الترا تونس - فريق التحرير

أثار فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي يظهر اعتداء أمنيين على مواطن في سيارته مرفوقًا بوالدته في الطريق للمستشفى لإسعافها، تفاعلات غاضبة بين النشطاء لما اعتبروه دليلًا جديدًا على تجاوزات الأمنيين في غياب أي محاسبة سواء من الجهات الإدارية أو القضائية، وسط تحذيرات من استفحال ظاهرة الاعتداءات الأمنية خاصة في الفترة الأخيرة.

أظهر الفيديو اعتداء الأمنيين بالعنف الشديد على المواطن مع عبارات الشتم وسب الجلالة إضافة لاستعمال الغاز المسيل للدموع

وأظهر الفيديو اعتداء الأمنيين بالعنف الشديد على المواطن مع عبارات الشتم وسب الجلالة إضافة لاستعمال الغاز المسيل للدموع في السيارة رغم وجود والدته التي تعاني من نوبة ضيق تنفّس.

وتحدث المواطن ويُدعى حمادي عياد، الثلاثاء 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 في تصريح لإذاعة "اي أف أم"، عن أطوار الحادثة مبينًا أنه كان في الطريق لإسعاف والدته باتجاه مستشفى شارل نيكول، وتلاسن أثناء السياقة مع صاحب سيارة أخرى، ثم قام لاحقًا صاحب هذه السيارة، والذي تبيّن أنه أمني، بإيقافه بالاستنجاد بأعوان أمن آخرين في مفترق طرقات.

وقال المواطن إن أعوان الأمن الآخرين أرادوا إنزاله بالقوة من السيارة دون سماعه، وبيّن أنه تعرّض للعنف الشديد وقد تحصّل لاحقًا على شهادة طبية بـ15 يوم راحة.

وأضاف أن الاعتداءات ضده تواصلت بدنيًا ولفظيًا مع سب الأمنيين للجلالة، وهو ما جعله يقفز من الكرسي الأمامي نحو الكرسي الخلفي بجانب والدته التي كانت تصرخ، ليستعمل لاحقًا الأمنيون الغاز المسيل للدموع.

وقال المواطن إن الأمنيين رفضوا إخراج والدته من السيارة رغم استعمال الغاز، مشيرًا إلى تجمهر عدد من المواطنين، وهروبه لاحقًا فيما قدمت سيارة للحماية المدنية لإسعاف والدته.

وأضاف أنه بعد الاستنجاد بمحامية، زعم الأمنيون أنه كان يحمل سلاحًا أبيض، عدا عن وجود كمية من المخدرات لديه، وأنه اعتدى على أحد الأمنيين، وهو ما اعتبره المواطن قضايا كيدية ضده.

وقال إنه اضطر لاحقًا لنشر فيديو الاعتداء على مواقع التواصل الاجتماعي رافضًا التوجه لمركز الأمن خشية الاعتداء عليه. وذكر أنه وقع الاتصال به من رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان لمتابعة الملف.

اقرأ/ي أيضًا:

العفو الدولية تطلق حملة لإنهاء المحاكمات المتعلقة بحرية التعبير في تونس

أمنيون يعتدون على محتجين ضدّ قانون "زجر الاعتداءات على القوات المسلحة" (فيديو)