الترا تونس - فريق التحرير
طالب رئيس الجمعية التونسية من أجل نزاهة الانتخابات "عتيد" (المختصة في مراقبة الشأن الانتخابي في تونس)، الجمعة 10 مارس/آذار 2023، بـ"احترام مبادئ الشفافية والإبقاء على عملية تصوير الجلسات وبثها مباشرة في البرلمان التونسي القادم، باعتبارها هامة جدًا لاطّلاع الشعب والمجتمع المدني" وفق قوله.
رئيس جمعية "عتيد": نطالب باحترام مبادئ الشفافية والإبقاء على عملية تصوير الجلسات وبثها مباشرة في البرلمان التونسي القادم
وتابع معطر في تصريحه لإذاعة "شمس أف أم" (محلية)، حول البث المباشر لجلسات البرلمان: "بعد حل البرلمان السابق تم بالتالي حل نظامه الداخلي، ولهذا سيكون من أولى أعمال المجلس بعد انتخاب رئيس ونائبيه، هو انتخاب لجنة لإعداد النظام الداخلي".
وقال معطر إنّ الجلسة الافتتاحية الأولى للبرلمان القادم، وقع تنظيمها بدستور 25 جويلية/ يوليو 2022، وسيترأسها الأكبر سنًا بمساعدة أصغر نائبين سنًا، لافتًا إلى غياب كتل كبيرة وواضحة للفائزين بالانتخابات التشريعية الأخيرة،كما لا توجد أي كتلة واضحة وكبيرة تنتمي لحزب من الأحزاب، وفق قوله.
وأضاف معطر: "المشارب المتعددة في مجلس نواب الشعب القادم ستكون إحدى الإشكاليات في مسألة التوافقات، كما كانت أيضًا كثرة الكتل واختلافها، أحد أهم مشاكل البرلمان السابق، وهو ما أثر على نجاعة أعماله وسرعتها، التي لم تكن بسرعة المشاكل التي تعيش على وقعها البلاد" وفق تصريحه.
رئيس جمعية "عتيد": المشارب المتعددة في مجلس نواب الشعب القادم ستكون إحدى الإشكاليات في مسألة التوافقات
وأوضح بسام معطر بقوله: "لا نعرف كيف سيتمكن النواب الجدد من تكوين كتل تكون لديها نفس الرأي والتوافق عند الحد الأدنى، مع كلّ هذا التعدد في مشاربهم، وقد نجد أنفسنا في تعطيل آخر لا تكون معه عملية التصويت سلسة".
واعتبر رئيس جمعية "عتيد"، أننا اليوم في نظام رئاسي بالأساس، إذ تغيّر نظام الحكم وبالتالي تغيّرت صلاحيات مجلس نواب الشعب، الذي سيكون بدوره بانتظار مجلس الجهات والأقاليم للمصادقة على عدة قوانين تهم الشأن المحلي والجهوي.
وعن أبرز الاختلافات بين البرلمان الحالي والبرلمان السابق، قال معطر: "هناك اختلاف كبير جدًا، فالجديد أقل عدديًا من حيث النوّاب، كما أنّ تركيبته تعرف حضورًا ضعيفًا للمرأة (26 امرأة فقط)، فضلًا عن أنّ تعدد المشارب دفع بالكثيرين منهم إلى إخفاء انتماءاتهم، وهناك من الفائزين من قام بحذف صفحته على منصات التواصل الاجتماعي" وفق وصفه.
رئيس جمعية "عتيد": لا نعرف كيف سيتمكن النواب الجدد من تكوين كتل تكون لديها نفس الرأي والتوافق عند الحد الأدنى، مع كلّ هذا التعدد في مشاربهم
وتحدّث بسام معطر عن أننا تحوّلنا من "السلطة التشريعية" إلى "الوظيفة التشريعية"، فيما يتعلّق بمجلس نواب الشعب، الذي كانت عبارة عن غرفة واحدة، لكنها انقسمت اليوم إلى غرفتين، ولا نعرف إن كان ذلك مناسبًا للحياة السياسية في تونس أم لا، خاصة وأنّ آليات العمل الديمقراطي غير مترسخة في المجتمع التونسي، وفق تعبيره.
واعتبر رئيس جمعية "عتيد"، أنّ "آليات العمل الديمقراطي أبعد ما يكون عن أداء البرلمان السابق وربما كانت أحد الأسباب التي ساهمت في حله، كما ساهمت أيضًا في تكوين صورة خاطئة لدى المواطن عن الديمقراطية"، مؤكدًا أنّ الجمعية لا تدخل في "المناصرة أو المعارضة، بل تشتغل بحياد لنقل الصورة للمواطن كما هي" وفقه.
يشار إلى أنه صدر بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية (الجريدة الرسمية)، الخميس 9 مارس/ آذار 2023، أمر رئاسي يقضي بدعوة أعضاء البرلمان التونسي الجديد لحضور جلسته العامة الافتتاحية يوم الاثنين القادم 13 مارس/ آذار الجاري، بمقر مجلس نواب الشعب بباردو على الساعة العاشرة صباحًا.
ويكوّن المجلس في جلسته العامة الافتتاحية لجنة قارة لإحصاء الأصوات ومراقبة عمليات التصويت، ويعلن رئيس الجلسة العامة الافتتاحية عن فتح باب الترشح لمنصب رئيس مجلس نواب الشعب ونائبيه ويتلقى الترشحات في نفس الجلسة ويسجلها ويعلن عنها ثم يأذن بالشروع في عملية التصويت.