الترا تونس - فريق التحرير
تحول رئيس الحكومة هشام المشيشي، الأربعاء 30 ديسمبر/كانون الأول 2020، إلى مقبرة بورجل بالعاصمة حيث حضر موكب دفن جثمان المفكـّر والمناضل الراحل جيلبار نقاش الذي توفي السبت الماضي بباريس عن عمر يناهز 81 عامًا إثر وعكة صحية.
وقدم رئيس الحكومة، وفق بلاغ لرئاسة الحكومة نشرته على صفحتها الرسمية، تعازيه ومواساته لأفراد عائلة الفقيد.
الساحة التونسية فقدت، السبت 26 ديسمبر 2020، المناضل التونسي جيلبار نقاش، الذي ترجّل عن عمر يناهز 81 عامًا، تاركًا خلفه مسيرة تزخر بالنضالات والمؤلفات التي تمثل جزءًا هامًا من التركة الفكرية لتونس
يذكر أن الساحة التونسية قد فقدت، السبت 26 ديسمبر/كانون الأول 2020، المناضل والكاتب والناشط السياسي التونسي جيلبار نقاش، الذي ترجّل عن عمر يناهز 81 عامًا، تاركًا خلفه مسيرة تزخر بالنضالات والمؤلفات التي تمثل جزءًا هامًا من التركة الفكرية لتونس.
وولد نقاش سنة 1939 في العاصمة التونسية، في أوج الحقبة الاستعمارية، وفي بداية نضج الحركة الوطنية. ودرس في المعهد الوطني الفلاحي في باريس ثم عاد إلى تونس لتنطلق مباشرة مسيرته السياسية والأدبية معًا.
عند عودته لبلاده، عمل كمهندس فلاحي في وزارة الفلاحة بين 1962 وأكتوبر/تشرين الأول 1967. عمل أيضًا في مكتب دراسات فلاحية ضمن منظمة الأغذية والزراعة (FAO)، كما عمل مديرًا لدار نشر.
في 16 سبتمبر/أيلول 1968، بـ14 سنة سجنًا لنشاطاته السياسية مع تجمع الدراسات والعمل الاشتراكي في تونس "برسبكتيف" (حركة آفاق)، وهي حركة يسارية ظهرت في ستينات القرن العشرين في تونس، وتعرض لشتى أنواع التعذيب، قبل أن يطلق سراحه بعد عشرة سنوات في 3 أوت/أغسطس 1979، وبقي تحت الإقامة الجبرية وخضع للمراقبة الإدارية.
أول مؤلفاته "كريستال"، كان في الحقيقة قد كتبها في السجن على أغلفة علب سيجارة لعلامة "كريستال" التونسية. وفي تقديم روايته قال نقاش: ""حوّلتني الكتابة من سجين إلى إنسان".
كان جيلبار نقاش منفيًا في فرنسا، وعاد إلى تونس بعد الثورة التونسية في 2011. استمع له كشاهد في أول جلسة استماع علنية نظمتها هيئة الحقيقة والكرامة في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، وروى فيها ما تعرض له من تعذيب ومضايقات في عهديْ الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي.
اقرأ/ي أيضًا: