28-فبراير-2024
المعلمون في تونس في يوم غضب

هيئة قطاع التعليم الأساسي: نطالب بصرف عن رواتب شهر جويلية 2023 المحجوزة ظلمًا وتعسفًا (صورة أرشيفية)

الترا تونس-فريق التحرير 

 

قررت الهيئة الإدارية لقطاع التعليم الأساسي، تنظيم وقفات احتجاجية في المندوبيات الجهوية للتربية يتم تتويجها بيوم غضب وطني أمام وزارة التربية التونسية، وفق بلاغ صادر عنها الأربعاء 28 فيفري/شباط 2024.

الهيئة الإدارية لقطاع التعليم الأساسي تقرر تنظيم وقفات احتجاجية في المندوبيات الجهوية للتربية يتم تتويجها بيوم غضب وطني أمام وزارة التربية التونسية 

ووفق ذات البلاغ، الذي اطلع "الترا تونس" على نسخة منه، فقد قررت الهيئة المشاركة بكثافة في التجمع الوطني الذي دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل يوم 2 مارس/آذار 2024، بساحة القصبة بتونس العاصمة.

ويأتي ذلك إثر اجتماع الهيئة الإدارية لقطاع التعليم الأساسي يوم 23 فيفري/شباط الجاري، برئاسة الأمين العام المساعد في الاتحاد العام التونسي للشغل عثمان جلولي، المكلف بالحماية الاجتماعية والاقتصاد غير المنظم.

وطالبت الهيئة، وزارة التربية بـ "صرف رواتب شهر جويلية/يوليو 2023، المحجوزة ظلمًا وتعسفًا "، و "التراجع عن الإعفاءات التي سلطت على بعض مديري المدارس على خلفية التزامهم بقرارات هياكلهم النقابية".

هيئة قطاع التعليم الأساسي: نطالب بصرف رواتب شهر جويلية 2023 المحجوزة ظلمًا وتعسفًا والتراجع عن الإعفاءات التي سلطت على بعض مديري المدارس

في ذات السياق، دعت الهيئة الإدارية لقطاع التعليم الأساسي إلى تفعيل الاتفاقيات المبرمة مع الطرف الوزاري والنافذة منذ سنوات والمتعلقة بحركتي المديرين والنقل الاستثنائية، وفتح مفاوضات عاجلة حول التكليف بمهمة مساعد مدير.

كما جددت الهيئة، مطالبها بـ "الإفراج عن النقابيين المسلوبة حرياتهم وإطلاق حوار اجتماعي عاجل لإنقاذ البلاد، وفتح باب التفاوض مع المنظمة الشغيلة في كل القضايا التي تتصل بمصالح العمال بالفكر والساعد وتنفيذ الاتفاقيات المبرمة مع الاتحاد تنقية للمناخ الاجتماعي."

هيئة قطاع التعليم الأساسي: نطالب بالإفراج عن النقابيين وإطلاق حوار اجتماعي عاجل لإنقاذ البلاد وفتح باب التفاوض مع المنظمة الشغيلة

كما دعت إلى إبطال العمل بالمنشور عدد 21، "المكبل والمقيد للعملية التفاوضية والمضيق على أحد أهم الوسائل المجسدة للحق النقابي".


بانر تلغرام

على المستوى النقابي والإداري

وعلى المستوى النقابي والإداري، دعت الهيئة إلى تسوية الوضعيات المتصلة بإعادة التصنيف والنواب خارج الاتفاقية والاعتراضات، ونشر نتائج الاعتراضات الخاصة بترقيات المسار العلمي بعنوان 2022 والإعلان عن النتائج الأولية لترقيات المسار المذكور بعنوان 2023، إضافة إلى صرف منحة الريف 2022/2023.

على صعيد متصل، قالت الهيئة، إنها سجلت استمرار سياسات إقصاء الاتحاد العام التونسي للشغل برفض الحوار الاجتماعي وإغلاق أبواب التفاوض وفبركة القضايا ضد الهياكل النقابية وتواصل الرهان على سلب حرياتهم وحرمانهم من التسهيلات المتعلقة بالنشاط النقابي التي كرستها الاتفاقيات الدولية المصادق عليها من قبل الدولة التونسية.

هيئة قطاع التعليم الأساسي: سجلنا استمرار سياسات إقصاء الاتحاد العام التونسي للشغل برفض الحوار الاجتماعي وإغلاق أبواب التفاوض وفبركة القضايا ضد الهياكل النقابية

كما أكدت، أنها سجلت التدهور الفضيع للقدرة الشرائية لعموم الشغالين وبصورة أخص المدرسين المصنفين ضمن الفئات الاجتماعية التي تعيش في مستوى خط الفقر.

وقالت الهيئة، إنها سجلت كذلك سياسة التنكيل بالمدرسين من خلال تدابير لا تقيم وزنًا للنصوص التعاقدية والترتيبية والقانونية ولا للقيم الإنسانية، من ذلك حجز رواتب جويلية/يوليو 2023 لقرابة 4000 مدرس دون وجه حق.

يذكر أنّ الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الأساسي نبيل الهواشي، كن قد قال الجمعة 23 فيفري/شباط 2024، إنّ السلطة في تونس سعت إلى قضم مكتسبات قطاع التعليم وتجويع المعلمين، عبر حجز أجور شهر جويلية/يوليو 2023 الذي وصفته بـ"الجريمة"، وفق تقديره.

سبق أن أكد كاتب عام جامعة التعليم الأساسي أن السلطة في تونس سعت إلى قضم مكتسبات قطاع التعليم وتجويع المعلمين عبر "جريمة" حجز أجور شهر جويلية 2023

وأكد الهواشي وفق ما نقله موقع "الشعب نيوز"، أنّ السلطة شككت في مصداقية المفاوضات فضلًا عن التضييق على النشاط النقابي، مؤكدًا أن معركة المعلمين من أجل حقوقهم ورفع المظلمة عليهم هي معركة متواصلة.


بانر واتساب