10-أكتوبر-2022
عدنان بوعصيدة

عدنان بوعصيدة: 7 أعضاء مجالس بلدية فقط سيترشحون من جملة 7212 إلى حد الآن

الترا تونس - فريق التحرير

 

أفاد رئيس الجامعة الوطنية للبلديات عدنان بوعصيدة، الأحد 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2022 أنّ بعض الولاة مثل ولاة بنزرت وبن عروس وتونس، يتجاوزون صلاحياتهم لقربهم من الرئيس التونسي قيس سعيّد، قائلًا: "والي صفاقس أيضًا تجاوز صلاحياته بسعيه لفتح مصب القنة بعقارب من جديد رغم القرار القضائي بغلقه" وفق قوله.

رئيس جامعة البلديات:  بعض الولاة مثل ولاة بنزرت وبن عروس وتونس، يتجاوزون صلاحياتهم لقربهم من قيس سعيّد

وتابع بوعصيدة لدى حضوره بإذاعة "الديوان أف أم"، بخصوص قول سعيّد، "تبيّن أن عددًا من أعضاء المجالس المحلية لم يقوموا بالدور الموكول لهم قانوناً وصارت التزكيات سوقًا تباع فيها الذمم وتُشترى"، أنّ "هذا اتهام واضح للبلديات، لم يكن الأوّل، إذ اتهمها سعيّد سابقًا بأنها تنكّل بالمواطنين في رفع الفضلات في صفاقس".

وتساءل رئيس الجامعة الوطنية للبلديات: "هل أصدر سعيّد لأعضاء المجالس البلدية قانونًا يوضّح دورها في الانتخابات؟ لا علاقة للبلديات بالانتخابات سوى أن دورها ينحصر في التعريف بالإمضاء في التزكيات المطلوبة".

رئيس جامعة البلديات: هناك عزوف تام عن التزكيات وفق ما لاحظناه في البلديات، ولا علاقة للبلديات بالانتخابات سوى أن دورها ينحصر في التعريف بالإمضاء

وشدّد عدنان بوعصيدة على أنه يساند محاسبة الفاسدين والمدلّسين، وقال: "لكن من هم؟ وكم عددهم؟ هناك عزوف تام عن التزكيات في البلديات، ويمكن القول إنّ الإقبال محتشم في الجنوب والوسط، وهناك عزوف في الشمال الغربي والشمال، بينما الحالة عادية في بلديات تونس الكبرى" على حد تقديره.

واعتبر بوعصيدة أنّ التزكيات في المعتمديات غير قانونية في غياب ضابط الحالة المدنية، لافتًا إلى أنه كان من المفروض الذهاب في رقمنة التزكيات، "بعد أن أثبتت الرقمنة جدواها في الاستشارة الإلكترونية والهوية الرقمية"، مشيرًا إلى أنّ التزكيات عملية معقدة.

وبيّن بوعصيدة بخصوص مطالبة حراك 25 جويلية/ يوليو بحلّ المجالس البلدية وعدم تشريك أعضاء مجالسها في الانتخابات، أنه لا يجب منع أيّ كان من الترشح إلا من كانت لديه سوابق عدلية، وإلى حد الآن 7 أعضاء مجالس بلدية فقط سيترشحون من جملة 7212 عضو مجلس بلدي"، وفقه. 

رئيس جامعة البلديات: الدعوة لإزاحة أعضاء المجالس البلدية من المشهد قد تفسر بكونهم من المنافسين الشرسين

واعتبر بوعصيدة أنّ هذه الدعوات تفسّر الرغبة في إزاحة أعضاء المجالس البلدية من المشهد لأنها منافس شرس، بعد أن أصبحت وجوهًا معروفة واكتسبت الخبرة، وتملك القدرة ربما على الفوز في الانتخابات التشريعية المقررة في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2022، وفق تصريحه.

وتحدث بوعصيدة في السياق نفسه، بقوله: "بعد إيقاف رئيس بلدية مرناق على خلفية انتحار شاب ثم تقديمه لاستقالته ورفضها من قبل كل أعضاء المجلس، قام والي بن عروس بإيقاف لزمة السوق مع أنه لا يملك أي وجه قانوني لذلك، فهذه اللزمة تمت بمقتضى القانون ولم يبق في مدتها غير 3 أشهر، وهناك قضية في المحكمة الإدارية في هذا الغرض" وفقه.

 

 

يشار إلى أنّ إعلان الرئيس التونسي قيس سعيّد، ليلة الجمعة 7 أكتوبر/تشرين الأول 2022، عن توجهه لتعديل القانون الانتخابي في تونس، قد أثار جدلًا واسعًا خاصة وأنه بالكاد مرّ شهر على تنقيحه من قبله بمرسوم رئاسي، وذلك قبل نحو شهرين من الانتخابات التشريعية.

وكان سعيّد قد قال، الجمعة لدى استقباله رئيسة الوزراء نجلاء بودن بقصر الرئاسة بقرطاج، إن هناك تلاعبًا بالتزكيات لانتخاب أعضاء مجلس نواب الشعب، مضيفًا أنه "يجب وضع حد لهذه الظاهرة المتعلقة بالمال الفاسد، وتعديل المرسوم المتعلق بالانتخابات".

وكان الحزب الجمهوري، قد عبّر وفق بيان أصدره الأحد 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، عن رفضه "مسعى سلطة الأمر الواقع البحث عن شماعات تعلق عليها فشلها واتخاذه ذريعة للتهجم على المجالس البلدية المنتخبة تمهيدًا لحلها وإلغاء دورها" وفقه.