25-أغسطس-2020

المكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي (فتحي بلعيد / أ ف ب)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

عديد ردود الأفعال أثارها إعلان المكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي، مساء الإثنين 24 أوت/أغسطس 2020، لتركيبة حكومته بعد إعلانه في وقت سابق أنه سيكوّن "حكومة كفاءات مستقلة تمامًا عن الأحزاب السياسية".

واعتبر السياسي ومدير الديوان الرئاسي السابق عدنان منصر، الثلاثاء 25 أوت/أغسطس 2020، أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد قد "وقع في فخ عظيم"، وأن خروجه من هذا الفخ "لا يتم دون كسر المنجل أو كسر القُلة"، وفق تعبيره.

وأضاف منصر، في تدوينة نشرها على صفحته بموقع التواصل "فيسبوك" تعليقًا على التركيبة المقترحة للحكومة القادمة التي أعلن عنها المكلف بتشكيل الحكمة هشام المشيشي، أن "هذه الحكومة لن تقدر على فعل شيء، مع رئيس حكومة بلا تصور، ورئيس جمهورية غير واعٍ تمامًا بدقة المنعرج".

عدنان منصر (مدير الديوان الرئاسي السابق): اللهم إن هذا عبث!

وتابع مدير الديوان الرئاسي السابق: "الآن سيصبح بإمكان الأحزاب أن تترك الرئيس وحكومته يغرقان ببطء في أزمة تقل إمكانية الخروج منها"، مشيرًا إلى أنه كان يرجو أن "يكون بالقوم بعض رأي، يمنع الرئيس من فقدان دور الحكم، ذلك الدور الذي نحتاجه جميعا، ولكن الرئيس اختار أن يكون لاعبًا في لعبة ككرة القدم مثلًا، اللاعب معرض للإصابات، وبعضها قد يكون خطيرًا، واصفًا ذلك بـ"العبث".

ومن جهته، اعتبر المحلل السياسي الحبيب بوعجيلة، الثلاثاء 25 أوت/أغسطس 2020، أن وزراء الحكومة الذين اقترحهم المشيشي غير مستقلين وغير أكفاء. 

بوعجيلة: من الدوران في الحلقة المفرغة الى التقهقر الى قديم خجول و غير كفء

وأضاف بوعجيلة، في تدوينة نشرها على صفحته بموقع التواصل "فيسبوك"، أن الوضع انتقل "من الدوران في الحلقة المفرغة الى التقهقر الى قديم خجول و غير كفء"، وفق تقديره.

فيما عبر الأمين العام لمجلس الأعمال التونسي الإفريقي أنيس الجزيري، الثلاثاء، عن تفاؤله من حكومة المشيشي، متمنيًا لها كل التوفيق والنجاح. 

وكتب الجزيري، في تدوينة نشرها على حسابه بموقع "فيسبوك"، "رئيس الجمهورية قرر أن يتحمل المسؤولية الكاملة وهذا يحسب له في وضع اقتصادي واجتماعي متأزم جدًا و مخاطرة كبيرة"، معتبرًا أن "الأحزاب لم تتمكن من إيجاد أرضية مشتركة للحكم و عليها ان تغتنم هاته الفرصة للتقييم وإعادة النظر في القانون الانتخابي و نظام الحكم"، وفق تعبيره.

أنيس الجزيري (الأمين العام لمجلس الأعمال التونسي الإفريقي): الأحزاب لم تتمكن من إيجاد أرضية مشتركة للحكم و عليها ان تغتنم هاته الفرصة للتقييم وإعادة النظر في القانون الانتخابي و نظام الحكم

كما أكد أن "مسؤولية رهيبة على عاتق وزير المالية علي الكعلي"، مشددًا على ضرورة مساعدته على تخطي أخطر أزمة اقتصادية تمر بها البلاد" وفق تقديره.

واعتبر رئيس الهيئة السياسية لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية سمير بن عمر، في تدوينة نشرها الثلاثاء على صفحته بـ"فيسبوك" تحت وسم "الرئيس يريد"، أن "الرئيس قيس سعيد يتحمل المسؤولية الكاملة في تشكيل حكومة المشيشي وكل ما سيترتب عنها".

ومن جهته، اعتبر القيادي بحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي جنيدي عبد الجواد، الثلاثاء 25 أوت/أغسطس 2020، أن الحكومة المقترحة "ربما هي من أحسن الحكومات التي عرفناها".

وأكد عبد الجواد، في تدوينة نشرها على صفحته بموقع "فيسبوك"، أن "هذه الحكومة مستقلة عن الأحزاب التي حكمت"، مضيفًا أنها "تتضمن أسماء معروفة بجديتها وكفاءتها ونظافة يدها وتفتحها الفكري، وفق تقديره.

فيما اعتبر النائب عن ائتلاف الكرامة عبد اللطيف العلوي أن "لا أحد يملك أوراق اللّعبة كاملة، لا الرّئيس ولا البرلمان ولا الحكومة ولا الأحزاب".

وأشار العلوي، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية، إلى أن "هناك نقطة توازن سيذهب إليها الجميع برضاهم أو غصبا عنهم"، معتبرًا أن "البعض يبالغون في أحلام المغالبة والسيطرة"، وفق تقديره.

اقرأ/ي أيضًا:

وليد الزيدي: أول وزير كفيف مقترح في تونس والثاني عربيًا بعد طه حسين

تعرّف على السير الذاتية لوزراء حكومة المشيشي