27-نوفمبر-2023
تجريم التطبيع تونس فلسطين السينما

حملة مناهضة التطبيع: هذه المهرجانات تجاهلت دعوات إدانة الحرب في غزة (صورة من مظاهرة بتاريخ 12 أكتوبر 2023/ الشاذلي بن إبراهيم/NurPhoto)

الترا تونس - فريق التحرير

 

طالبت الحملة التونسيّة لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، السينمائيين التونسيين المشاركين في مهرجانيْ مراكش والبحر الأحمر، بأن يكونوا "في مستوى اللحظة التاريخيّة" ويتخذوا قرار الالتحاق بمبادرة "سينمائيون ضد الصمت (من أجل فلسطين)" ويسحبوا أعمالهم ويقاطعوا المهرجانات المذكورة.

الحملة التونسيّة لمناهضة التطبيع: ندعو السينمائيين التونسيين المشاركين في مهرجانيْ مراكش والبحر الأحمر، بأن يلتحقوا بمبادرة "سينمائيون ضد الصمت من أجل فلسطين" ويسحبوا أعمالهم ويقاطعوا المهرجانات

ويشارك سينمائيّون تونسيّون في هذه المهرجانات، وفق البيان، "لكنّ المؤسف أن جزءًا منهم رفض الاستجابة لهذه المبادرة متعلّلينّ بأن دعمهم لفلسطين سيكون أنجع عبر المشاركة في المهرجانات  ومحاولة التأثير على مواقفها من الداخل، وهو خيار انهزامي لا يتلاءم مع لحظة المدّ التي تعيشها الأمّة حين ترفع أسلحتها المتنوعة في وجه الاحتلال، سواء  عبر المقاومة المسلّحة في كلّ الجبهات، التي تعد غزّة قلبها النابض، أو عبر حملات المقاطعة الشعبيّة لداعمي الاحتلال التي تنتشر كل يوم أكثر في كلّ البلدان العربيّة".

الحملة التونسيّة لمناهضة التطبيع: المؤسف أن جزءًا من السينمائيّين التونسيّين رفضوا الاستجابة لمبادرة المقاطعة متعلّلينّ بأن دعمهم لفلسطين سيكون أنجع عبر المشاركة في المهرجانات

وكانت مبادرة "سينمائيون ضد الصمت" قد أعلمت هؤلاء الفنانين التونسيين بالمواقف الخيانيّة لإدارات المهرجانات المذكورة، والتي ترتّب  عنها مقاطعة عدد محترم من السينمائيين العرب، والفلسطينيين بالأخص، لها وسحب  أعمالهم من برمجتها، وطالبتهم بالانضمام لهذه  المبادرة عبر سحب أعمالهم من هذه المهرجانات ومقاطعتها، لكنّ جزءًا منهم رفض ذلك.

وكان الفنانون المنضوون في هذه المبادرة، قد توجّهوا في وقت سابق بطلب لإدارات بعض المهرجانات (مرّاكش  والبحر الأحمر)، التي تجري وسط حرب التطهير العرقي والإبادة الجماعية في غزة، مطالبين إياها بالتعبير عن إدانتها للحرب الهمجيّة التي يشنّها الكيان والدعوة لوقف فوري لإطلاق النار وعن دعمها لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، غير أن "هذه المهرجانات تجاهلت للأسف هذا النداء متواطئة بذلك مع  الإبادة الصهيونية للفلسطينيّين عبر مواصلة برمجتها الاعتيادية كالسابق، وكأن شيئًا لم يكن، وكأنّ أبشع مجزرة في القرن الواحد والعشرين ليست بصدد الوقوع على مقربة منّا وأمام أعيننا" وفق البيان.

الحملة التونسيّة لمناهضة التطبيع: مبادرة "سينمائيون ضد الصمت" أعلمت الفنانين بالمواقف الخيانيّة لإدارتي مهرجانيْ مراكش والبحر الأحمر، والتي ترتّب  عنها مقاطعة عدد محترم من السينمائيين العرب، والفلسطينيين بالأخص، لها وسحب  أعمالهم من برمجتها

وتأتي هذه الرسالة الموجهة للسينمائيين التونسيين، تفاعلًا مع المبادرة التي أطلقها سينمائيون فلسطينيّون وعرب بعنوان "سينمائيون ضد الصمت من أجل فلسطين" والتي تدين تجاهل مهرجانات سينمائية لحرب الإبادة التي تشنّها آلة الاحتلال الصهيونية-الأمريكية بدعم وتواطؤ تام من عدد من الدول الغربيّة.