21-مارس-2023
مطار تونس قرطاج الدولي

المحامية إيناس حرث أكدت أنه تم تحجير السفر عليها (وسيم الجديدي/ Sopa Images)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أفادت المحامية إيناس حراث، الثلاثاء 21 مارس/آذار 2023، أنه تم تحجير السفر عليها، وتأجيل استنطاقها إلى أفريل/نيسان، وذلك فيما يتعلق بقضية الـ14 محاميًا الذين تمت إحالتهم بخصوص تنقلهم العام الفارط إلى مركز الحرس الوطني بمنزل جميل للاستفسار، آنذاك، عن مكان احتجاز القيادي بحركة النهضة والوزير السابق نور الدين البحيري.

إيناس حراث تقول إن "حاكم التحقيق حجر عليها السفر وعيّن موعدًا جديدًا للاستنطاق في أفريل" وذلك فيما يتعلق بقضية الـ14 محاميًا الذين تمت إحالتهم بخصوص تنقلهم لمركز الحرس بمنزل جميل للاستفسار عن مكان البحيري

وقالت حراث، في تدوينة لها على فيسبوك، إن "حاكم التحقيق حجر علي السفر علمًا وأنني سبق أن أعلنت أني لا أفكر إطلاقًا في مغادرة تراب الجمهورية قبل سقوط الإنقلاب ولم أجدد حتى جواز سفري"، وفق تعبيرها.

كما ذكرت أنه "عيّن موعدًا جديدًا للاستنطاق في أفريل/نيسان علمًا وأن دائرة الاتهام لم تبتّ بعد في الطعن المتعلق بتعهده، إذ ربما يتقرر أن لا ينظر أصلًا في الملف في نهاية الأمر"، على حد قولها.

 

 

وتناقلت وسائل إعلام محلّية أن قرار تجميد السفر شمل الـ14 محاميًا المعنيين بالقضية التي رفعها ضدهم مركز الحرس الوطني بمنزل جميل من ولاية بنزرت

وقد عبّر محامون ونشطاء سياسيون عن تضامنهم مع المحامين إيناس حراث وعبد الرؤوف أبّا وأنور أولاد علي قبل إحالتهم على قاضي التحقيق، ليتم الإعلان فيما بعد عن تأجيل الاستنطاق.

 

 

 

 

 

وسبق أن انتقدت إيناس حراث، السبت 18 مارس/آذار 2023، إحالة محامين على خلفية أداء مهنتهم، مصرحة، في كلمة لها خلال ندوة حول مرفق العدالة في تونس، أنه "عندما يصبح القضاء منظومة محكومة بالتعليمات تحصل الفضائح"، معقبة أن "ما حصل في زمن التعليمات هو تتبع محامين لا لشيءٍ إلا لأنهم مارسوا مهنتهم"، وفق تعبيرها.

سبق أن قالت إيناس حراث إنه " "عندما يصبح القضاء منظومة محكومة بالتعليمات تحصل الفضائح" معقبة أن "ما حصل في زمن التعليمات هو تتبع محامين لا لشيءٍ إلا لأنهم مارسوا مهنتهم"

وتطرّقت حراث إلى الحديث عن إحالة 14 محاميًا على القضاء مؤخرًا، قائلة: "محامون ذهبوا إلى آخر جهة رسمية كان لها علم بمكان تواجد منوّبهم نور الدين البحيري الذي تم اختطافه لاستفسارها عن مكان تواجده، فتمت إحلاتهم على القضاء على أساس ذلك"، حسب قولها.

وذّكرت المحامية بتفاصيل الحادثة قائلة: "كان العميد السابق للمحامين إبراهيم بودربالة قد أعلم زوجة نور الدين البحيري المحامية سعيدة العكرمي بأنه إن كان للبحيري أدوية وملابس فيجب تسليمها إلى مركز الحرس الوطني بمنزل جميل، وعلى هذا الأساس تنقل المحامون إلى هناك للسؤال عن مكان منوبهم، فتم تتبعهم على خلفية ذلك"، وفقها.

 

 

وكان عميد المحامين التونسيين حاتم المزيو قد أكد، الجمعة 17 مارس/آذار 2023 في مداخلة على إذاعة "شمس أف أم" (محلية)، أن تتبع محامين على خلفية ممارسة أعمالهم في إطار مهنة المحاماة أمر خطير وغير مقبول" مشيرًا إلى أن المحامي إذا ما ارتكب خطأ فإنه يُحاسب عليه من طرف مجلس هيئة المحامين

وبخصوص الـ14 محاميًا الذين تمت إحالتهم على التحقيق بخصوص تنقلهم إلى مركز الحرس الوطني بمنزل جميل من ولاية بنزرت في علاقة بإيقاف القيادي بحركة النهضة نور الدين البحيري سنة 2022، قال المزيو إنهم لم يقوموا إلا بممارسة عملهم، مستدركًا القول: "والمحامي إذا ما ارتكب خطأ فإنه يُحاسب عليه من طرف مجلس هيئة المحامين وفق الفصل 48 من المرسوم المنظم لمهنة المحاماة"، حسب تأكيده.

كان عميد المحامين حاتم المزيو قد أكد أن "تتبع محامين على خلفية ممارسة مهنتهم أمر خطير وغير مقبول" مشيرًا إلى أن المحامي إذا ما ارتكب خطأ فإنه يُحاسب عليه من طرف مجلس هيئة المحامين

وتساءل عميد المحامين: كيف يُنسب لمحامين "إحداث الهرج والتشويش" بمركز منزل جميل من أجل مطالبتهم بتمكينهم من حقوقهم؟، معتبرًا ذلك "أمرًا غير مقبول"، معقبًا: ""لقد تمسكنا ببطلات إجراءات التتبع في هذا الملف، خاصة أن الفصل 48 المذكور يحمي المحامي"، ومؤكدًا أنه "كان على السلطة أن تحيل الملف إلى الفرع الجهوي المختصّ لهيئة المحامين لاتخاذ إجراءات تأديبية أو حفظ الملف إذا لم يكن هناك موجب للتتبع"، مشددًا: "لسنا مستعدين لخسارة هذه الضمانات"، وفق تعبيره.

يذكر أن المحامي سمير ديلو كان قد أعلن، الجمعة 17 فيفري/شباط 2023، إن فرع المحامين بتونس تلقى إعلامًا بإحالة 14 محاميًا على الاستنطاق في مارس/آذار المقبل، ممن ينوبون في القضايا المتعلقة بالمعتقلين السياسيين في تونس.

وذكر، في مداخلة له على إذاعة "إي أف أم" (محلية)، أن الإعلام المتعلق باستنطاق 14 محاميًا الذي تلقاه فرع المحامين بتونس، يتعلق بشكاية ضدهم من قبل مركز الحرس الوطني بمنزل جميل من ولاية بنزرت بـ"اقتحام المركز" قبل أكثر من سنة، وذلك على خلفية حضورهم هناك بصفتهم يمثلون هيئة الدفاع عن القيادي بحركة النهضة والوزير السابق نور الدين البحيري.