25-يوليو-2021

تحرك احتجاجي في باردو (الصورة من منصات التواصل الاجتماعي)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

تجمّع عدد من المواطنين بمناطق مختلفة في عدد من الولايات، الأحد 25 جويلية/ يوليو 2021، في تحركات احتجاجية رُفعت فيها شعارات مناهضة لحكومة هشام المشيشي والأحزاب الداعمة لها والبرلمان.

تحركات احتجاجية في عدة ولايات رُفعت فيها شعارات مناهضة لحكومة هشام المشيشي والأحزاب الداعمة لها والبرلمان

كما تذمر المحتجون، في عديد المناطق، من تدهور الوضع الصحي والاقتصادي للبلاد. ومن هذه المناطق، اجتمع عدد من المواطنين في محيط مجلس نواب الشعب بباردو بالعاصمة التونسية، وفي شارع الحبيب بورقيبة وفي صفاقس وسوسة ونابل وعدد من الولايات الأخرى.

في الأثناء، كان الحضور الأمني لافتًا في العاصمة وفي عدة ولايات أخرى. وقد سبق الإعلان عن دعوات للاحتجاج الأحد 25 جويلية/ يوليو 2021، على شبكات التواصل الاجتماعي، دون أن يكون واضحًا هوية الجهة التي تدعو للاحتجاج أو مطالبها. 

وكان حزب العمال (معارضة) قد أصدر بيانًا يوم الجمعة 21 جويلية/يوليو 2021، قال فيه إنه ليس من الداعين لما يسمى بـ"مسيرات 25 جويلية/يوليو" وأنه "لا يمكن أن ينخرط أو يسير وراء دعوات مجهولة المصدر تقف وراءها أوساط غير معلومة أو مشبوهة بعضها يجري الحديث عن علاقته بالمخابرات الصهيونية أو أوساط يتناقض طرحها السياسي تمام التناقض مع قناعات الحزب ومواقفه"، وفق توصيفه.

واعتبر الحزب في بيان نشره على صفحته بموقع التواصل فيسبوك، أنّ ما جاء في بعض الدعوات ليوم 25 جويلية/يوليو الجاري من تصورات وصفها بـ"الفاشية والمعادية للحرية والديمقراطية" يشكل تهديدًا لا يقل عن خطر منظومة الحكم الحالية، داعيًا الشعب التونسي بكل تعبيراته السياسية والمدنية إلى عدم الانجرار وراء مثل هذه الأطروحات والبرامج بل لمحاربتها دون هوادة، حسب تعبيره.   

أما على منصات التواصل، فكان بعض المطالبين بالتظاهر الأحد قد طالبوا "بتغيير المنظومة السياسية مع الإبقاء على رئيس الجمهورية قيس سعيّد وتسليم الحكم خلال فترة انتقالية لا تتجاوز السنتين للجيش".

تحيين بآخر التطورات: 

قام عدد من المحتجين بولايات كسوسة وتوزر بتمزيق لافتات مقرات حركة النهضة (من داعمي حكومة المشيشي) في هذه الولايات وقاموا كذلك بدخول بعضها وإخراج محتوياتها وحرقها.

قام عدد من المحتجين بولايات كسوسة وتوزر بتمزيق لافتات مقرات حركة النهضة في هذه الولايات وقاموا كذلك بدخول بعضها وإخراج محتوياتها وحرقها

فيما شهدت باردو (أحواز العاصمة) حالة من الاحتقان بين المحتجين والأمنيين إذ قام بعض المحتجين برشق الحجارة والقوارير وتسبب ذلك في بعض الإصابات من بينهم المصور الصحفي لوكالة الأناضول في تونس ياسين القايدي الذي أصيب بالحجارة على مستوى الرأس والساق.

وكرد فعل على ما لحق بعض مقراتها، أصدرت حركة النهضة بيانًا، مساء الأحد، قالت فيه إن "مجموعات فوضوية ساءها الفشل في إقناع الرأي العام بخياراتها الشعبوية وغير الديمقراطية، عمدت إلى الاعتداء على بعض مقرات الحركة بالبلاد وترهيب المتواجدين داخلها وتهديدهم في حياتهم" واعتبرت أن "هذه الممارسات خطيرة على الأشخاص والممتلكات والأمن العام".

دعت النهضة كل الأطراف السياسية والمنظمات وأنصار الديمقراطية ودولة القانون إلى إدانة هذه الاعتداءات والتشديد على المتابعة القضائية لكل المتورطين

وأدانت، من أسمتها "العصابات الإجراميّة التي يتمّ توظيفها من خارج حدود البلاد ومن داخلها للاعتداء على مقرات الحركة ومناضليها وإشاعة مظاهر الفوضى والتخريب خدمة لأجندات الإطاحة بالمسار الديمقراطي وتعبيد الطريق أمام عودة القهر والاستبداد، وما الحملة الإعلامية المسعورة لبعض المواقع الإعلامية الأجنبية والمحلية المحرضة على العنف إلا دليلاً قاطعًا على ذلك".

ودعت الحركة في ذات البيان "كل الأطراف السياسية والمنظمات وأنصار الديمقراطية ودولة القانون إلى إدانة هذه الاعتداءات والتشديد على المتابعة القضائية لكل المتورطين".

 

اقرأ/ي أيضًا:

حزب العمال: مسيرات 25 جويلية تقف وراءها أوساط مشبوهة

بالتزامن مع عيد الجمهورية: تونس تحيي ذكرى وفاة قائد السبسي واغتيال البراهمي