الترا تونس - فريق التحرير
أدان حزب التيار الديمقراطي (معارضة)، وفق بيان أصدره الثلاثاء 26 سبتمبر/ أيلول 2023، التصريح الأخير للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "الذي أبدى فيه رغبته في إرسال خبراء وعتاد لمراقبة الهجرة في اتجاه أوروبا من السواحل التونسية"، وفق الحزب، معتبرًا هذا التصريح "ينمّ عن عقلية الاستعمار والوصاية التي لا تزال تحرّك بعض حكام الضفة الشمالية للمتوسط"، وفق الحزب.
التيار الديمقراطي: تصريح الرئيس الفرنسي ينمّ عن عقلية الاستعمار والوصاية التي لا تزال تحرّك بعض الحكّام في الضفة الشمالية للمتوسط
وشدّد التيار الديمقراطي، على أنّ "السلط الفرنسية كانت مستعدة أواخر 2010 وبداية 2011، لإرسال المساعدات اللوجستية والأمنية لقمع الثورة التونسية ولإسناد نظام الدكتاتور بن علي"، مذكّرًا إياها بأنها "لم تساهم بطريقة جدية طيلة 11 سنة من الانتقال الديمقراطي في تونس، في دعم الديمقراطية ولو بمشروع اقتصادي هيكلي".
وعبّر التيار عن أنّ هذا التوجه من قبل السلط الفرنسية، يُفقد الحزب "أي ثقة في نواياها لدعم شراكة حقيقية مبنية على احترام السيادة وترسيخ الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان".
التيار الديمقراطي: السلط الفرنسية لم تساهم في دعم الديمقراطية بطريقة جدية طيلة 11 سنة من الانتقال الديمقراطي في تونس
وذكّر الحزب في بيانه، الرئيس الفرنسي، بأن تونس دولة مستقلة القرار منذ سنة 1956 وأنها "تبسط سيادتها على كل أراضيها وكل حدودها بعد سطوة الاستعمار الفرنسي ومنذ جلاء آخر مستعمر فرنسي من ترابها في سنة 1963"، وفق البيان.
كما جدّد التيار الديمقراطي، في بيانه الممضى من أمينه العام نبيل حجي، رفضه لمذكرة التفاهم الموقعة بين تونس والاتحاد الأوروبي، والتي غيّبت تمامًا الإرادة الشعبية التونسية، وفق تقديره، معبرًا عن رفضه أن تلعب تونس دور "حارس الحدود الأوروبية أو أن تكون أرض ترحيل قسري للمهاجرين، بعد أن تنتقي منهم أوروبا من يخدم اقتصادها ويسد عجزها الديمغرافي"، وفق نص البيان.
التيار الديمقراطي: نرفض مذكرة التفاهم بين تونس والاتحاد الأوروبي، كما نرفض أن تلعب تونس دور حارس الحدود الأوروبية أو أن تكون أرض ترحيل قسري للمهاجرين
وأشار الحزب إلى أنه لا يمكن تناول ملف الهجرة غير النظامية، سوى في إطار مقاربة شاملة وكونية، "دون تجاهل للجوانب التاريخية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وفي احترام كامل لحقوق الإنسان الكونية وعلى رأسها الحرية والحق في التنقل وفي حياة كريمة".
