الترا تونس - فريق التحرير
أكدت حركة النهضة، مساء الأربعاء 12 أفريل/نيسان 2023، تبرؤها من تدوينة لأحد قيادييها في علاقة بالمؤسسة العسكرية، وذلك في إشارة إلى القيادي بالحزب رفيق عبد السلام الذي انتقد الجيش التونسي في تدوينة له على فيسبوك.
حركة النهضة: ما صدر من تدوينات تجاه المؤسسة العسكرية نُسبت لأحد قياديّي الحركة لا يمثّلنا.. ونهيب برموز الدولة النأي بالقوات الحاملة للسلاح عن التجاذبات
وقالت النهضة، في بيان لها حمل توقيع رئيسها راشد الغنوشي، أن "مواقف الحزب الرسمية يعبر عنها فقط رئيس الحزب وناطقه الرسمي، وما صدر من تدوينات تجاه المؤسسة العسكرية نُسبت لأحد قياديّي الحركة لا يمثّلها".
وذكّرت، في ذات الصدد، بمواقفها الثابتة في احترام المؤسسة العسكرية وتثمينها لدورها في حماية الثورة ومسارها الانتخابي وفي الحرب على الإرهاب، مهيبة بكل القوى الوطنية ورموز الدولة ومؤسساتها الحفاظ على حيادية القوات الحاملة للسلاح والنأي بها عن الخلافات والتجاذبات السياسية، وفق نص البيان.
وكان القيادي بحركة النهضة وصهر رئيسها، رفيق عبد السلام، قد قال، الثلاثاء 11 أفريل/نيسان 2023: "الحقيقة التي يجب أن تقال وبدون مواربة هي أن مقولة حياد الجيش التونسي وابتعاده عن السياسة كذبة كبيرة لا يمكن أن تصدق، ويجب أن يتم التوقف عن ترويجها"، حسب رأيه.
حركة النهضة: نذكّر بمواقفنا الثابتة في احترام المؤسسة العسكرية وتثمين لدورها في حماية الثورة ومسارها الانتخابي وفي الحرب على الإرهاب
وأضاف، في تدوينة له على فيسبوك، "لدينا جيش كان ضائقًا ذرعًا بالثورة وحرّك دباباته للانقلاب على الدستور والمؤسسات، وما كان بمقدور قيس سعيّد إحكام قبضته على السلطة من دون دعم الجنرالات وإسنادهم"، معقّبًا: "أي هو جيش انقلابي لا يختلف عن بقية الجيوش العربية، بل أكثر من ذلك يرى في سيسي مصر نموذجًا للاقتداء ومثالًا للاستنساخ"، وفق تعبيره.
ثمّ تفاعلًا مع بلاغ النهضة، كتب عبد السلام، مساء الأربعاء، على صفحته بفيسبوك: "بالمناسبة أعبر في هذه الصفحة عن قناعاتي الشخصية وبكل تجرد ولا أتكلم نيابة عن أي جهة أو شخص، وعلى الذين يثيرون الغبار والأتربة في الجو أن يدركوا هذه الحقيقة جيدًا"، على حد ما جاء في تدوينته.
