05-أبريل-2024
معلمة تونسية تؤكد تعرضها للعنف

(صورة توضيحية/ANDREAS SELTER/ GETTY) دراسة: حالات العنف الجسدي ضدّ المعلمين والأساتذة تتضاعف 10 مرات في تونس 

الترا تونس - فريق التحرير

 

تكررت الاعتداءات التي تطال الإطار التربوي في مؤسسات التعليم في تونس، في السنوات الأخيرة، وشملت اعتداءاتً لفظية، وصولاً إلى اعتداءات جسدية، يرتكبها في غالب الأحيان إمّا التلاميذ أو الأولياء، وآخرها اعتداء امرأة على معلمة داخل قسم بإحدى المدارس الابتدائية بمنطقة السبيخة من ولاية القيروان، وخلفت الحادثة حالة استياء واسعة.

دراسة: تسجيل 21 ألف و434 حالة عنف جسدي طالت المعلمين والأساتذة المنتمين إلى مراحل التعليم الأساسي والإعدادي والثانوي، منها 312 حالة وصفت بالخطيرة جدًا

وتجاوز عدد حالات العنف الجسدي التي طالت المعلمين والأساتذة في تونس 21 ألف حالة اعتداء، منذ سنة 2011، حسب النتائج الأولية لدراسة حول العنف في الوسط المدرسي تعدها لجنة التربية والتعليم بالاشتراك مع قسم التوثيق بالجمعية الدولية للدفاع عن حقوق الانسان والإعلام.

وتم وفق النتائج الأولية لهذه الدراسة تسجيل 21 ألف و434 حالة عنف جسدي طالت المعلمين والأساتذة المنتمين إلى مراحل التعليم الأساسي والإعدادي والثانوي، منها 312 حالة وصفت بالخطيرة جدًا.

وخلصت الدراسة أيضًا، إلى رصد 265 ألف حالة عنف تراوحت بين العنف المادي والنفسي واللفظي والتحرش والتنمر والاغتصاب، ضحاياها من المدرسين والتلاميذ والإطار البيداغوجي.

دراسة: رصد 265 ألف حالة عنف تراوحت بين العنف المادي والنفسي واللفظي والتحرش والتنمر والاغتصاب، ضحاياها من المدرسين والتلاميذ والإطار البيداغوجي

ومن جهته قال رئيس الجمعية الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان والإعلام رضا كرويدة في تصريح لصحيفة "الشروق" في عددها الصادر الجمعة 5 أفريل/ نيسان 2024، إن النتائج الأولية لهذه الدراسة تشير إلى تضاعف عدد حالات العنف الجسدي المسجلة ضدّ المعلمين والأساتذة 10 مرّات منذ سنة 2011.

وأضاف أن معطيات وزارة التربية التونسية تؤكد أن تونس تحتل المرتبة الثالثة عالميًا بالنسبة للعنف داخل وفي محيط الفضاء المدرسي.

رئيس الجمعية الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان والإعلام: تضاعف عدد حالات العنف الجسدي المسجلة ضدّ المعلمين والأساتذة في تونس 10 مرّات منذ سنة 2011

وأوضح أن الجمعية انطلق في إعداد هذه الدراسة منذ بداية شهر رمضان، استنادًا على الاحصائيات الصادرة عن وزارات التربية والداخلية والأسرة والمرأة، إضافةً إلى نقابتي الثانوي والأساسي التابعتين للاتحاد العام التونسي للشغل، ومنظمة التربية والأسرة وجمعية الأولياء والتلاميذ.

 

ويذكر أن آخر المعطيات الصادرة عن وزارة الداخلية التونسية، تبيّن أنه تم سنة 2021 تسجيل 8479 قضية عنف ضدّ أطفال، وقد حلت تونس في المرتبة الثالثة عالميًا بعد الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا من حيث حجم العنف المدرسي.

وبحسب دراسة أنجزتها وزارة الداخلية حول جرائم العنف المسلط على الأطفال، فإن المؤسسات التربوية التونسية تعد فضاءً ملائمًا لممارسة العنف.