الترا تونس - فريق التحرير
بدعوة من تنسيقية القوى الديمقراطية التقدّمية، التأم الأحد 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تحرّك احتجاجي لدعم معركة "طوفان الأقصى" الدائرة في فلسطين، أين تجمّع العشرات أمام المسرح البلدي بالعاصمة، رافعين عدة شعارات مساندة، من بينها: "عملاء الصهيونية ارفعوا أيديكم عن القضية"، "شادين شادين في تحرير فلسطين"، "فرنسيس وأمريكان شركاء في العدوان"، "غزّة غزّة رمز العزّة"، "المجد للمقاومة لا صلح ولا مساومة"، "جرّم جرّم التطبيع يا حكومة التجويع".. وغيرها.
- أمين عام حزب العمال
وقد أكد أمين عام حزب العمال، حمة الهمامي، خلال كلمة ألقاها بالمناسبة، أنّ "المقاومة تتطوّر، وبعد أن كان الفلسطينيون يقاومون بالحجارة، توصلوا إلى المقاومة بأكثر الأسلحة تطورًا، دون أن تفلّ فيهم خيانة الخائنين وتطبيع المطبّعين"، وأضاف أنّ المطروح اليوم هو "العمل ومساندة هذا الطوفان، وليس أقل من تجريم التطبيع" وفقه.
حمة الهمامي: المقاومة حقّ، وهي تتطوّر، وانتقلنا من المقاومة بالحجارة إلى المقاومة بأكثر الأسلحة تطورًا
وأشار حمة الهمامي إلى أنّ الفلسطينيين اليوم في حاجة إلى مساعدات، وبالتالي "لا أقل من تحرير الشارع في الوطن العربي، ويجب تطوير حركة النضال والاحتجاج لتشمل كل البلاد التونسية، فهذا يضغط على حكومات البلدان الإمبريالية التي شرّعت الاعتداءات الإسرائيلية وساندتها"، مشددًا على أنّ "المقاومة حقّ".
- الناطق باسم الحزب الجمهوري
الناطق باسم الحزب الجمهوري وسام الصغيّر أكد من جهته، في كلمة ألقاها خلال هذه الوقفة الاحتجاجية، أنّ ما يقوم به أبناء فلسطين، هو "صفحة جديدة للإنسانية جمعاء وسيغير موازين القوى داخليًا بكلّ تأكيد، ستتغير المعادلة بعد أن تراجع صوت الشعوب العربية لفترة بسبب الأنظمة العربية العميلة التي سقطت في مستنقع التطبيع" وفق قوله.
وسام الصغيّر: هذه الوقفة تبعث برسالة إلى سعيّد مفادها أنّ البيانات غير كافية، إذ لا يوجد اليوم ما يمنع من إصدار قانون يجرّم التطبيع
ولفت الصغيّر إلى أنّ هذه الوقفة المساندة لـ "طوفان الأقصى" تبعث برسالتين: أولها أنّ القضية الفلسطينية حاضرة وثابتة في عقل كل تونسي، وثانيها هي تؤكد لقيس سعيّد أنّ الشعارات والبيانات غير كافية، إذ لا يوجد اليوم ما يمنع من إصدار قانون يجرّم التطبيع، وفقه، مطالبًا أيضًا بالعودة إلى إعادة فتح ملف لجنة التقصي والبحث في الجهات التي قامت باغتيال الشهيد محمد الزواري، قائلًا إنّ الاتهام لم يوجه بعد إلى الجهة التي قامت باغتياله.
يأتي ذلك في إثر عملية "طوفان الأقصى" التي شنها مقاومون فلسطينيون على مستوطنات "غلاف غزة"، والتي نجم عنها مقتل 600 إسرائيلي على الأقل وإصابة حوالي 2000 آخرين، في حصيلة غير نهائية للعملية، إضافة إلى أسر عدد من جنود الاحتلال، وتخللها إطلاق رشقات صاروخية مكثفة باتجاه المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية.
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية من جهتها، ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 313 شهيدًا بينهم 20 طفلًا ونحو 1990 جريحًا. كما سقط سبعة شهداء في محافظات الضفة الغربية، في كل من رام الله وأريحا وقلقيلية، والخليل، ونابلس.
