18-أبريل-2024
قسم تعليم فتحي بلعيد أ ف ب

مصدر نقابي: الأستاذ كان بصدد شرح الدرس وتدوين المعلومات عندما أقدم التلميذ على طعنه (صورة توضيحية/فتحي بلعيد/أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

شهدت إحدى المدارس الإعدادية في ولاية القيروان (وسط) صباح الخميس 18 أفريل/نيسان 2024، حادثة مروعة تتمثل في إقدام تلميذ على طعن أستاذه بآلة حادة داخل القسم.

حادثة مروعة تتمثل في إقدام تلميذ على طعن أستاذه بآلة حادة داخل القسم في إحدى المدارس الإعدادية في ولاية القيروان 

وأكد الكاتب العام لنقابة التعليم في القيروان حسونة الشامخي لإذاعة "جوهرة" (محلية)، أن "تلميذًا مرسمًا بالسنة التاسعة أساسي، أقدم على طعن أستاذه داخل القسم خلال الجلسة الصباحية، للدروس في المدرسة الإعدادية دار الأمان بالقيروان".

وأشار إلى أن الأستاذ كان بصدد شرح الدرس وتدوين المعلومات على السبورة إلا أن التلميذ استلّ الآلة الحادة وتوجه لطعن الأستاذ في ظهره، وبتدخّل التلاميذ تعرّض الأستاذ لجروح طفيفة على مستوى الكتف.

الكاتب العام لنقابة التعليم في القيروان: الأستاذ كان بصدد شرح الدرس وتدوين المعلومات على السبورة إلا أن التلميذ استلّ الآلة الحادة وتوجه لطعن الأستاذ في ظهره

وأضاف أن الحادثة كانت مفاجأة ولم يسبقها نشوب أي خلاف بين الطرفين، مؤكدًا أن السلطات الأمنية تدخلت ونقلت التلميذ المعتدي إلى مركز الشرطة في المنطقة.

ويشار إلى أن حالات الاعتداء بالعنف التي تطال الإطار التربوي في مؤسسات التعليم في تونس، تكررت في السنوات الأخيرة، وشملت اعتداءاتً لفظية، وصولاً إلى اعتداءات جسدية، يرتكبها في غالب الأحيان إمّا التلاميذ أو الأولياء، وآخرها اعتداء امرأة على معلمة داخل قسم بإحدى المدارس الابتدائية بمنطقة السبيخة من ولاية القيروان، وخلفت الحادثة حالة استياء واسعة.

دراسة: تسجيل 21 ألف و434 حالة عنف جسدي طالت المعلمين والأساتذة المنتمين إلى مراحل التعليم الأساسي والإعدادي والثانوي، منها 312 حالة وصفت بالخطيرة جدًا

وتجاوز عدد حالات العنف الجسدي التي طالت المعلمين والأساتذة في تونس 21 ألف حالة اعتداء، منذ سنة 2011، حسب النتائج الأولية لدراسة حول العنف في الوسط المدرسي تعدها لجنة التربية والتعليم بالاشتراك مع قسم التوثيق بالجمعية الدولية للدفاع عن حقوق الانسان والإعلام.

وتم وفق النتائج الأولية لهذه الدراسة تسجيل 21 ألف و434 حالة عنف جسدي طالت المعلمين والأساتذة المنتمين إلى مراحل التعليم الأساسي والإعدادي والثانوي، منها 312 حالة وصفت بالخطيرة جدًا.

ومن جهته قال رئيس الجمعية الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان والإعلام رضا كرويدة في تصريح لصحيفة "الشروق" في عددها الصادر الجمعة 5 أفريل/ نيسان 2024، إن النتائج الأولية لهذه الدراسة تشير إلى تضاعف عدد حالات العنف الجسدي المسجلة ضدّ المعلمين والأساتذة 10 مرّات منذ سنة 2011.