18-يونيو-2019

دعوة للتحقيق في وفاة الرئيس المصري محمد مرسي (أحمد جميل/وكالة الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أصدرت أحزاب وائتلافات سياسية في تونس بيانات نعت عبرها الرئيس المصري السابق محمد مرسي الذي وفاه الأجل الإثنين 17 جوان/يونيو 2019 خلال جلسة محاكمته بعد 6 سنوات قضاها سجينًا بعد الانقلاب العسكري ضده في جويلية/يوليو 2013.

إذ نعى حزب الحراك "أول وأخر رئيس مصري منتخب ديموقراطيًا الشهيد محمد مرسي" محملًا "نظام الانقلاب وقائده وأركانه وداعميه الداخليين والخارجيين وخاصة دول محور الشر المسؤولية الجنائية عن كل ما تعرض إليه الرئيس الشرعي مرسي من تنكيل وعزل وإهمال أدى الى مقتله".

حزب الحراك: نحمّل نظام الانقلاب وقائده وأركانه وداعميه الداخليين والخارجيين وخاصة دول محور الشر المسؤولية الجنائية عن كل ما تعرض إليه الرئيس الشرعي محمد مرسي

كما حمل الحزب، في بلاغه الثلاثاء 18 جوان/يونيو 2019، ما وصفها بالمسؤولية الأخلاقية على كل ما تعرضت له مصر من جرائم في السنوات الأخيرة الماضية لكل الدول والقوى "التي تغاضت عن الانقلاب المجرم واعترفت بنظام الانقلاب وشرعنت الظلم ووافقت على قبر أحلام الشعب المصري الشقيق" داعيًا كل أحرار العالم إلى الضغط من أجل الكشف عن ملابسات الجريمة ومحاسبة أركان نظام الانقلاب وشركائه وفق نص البيان.

من جهته، نعى التيار الديمقراطي الرئيس المصري السابق مقدمًا العزاء لعائلته وللشعب المصري "ولكل الضمير الإنساني الحي الذي لا يولي اهتمامًا للألوان السياسية بقدر ما يهتم بالإنسان وحقوقه".

وأدان الحزب، في بلاغ الثلاثاء، "الانقلاب على محمد مرسي كرئيس شرعي، والمحاكمات غير العادلة التي تعرض لها الرجل بعد اعتقاله، والمحاكمات غير العادلة التي تعرض لها الآلاف في مصر بدوافع سياسية" مطالبًا بإجراء تحقيق دولي للوقوف على تفاصيل وفاته.

كما قال ائتلاف الكرامة، في بيان أصدره الإثنين، إنه تلقى "ببالغ الصّدمة والغضب والثّقة في عدالة الله في الأرض وفي السّماء نبأ استشهاد الرّئيس المصري الشّرعي المنقلب عليه محمد مرسي في سجون الطّاغية المغتصب عبد الفتّاح السّيسيّ" قائلًا "نزفّ الرّاحل شهيدًا للحرّيّة وللكرامة العربيّة والإسلاميّة".

التيار الديمقراطي: نعزّي كل الضمير الإنساني الحي الذي لا يولي اهتمامًا للألوان السياسية بقدر ما يهتم بالإنسان وحقوقه

وأكد الائتلاف تورّط "حكومة الانقلاب في تصفيته بالقتل البطيء" مذكرًا بأن "الجريمة الأصليّة هي جريمة الانقلاب وأنّ اغتيال الشّهيد محمّد مرسي ماهو إلاّ تابع من توابعها" داعيًا "العدالة الدّولية إلى محاكمة المجرم السّيسيّ على كلّ جرائمه السّابقة والحاليّة في حقّ الآلاف من الشهداء والمختطفين والمسجونين ظلمًا وعدوانًا".

وبدورها أكدت مبادرة "تونس أخرى" أن الرئيس المصرى السابق محمد مرسي هو "شهيد الشرعية والحرية والديمقراطية لا سيما وأنه عانى منذ الانقلاب على الشرعية شتى أنواع التنكيل والاضطهاد من اعتقال وسجن انفرادي وإهمال طبي" داعية إلى تشكيل لجنة تحقيق محايدة في ملابسات هذه الفاجعة حتى لا ينكب شعب مصر مرة أخرى في خيرة أبنائه وحتى تحفظ حقوق المصريين في السجون وخارجها وفق نص بيانه الثلاثاء.

كما حمل مرصد الحقوق والحريات المسؤولية القانونية لوفاة محمد مرسي لسلطة الانقلاب في مصر داعيًا إلى إجراء تحقيق دولي مستقل للوقوف على حقيقة أسباب الوفاة ومحاكمة المسؤولين، حتى يوضع حدّ لتواصل إفلات النظام القائم في مصر من العقاب على جرائمه، وفق بيانه.

حمّل مرصد الحقوق والحريات في تونس المسؤولية القانونية لوفاة محمد مرسي لسلطة الانقلاب في مصر داعيًا إلى إجراء تحقيق دولي

كما جدد المرصد رفضه للمحاكمات السياسية لرافضي الانقلاب العسكري وكل الأحكام الجائرة الصادرة عنها داعيًا المجتمع المصري والدولي إلى "التحرك والعمل على وضع حد للانتهاكات والتجاوزات المسلطة على الشعب المصري عمومًا ورافضي الانقلاب العسكري خاصة".

وكانت قد عبرت حركة النهضة، في بلاغ لها الاثنين، عن أسفها وصدمتها إثر تلقيها خبر محمد مرسي أثناء محاكمته ناعية الفقيد باعتباره أحد الشخصيات المصرية البارزة والذي تبوأ منصب رئيس الجمهورية المصرية عقب انتخابات حرة ونزيهة، معربة عن أملها في أن تكون هذه الحادثة الأليمة مدعاة لوضع حد لمعاناة آلاف المساجين السياسيين وإطلاق سراحهم وفتح حوارات بين مختلف الفرقاء السياسيين من أجل حياة سياسية ديمقراطية، وفق نص بيانها.

ويُشار أن مجلس نواب الشعب قرأ في جلسته العامة، الثلاثاء، فاتحة الكتاب على روح محمد مرسي بطلب من كتل برلمانية، رغم احتجاج بعض النواب على غرار النائب عن حركة نداء تونس فاطمة المسدي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

سياسيو تونس يتفاعلون مع وفاة محمد مرسي في جلسة محاكمته

تونس: صلاة الغائب على محمد مرسي في ساحة القصبة