03-أغسطس-2021

أكدت ضرورة القيام بتقييم شامل للسياسة الصحية المعتمدة (فتحي بلعيد/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

دعت الجمعيات والمنظمات المكونة لائتلاف المجتمع المدني للدفاع عن المرفق العمومي للصحة، الثلاثاء 3 أوت/أغسطس 2021، إلى "تصحيح مسار إدارة الأزمة الصحية وتعديل الخطط والاستراتيجيات بالإدراج والتفعيل السريعين لإجراءات عملية ناجعة"، وفق وصفها.

وأكدت، في بيان نشره المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، أنه "لا بد من استخلاص الدروس من الأزمة الصحية"، مشيرة إلى أن ذلك يقتضي القيام بتقييم شامل لا يقتصر على تقييم إدارة الأزمة بل يشمل أيضًا السياسة الصحية المتبعة منذ عقود والتي كانت نتيجتها الوضعية المتدهورة للقطاع العمومي للصحة التي نشهدها اليوم"، حسب تعبيرها.

الائتلاف المدني للدفاع عن المرفق العمومي للصحة: يجب القيام بتقييم شامل لا يقتصر على تقييم إدارة الأزمة بل يشمل أيضًا السياسة الصحية المتبعة منذ عقود والتي كانت نتيجتها الوضعية المتدهورة للقطاع العمومي للصحة

وأوضحت الجمعيات أنه من أجل تصحيح إدارة الأزمة الصحية يجب: 

اعتبار الحملة الوطنية للتلقيح المعركة الأساسية في الأشهر القليلة القادمة وتجنيد كل الطاقات لإنجاحها

  • تحيين الاستراتيجية الوطنية للتلقيح على ضوء النتائج الأولية للحملة التي أبرزت تفاوتًا هامًا في نسبة التغطية بالتلقيح بين المدن الكبرى والولايات الداخلية وداخل المدن الكبرى بين سكان الأحياء الميسورة وسكان الأحياء الشعبية
  • التدارك السريع لهذا التفاوت بالاعتماد على تعميم التلاقيح في المستشفيات المحلية ومراكز الصحة الأساسية التي تمثل هياكل قرب مثالية، يؤمها يوميًا عشرات الآلاف من النساء والرجال، وتعمل بها إطارات يتميزون بخبرة واسعة مع التلاقيح ومتطلباتها، مع تبني قاعدة التسجيل المتزامن مع التلقيح.
  • تعزيز اللامركزية وتكليف الدوائر الصحية بتنظيم عملية التلقيح على المستوى المحلي وبالتعبئة الاجتماعية للإقبال عليها وذلك بالاشتراك مع السلط المحلية والمجتمع المدني والقطاع الخاص تحت إشراف وبمساندة الإدارات الجهوية للصحة

اقرأ/ي أيضًا: تفاصيل ترتيبات اليوم الوطني للتلقيح

  • استكمال تلقيح جل المنتمين إلى الفئات ذات الأولوية المطلقة، التي تضم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة بمقاربة تأخذ بعين الاعتبار صعوبات هؤلاء في التعامل مع التكنولوجيا وفي التنقل وتحد من تردد جزء منهم
  • الاحترام الكامل للأولويات وصياغة رزنامة تحدد تاريخ المرور إلى الأولوية اللاحقة بعد الانتهاء من تلقيح أصحاب الأولوية السابقة ورفض كل الضغوطات مهما كان مصدرها

الائتلاف المدني للدفاع عن المرفق العمومي للصحة يدعو لتعزيز اللامركزية وتكليف الدوائر الصحية بتنظيم عملية التلقيح على المستوى المحلي 

  • تشريك أقسام طب الشغل ومصحات الضمان الاجتماعي وأطباء وصيادلة القطاع الخاص المتطوعين في الحملة الوطنية مع توخي خطة خصوصية لضمان تطبيق المقتضيات الدقيقة للتلاقيح
  • السهر على تدارك النقص الحاصل في التلقيح العادي للأطفال والنساء الحوامل المسجل في الفترة الأخيرة و ضمان استمرارية الأنشطة الوقائية العادية

اتخاذ اجراءات استعجالية لتحسين قدرات الهياكل الصحية على مجابهة الموجة الحالية، وذلك بـ:

  • تخصيص اعتمادات إضافية لميزانية التصرف للمستشفيات بمختلف مستوياتها والمجامع الصحة الأساسية ووضع رزنامة لاسترجاع مستحقات المستشفيات والصيدلية المركزية من الصندوق الوطني للتأمين على المرض
  • الانتداب الفوري لـ1000 إطار صحي يقع توزيعهم حسب الحاجيات المؤكدة على أقسام ووحدات الاستعجالي والكوفيد
  • توزيع الإعانات والهبات التي وصلت من الدوائر الرسمية ومن المجتمع المدني بصفة عادلة حسب حاجيات كل مؤسسة وباعتماد الشفافية وذلك بنشر كل المعطيات المتعلقة بهذه الإعانات
  • اقتناء وتركيز وحدات إنتاج الأكسجين في المستشفيات الكبرى الجامعية والجهوية مع مواصلة توريد هذه المادة إلى أن يتكون مخزون استراتيجي منها

اقرأ/ي أيضًا: المنظومة الصحية انهارت..هل لا يزال الإنقاذ ممكنًا؟

  • تسخير نسبة من أسِـرّة الإنعاش في القطاع المصحات الخاصة، لفائدة مرضى القطاع العام والتكفل بمصاريفها من طرف الصندوق الوطني للتأمين على المرض بالنسبة للمنخرطين فيه ومن طرف الدولة بالنسبة لأصحاب بطاقات العلاج المجاني أو بتعريفة منخفضة، حسب تعريفة جزافية مع استدعاء أطباء "التخدير والإنعاش" و"الإنعاش الطبي" العاملين بالقطاع الخاص، للقيام بحصص مداومة في المستشفيات العمومية

الائتلاف المدني للدفاع عن المرفق العمومي للصحة ينادي بالانتداب الفوري لـ1000 إطار صحي يقع توزيعهم حسب الحاجيات المؤكدة على أقسام ووحدات الاستعجالي والكوفيد

  • تعميم مسالك الكوفيد في كل المستشفيات والمراكز الصحية وتخصيص 1000 سرير إضافي لمرضى الكوفيد في المستشفيات الجامعية والجهوية، ووضع مسالك كوفيد في الأقسام الاستعجالية الخاصة بالأطفال ووحدات كوفيد في أقسام الأطفال
  • السهر على ضمان استمرارية العمل بجل ما هو غير كوفيد باستثناء ما يمكن تأجيله من عمليات وأعمال صحية تتطلب كميات هامة الأكسجين

وضع خطة متكاملة تجعل الهياكل الصحية قادرة على مجابهة الموجات القادمة المحتملة تشمل:

  • تكوين مخزون كاف من مختلف التجهيزات والمعدات
  • تخصيص الموارد البشرية اللازمة
  • التنظيم المحكم لأقسام ومسالك كوفيد
  • التعبئة السريعة لأسرة إضافية
  • القيام بعمليات بيضاء لاختبار مدى جاهزية هذه الهياكل

الإعداد للعودة المدرسية وذلك بـ:

  • توفير كل متطلبات البروتوكول الصحي في كافة المؤسسات التربوية ووضع الآليات الكفيلة بمتابعة تنفيذه بالاشتراك مع المربين والأولياء والمجتمع المدني
  • إدراج العاملين في القطاع التربوي والطلبة والتلاميذ ضمن القطاعات الأساسية وفي رزنامة التلقيح مع احترام الأولويات

 

اقرأ/ي أيضًا:

جمعيات تقترح إجراءات لتعديل خطة حملة التلقيح وتطوير أداء مجابهة الجائحة

حملة التلقيح ضد كورونا في مراكز الساحل.. دور بارز للمتطوعين