10-أكتوبر-2023
جوهر بن مبارك إضراب جوع الموقوفين السياسيين

حقوقيون وسياسيون: ندعو الموقوفين إلى عدم تحميل صحتهم الجسدية والذهنية مشقة تفوق عذابات السجن

الترا تونس - فريق التحرير

 

توجّهت عدة منظمات بالمجتمع المدني التونسي، وثلّة من النشطاء السياسيين والحقوقيين، الثلاثاء 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بنداء عاجل للناشط السياسي المعارض الموقوف، جوهر بن مبارك لرفع إضراب الجوع الذي يخوضه "دفاعًا عن حقّه في الحريّة ونضالًا من أجل العدالة واستقلالية القضاء، وذلك بعد تردي وضعيته الصحيّة بشكل غير مسبوق".

حقوقيون وسياسيون: السلطة السياسية التي لا تحترم حقوق المساجين السياسيين، لن تحترم جوعهم، وندعوهم إلى رفع إضراب الجوع

وتداول هؤلاء النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، وسم #جوهر_ارفع_إضراب_الجوع #صحتك_أهمّ. وجاء في نص البيان، أن "السلطة السياسية التي لا تحترم حقوق المساجين السياسيين، لن تحترم جوعهم"، وعبّر الممضون عن قلقهم إثر تدهور صحة جوهر بن مبارك وغيره من السجناء المضربين عن الطعام، معربين عن انشغالهم لا فقط بأوضاعهم الصحية بل أيضًا بحياتهم".

 

 

وقال البيان في خطابه للموقوفين السياسيين، إنّ "النظام الذي لا يستحي من سجن معارضين لاختلاف في الرأي والفكرة والمشروع لن يتوانى عن استباحة بطونكم الخاوية".

 

 

ودعا الموقّعون الموقوفين السياسيين، إلى رفع إضرابهم عن الطعام، "رغم أنه أرقى مراحل المقاومة السلمية، وعدم تحميل صحتهم الجسدية والذهنية مشقة تفوق عذابات السجن".

حقوقيون وسياسيون: نطالب بإطلاق سراح المساجين السياسيين، وندعو لتغليب الحوار، إذ لا يمكن إرساء مجتمع سياسي ديمقراطي دون معارضة جدية وقضاء مستقل

وأكدوا في المقابل، التزامهم بمواصلة مساندة حقوقهم المشروعة في الحصول على محاكمة عادلة واحترام القانون روحًا وإجراء". 

 

 

وطالب النشطاء السلطة السياسية بإطلاق سراحهم، ودعوها لتغليب الحوار "في كنف احترام القانون وحقوق الإنسان والتعددية السياسية حيث لا يمكن إرساء مجتمع سياسي ديمقراطي دون معارضة جدية وقضاء مستقل وتعددية".

 

 

 

يشار إلى أنّ الناشط السياسي المعارض جوهر بن مبارك قد دخل في إضراب جوع بالسجن منذ 25 سبتمبر/أيلول 2023، احتجاجًا على ما وصفها بـ"المهزلة القضائية" في علاقة بقضية "التآمر على أمن الدولة".

وأعلن في هذا الإطار، عدد من المساجين السياسيين في القضية ذاتها عن دخولهم في إضراب جوع متتالية بـ3 أيام دعمًا ومساندة لجوهر بن مبارك. 

وتشهد تونس خاصة منذ فيفري/شباط 2023 سلسلة من الإيقافات التي طالت معارضين ومنتقدين للرئيس التونسي قيس سعيّد، شملت سياسيين وإعلاميين ورجال أعمال. وقد وُجّهت إليهم عدة تهم لعلّ أبرزها ما يعرف بـ"التآمر على أمن الدولة".