الترا تونس - فريق التحرير
عقد مجلس نواب الشعب، الأربعاء 31 جويلية/يوليو 2019، جلسة عامة مخصصة لتأبين الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، أشاد خلالها النواب بدوره الإيجابي في تأمين مسار الانتقال الديمقراطي، ومكانته في تاريخ الحركة الوطنية التونسية وبناء دولة الاستقلال.
وقال رئيس كتلة حركة النهضة نورالدين البحيري إن تونس فقدت "رجل دولة مجمّع ساهم في تحقيق السلم الاجتماعية ومواصلة مسار البناء الديمقراطي"، وإن حزبه فقد "شريكًا وصديقًا".
نورالدين البحيري: حركة النهضة فقدت شريكًا وصديقًا ويكفيه فخرًا رفضه الخضوع للإملاءات والإغراءات التي كانت تمارس عليه من أجل ضرب الوحدة الوطنية
وأضاف أن الرئيس الراحل "يكفيه فخرًا رفضه الخضوع للإملاءات والإغراءات والضغوط التي كانت تمارس عليه وعلى تونس من أجل ضرب الوحدة الوطنية وممارسة الإقصاء ومن أجل أن تكون تونس راعية وجامعة للجميع".
وتحدث رئيس كتلة الائتلاف الوطني مصطفى بن أحمد عن علاقته مع الرئيس الراحل التي قال إنها تفوق العلاقة السياسية، مضيفًا أن جنازته المهيبة تمثل ردّ اعتبار للزعيم الراحل الحبيب بورقيبة.
فيما أشاد النائب عن نداء تونس محمد الفاضل بن عمران بدور الراحل في المحافظة على السلم الاجتماعية، مضيفًا أنه كان يتمتع بقدرة خارقة في إدارة الاختلاف. وقال إن مسألة التوريث التي استعملها العديد من السياسيين ضد الراحل "آلمته كثيرًا وعلى الرغم من ذلك لم يردّ الفعل"، مضيفًا أن الفقيد تألّم أيضًا من غدر بعض من يعدّون من أبنائه، على حد تعبيره.
من جهته، اعتبر رئيس الكتلة الديمقراطية سالم الأبيض أن الثورة التونسية أنصفت الباجي قائد السبسي وجاءت به إلى الحكومة وثمّ إلى قصر قرطاج، داعيًا إلى تثمين دور الفقيد في الانتقال الديمقراطي وذلك رغم الاختلاف السياسي معه.
سالم الأبيض: الثورة التونسية أنصفت الباجي قائد السبسي وجاءت به إلى الحكومة وثمّ إلى قصر قرطاج
وأكد رئيس كتلة الجبهة الشعبية هيكل بلقاسم أن الرئيس الراحل لعب دورًا في الممارسة الديمقراطية قائلًا "نحن نعترف بذلك حتى مع اختلافنا سياسيًا"، مشيدًا بالانتقال السلمي للسلطة بعيدًا عن منطق الانقلاب.
واعتبر النائب عن حزب الفلاحين فيصل التبيني أن الراحل خرج مرفوع الرأس ويحسب له كل ما قام به، مؤكدًا أن وفاته خلقت لحمة كانت مفقودة بين مكونات الشعب.
فيما قال النائب عن حركة النهضة أحمد المشرقي إنه يطلب العفو من الرئيس الراحل "لأننا لم ندرك قيمته إلا بعد رحيله"، مضيفًا "أطلب العفو من الرئيس لأن البعض اعترض على عمره فبيّن أن الانتماء الحقيقي هو الانتماء للمبادئ لا للعمر البيولوجي"، مشيدًا في كلمته بدوره في تدعيم أسس الجمهورية التونسية.
اقرأي أيضًا: