكومة في حين أن هذه الأخيرة خاضعة بالكامل لسلطة قيس سعيّد وفاقدة لأي صلاحيات تقريرية"
وحثت، في ذات السياق، "مناضليها وعموم الشعب التونسي إلى المشاركة المكثفة في مسيرات الإنقاذ التي تقرر تنظيمها يوم السبت 10 ديسمبر/كانون الأول إحياءً لليوم العالمي لحقوق الإنسان ورفضاً لمسار الانقلاب والتنكيل بالشعب بعد انقلاب 25 جويلية"، وفق ذات البيان.
واستنكرت النهضة ما أطلقت عليها "الازدواجية" في خطاب الرئيس قيس سعيّد "واعتماد المخادعة وإيهام الرأي العام بالحرص على مصالحه ودور الدولة في حماية فئاته المتضررة من تردي الأوضاع الاجتماعية للمواطنين"، مستغربة "جهل الحاكمين بحقيقة القوانين المنظمة للمجال الاقتصادي والمالي واقتراح حلول ترقيعية ممنوعة بالقانون"، ومدينة ما قالت إنه "تهرب من المسؤولية عبر توجيه اللوم للحكومة في حين أن هذه الأخيرة خاضعة بالكامل لسلطة قيس سعيّد وفاقدة لأي صلاحيات تقريرية لا في الجانب السياسي ولا الاقتصادي ولا الاجتماعي".
النهضة: نستنكر تجند بعض الإعلاميين هذه الأيام للافتراء على حركة النهضة وإثارة أكاذيب تكررت على امتداد سنوات مقابل تجاهلهم المتعمد لقضية التآمر على أمن الدولة رغم ما رشح عنها من معطيات أولية خطيرة
وجددت الحركة المعارضة لسياسات الرئيس سعيّد "إدانتها لتواصل مسلسل استهداف قيادات حركة النهضة عبر تلفيق تهمٍ كيدية بخلفيات سياسية، مستنكرة تجند بعض الإعلاميين هذه الأيام للافتراء على حركة النهضة وإثارة أكاذيب تكررت على امتداد سنوات مقابل تجاهلهم المتعمد لقضية التآمر على أمن الدولة رغم ما رشح عنها من معطيات أولية خطيرة، بما يفتح مجالًا للشكوك في وجود إرادة لصرف الجمهور عن متابعة هذه القضية الجديدة على ما برز منها من خطورة تهدد استقرار الدولة مقابل تركيز الأضواء على أكاذيب وتهم ملفقة حيكت ضد خصوم سلطة الانقلاب"، وفق ما ورد في ذات البيان.
وعبرت، في ذات البيان، عن "شديد انشغالها إزاء تعتيم السلطة القائمة حول ماسمّي بملف الـ25 وما تسرّب من شبهات حول التآمر والتخابر ضد مصالح الدولة، ومنها ما تضمن استهدافاً لعدد كبير من أعضاء حركة النهضة وقياداتها"، داعية إلى التسريع بكشف الحقيقة كاملة أمام الرأي العام.
كما نددت أيضًا بسياساتِ السلطة "التي أبانت عجزًا تامًا عن معالجةِ أيّ ملفٍ من الملفاتِ المتأزمة خصوصًا ما يتعلق بالاضطرابات في المنظومات الغذائية"، محملة رأس السلطة مسؤولية افتقاد التونسيّين للموادِ الأساسيةِ وما وصلت إليه من صعوبات معيشيّة عرفت ذروتها في افتقاد عدد مهم من الأدوية مما يهدد حياة المرضى، بل وتحولت الحكومة إلى عنصر توتر وتأزيم لقلة كفاءة أعضائها وعدم الإلمام بمقتضيات معالجة كل هذه الأزمات المعقدة، وفقها.
كانت حركة النهضة قد دعت أنصارها للخروج في "مسيرة وطنية" على الساعة 11 صباحًا، يوم السبت 10 ديسمبر، تنطلقُ من ساحة العملة وصولًا إلى شارع الحبيب بورقيبة في تونس العاصمة
وكانت حركة النهضة قد دعت أنصارها إلى التظاهر، السبت 10 ديسمبر/كانون الأول 2022، استجابة لدعوة سابقة من جبهة الخلاص الوطني، والنهضة أحد الأحزاب المنخرطة في الجبهة، للخروج في مسيرة وطنية أطلق عليها "مسيرة الإنقاذ"، على الساعة 11 صباحًا، تنطلقُ من ساحة العملة وصولًا إلى شارع الحبيب بورقيبة في تونس العاصمة.