الترا تونس - فريق التحرير
أكّد الأمين العام لحزب العمال حمة الهمامي، الخميس 24 أوت/أغسطس 2023، أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل مهدد جدًا بالتدمير، وأنّ الرئيس التونسي قيس سعيّد لا يؤمن بالمجتمع المدني ولا يريد أن يكون الاتحاد قويًا، حسب تقديره.
حمة الهمامي: على النقابيين أن يحذروا جيدًا وألا يسمحوا بتدمير اتحاد الشغل من الداخل لأنّ قيس سعيّد لا يريده أن يكون قويًا وهو لا يؤمن بالمجتمع المدني
وأضاف الهمامي، في مقابلة له على إذاعة "إي أف أم" (محلية)، أنّ على النقابيين أن يحذروا جيدًا وألا يسمحوا بتحقيق ذلك وبتدمير الاتحاد من الداخل، مذكرًا بأنّ المرات التي ضرب فيها الاتحاد سياسيًا عبر التاريخ كانت بالخصوص لمّا تمكنت السلطة من ضربه من الداخل، وفق تقديره.
وتابع قائلًا: "نفس الرسالة أوجهها للمحامين والرابطيين والقوى الديمقراطية التقدمية وغيرهم، كونوا منتبهين"، مشددًا على أنّه من المفروض أن يضع الجميع اليد في اليد للتصدي لهذا المسار الاستبدادي الذي تعيشه تونس"، وفق تعبيره.
حمة الهمامي: لا بدّ من تنظيم الصفوف والمقاومة اليد في اليد وعلى التونسيين أن ينزلوا إلى الشارع بشكل منظم للدفاع عن حقوقهم لأنّ السكوت والانتظار لن ينفعا أحدًا
وأضاف أمين عام حزب العمال: "قيس سعيّد منهمك في الشعبوية وفي تركيز مشروعه السياسي تدريجيًا، وبينما ليس لديه أي مشروع اقتصادي أو أدوات للسياسة الاقتصادية رغم كل الصلاحيات التي لديه وها نحن اليوم نرى الطوابير الطويلة أمام المخابز وفقدان المواد الأساسية وغير ذلك من المشاكل، معقبًا أن "رواية الاحتكار التي يتعلل بها الرئيس لم تعد تقنع التونسيين"، على حد تصوره.
وشدد حمة الهمامي على ضرورة تنظيم الصفوف والمقاومة اليد في اليد، مؤكدًا أنه "لا بدّ للتونسيين من النزول إلى الشارع بشكل منظم للدفاع عن حقوقهم، لأنّ السكوت والانتظار لن ينفعا أحدًا"، حسب رأيه.
وبخصوص ما تُعرف بـ"حملة تطهير الإدارة" التي كان قد أعلن عنها قيس سعيّد، قال الهمامي: "الإدارة هي صورة للنظام السياسي، وتطهيرها بالنسبة لقيس سعيّد له معنى واحد وهو تعيين أتباعه فيها وإنقاص الموظفين استجابة لشروط صندوق النقد الدولي"، على حد تقديره.
حمة الهمامي: الإدارة هي صورة للنظام السياسي وتطهيرها بالنسبة لقيس سعيّد له معنى واحد وهو تعيين أتباعه فيها وإنقاص الموظفين استجابة لشروط صندوق النقد الدولي
وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد دعا، مساء الجمعة 18 أوت/أغسطس 2023، رئيس الحكومة أحمد الحشاني إلى "الإسراع في إجراء عملية مراجعة دقيقة لكل الانتدابات التي تمت منذ سنة 2011".
وقال الرئيس، وفق ما جاء في بلاغ للرئاسة التونسية، أنّ "هذه المراجعة صارت اليوم أمرًا مستعجلًا خاصة في ظل تعطيل عدد من الإدارات لسياسة الدولة"، على حد قوله.
يشار إلى أنّ الرئيس التونسي قيس سعيّد ما انفكّ يدعو إلى تطهير الإدارة التونسية، في أكثر من مناسبة، وما فتئ يقول إنّ الإدارة "مخترقة" من أشخاص يعمدون إلى تعطيلها، ويقصد بالأساس من تم تعيينهم بعد 2011، دون أن يقدّم تفاصيل واضحة بخصوص ذلك. أكثر تفاصيل عن ذلك تجدونها في المقالين التاليين:
"تسللوا إليها".. قيس سعيّد والطّهارة الكبرى
"تطهير الإدارة".. حول بعض مآزق الشعبوية في تونس اليوم