الترا تونس - فريق التحرير
جدد حزب العمال في تونس، الاثنين 23 أفريل/نيسان 2024، تأكيد أن "سياسة الولايات المتحدة الأمريكية وباقي الدول الإمبريالية هي انخراط وتورّط في العدوان النازي الوحشي على الشعب الفلسطيني"، وفق تعبيره.
حزب العمال: في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات في كلّ البلدان من أجل إيقاف حرب الإبادة الوحشيّة التي تستمرّ لأكثر من 6 أشهر وفي تحدَّ صارخ لكلّ الأعراف والقيم، ثُقرّر الإدارة الأمريكية تحويل مبلغ 26 مليار دولار إلى حساب العدوّ
وقال، في بيان له، "تتأكد يوميًا علاقة التداخل العضوي والوظيفي بين الإمبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني، ففي الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات في كلّ البلدان من أجل إيقاف حرب الإبادة الوحشيّة التي تستمرّ لأكثر من ستَة أشهر أمام أنظار العالم، وفي تحدَّ صارخ لكلّ الأعراف والقيم، ثُقرّر الإدارة الأمريكية تحويل مبلغ 26 مليار دولار إلى حساب العدوّ".
وأضاف أنها مكنته أيضًا "من كمية ضخمة من الأسلحة تتمثل في عشرات آلاف القذائف التي توجَّه إلى الصدور العارية والبريئة في غزة والضفة والقدس ولبنان وسوريا والعراق"، مذكرة بأنّ كل ذلك "يأتي أيامًا فقط بعد استعمال الولايات المتحدة الفيتو ضدّ الاعتراف بدولة فلسطين، وهو الفيتو عدد 45 ضدّ قيام الدولة الفلسطينية"، وفق ما جاء في نص البيان.
حزب العمال: "ندين تواطؤ الأنظمة العربية، ومن بينها النظام التونسي، التي لا تُعير أيّ اهتمام للإبادة التي يقوم بها نظام الأبرتايد الصهيوني بما يشكّل تورّطًا في العدوان"
وأدان حزب العمال، في سياق متصل، ما اعتبره "تواطؤ الأنظمة العربية، ومن بينها النظام التونسي، التي لا تُعير أيّ اهتمام للإبادة التي يقوم بها نظام الأبرتايد الصهيوني بما يشكّل تورّطًا في العدوان"، حسب تقديره.
وجدد الحزب موقفه "حول الترابط العضوي بين الإمبريالية وأتباعها في بلداننا بما يؤكّد ترابط مهمّة النضال ضدّ الإمبريالية بالنضال ضدّ وكلائها الظاهرين والمتستَرين، المطبّعين والمتواطئين"، على حد ما ورد في نص البيان.
كما جدد "إسناده اللامشروط للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة التي تتحدّى كلّ العوائق وتصنع الصمود الأسطوري والملحمي الذي يؤكّد أنّ إرادة الشعب الفلسطيني في التحرّر لن تُقهر"، وفق البيان ذاته.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ200 على التوالي، وتواصل "إسرائيل" قصفها للمدنيين في قطاع غزة في ظل فشل المجتمع الدولي بإلزامها بوقف الحرب الأكثر تدميرًا في القرن الحادي والعشرين، ووسط استمرار عمليات انتشال جثامين الشهداء من المقابر الجماعية التي برهنت على بربرية "إسرائيل".
وبعد 200 يوم من الحرب، لم يعد قطاع غزة قابلًا للحياة نتيجة التدمير والخراب الهائل الذي لحق به بسبب القصف الإسرائيلي، الذي دمّر أكثر من 60 بالمئة من مباني القطاع بحسب "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان".
وقد ارتفع عدد ضحايا وجرحى العدوان المتواصل على قطاع غزة وفق آخر إحصائيات أصدرتها وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الثلاثاء 23 أفريل/نيسان 2024، إلى 34.183 شهيدًا، و77.143 مصابًا.