الترا تونس - فريق التحرير

اعتبر النائب عن التيار الديمقراطي نبيل حجي، الأربعاء 11 أوت/أغسطس 2021، أنه لا إمكانية لرجوع البرلمان الذي أفرزته انتخابات 2019، مرجحًا أنه "في حال عاد، فسيكون لعقد جلسة من أجل حلّ نفسه بطريقة دستورية"، حسب تقديره. 

وأضاف، في مداخلة له على إذاعة "موزاييك أف أم"، أنه "إذا عاد البرلمان كسلطة تشريعية كما كان قبل 25 جويلية/يوليو 2021 فإن أكبر متضرر سيكون رئيس الجمهورية قيس سعيّد، إن لم نقل إنه انتحر سياسيًا"، وفق توصيفه. 

وتابع حجي القول: "أنا فعليًا معلقّ الصلاحيات كنائب بحكم الأمر الرئاسي، لكن وفق قراءتي الخاصة أعتبر نفسي نائبًا سابقًا"، على حد قوله. 

نبيل حجي: إذا عاد البرلمان كسلطة تشريعية كما كان قبل 25 جويلية فإن أكبر متضرر سيكون الرئيس قيس سعيّد، إن لم نقل إنه انتحر سياسيًا

كما أردف القيادي بالتيار، في سياق متصل: "نحن في خرق واضح للدستور. إذ لم نفعّل الفصل 80 وإنما نحن بصدد تنظيم مؤقت للسلط العمومية"، مستدركًا أنه "لإعطاء كساء دستوري سُمّي ما حدث تفعيل الفصل 80 والإجراءات الاستثنائية التي رتبها الخطر الداهم".

وعقّب نبيل حجي أن الفقرة الأخيرة من الفصل 80 تقول إن الإجراءات الاستثنائية تزول بزوال أسبابها، متسائلًا: "ماهو الخطر الداهم حتى نعرف متى يزول ونعود إلى الوضع العادي؟"، وفقه.

وعبّر النائب عن خشيته من أن يتحوّل تفعيل الخطر الداهم في حد ذاته إلى خطر داهم على تونس يستمر دون معرفة وجهتنا في ظل عدم تشكيل حكومة أو برنامج اقتصادي للرئيس، متسائلًا: "هل تكفي الثقة في شخص كي نغمض أعيننا؟"، وفق ما جاء على لسانه.

اقرأ/ي أيضًا:

دعا الرئيس إلى الإسراع.. نبيل حجي: لا نرى أي خارطة أو بوادر إصلاح واضحة

سامية عبو: لا مجال للانقلاب على الدستور أو تحويل الدولة إلى "دولة شخص"