02-أكتوبر-2021

بفون: سعيّد لم يطلب لقاءً مع أعضاء الهيئة حول تعديلات القانون الانتخابي (ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون تعليقًا على كلمة رئيس الجمهورية قيس سعيّد خلال لقائه رئيس محكمة المحاسبات نجيب القطاري، بتاريخ 30 سبتمبر/ أيلول 2021، أنّ الهيئة ليست فقط هيئة تقنية تكتفي بإعداد صناديق الاقتراع وفتحها واحتساب النتائج بل هي كذلك حسب الفصل 125 من الدستور تعتبر إحدى أعمدة الديمقراطية وهي مطالبة بحماية الديمقراطية بمقتضى الدستور.

وتابع بفون في حوار أجرته معه صحيفة "المغرب" نشر بموقعها السبت 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2021: "جاءت تصريحات رئيس الهيئة في هذا الإطار، لأن الانتقال الديمقراطي تراكمات إيجابية، وحين سجلت الهيئة إمكانية الابتعاد عن هذا المسار والانزلاق به إلى مخاطر أخرى، كان من واجبها أن توضح موقفها، ولهذا صرحت أن الانتخابات السابقة لأوانها أو الاستفتاءات لا بدّ أن تكون في الإطار القانوني والشرعي".

نبيل بفون: تعديل القانون الانتخابي يجب أن يكون خلال هذه الفترة وإذا كان رئيس الجمهورية سيشكّل لجنة تتولى ذلك، فإن الجوانب المعنية بالتنقيح معروفة

وأوضح بفون أنّ تعديل القانون الانتخابي يجب أن يكون خلال هذه الفترة وأنّ هناك مشروعًا لتنقيحه موجود في البرلمان وقد قدمت الهيئة عدة مقترحات في هذا الإطار، قائلًا: "إذا كان رئيس الجمهورية سيشكّل لجنة تتولى تعديل القانون الانتخابي فإن الجوانب المعنية بالتنقيح معروفة وهي تتعلق بالنقائص الموجودة في الحملة الانتخابية والنقائص الموجودة في الترشحات". 

وأكّد بفون ضرورة أن تكون الهيئة مؤسسة قوية وغير مترددة حتى تضمن حقوق الجميع وتضمن تكافؤ الفرص بين الجميع في إطار إنجاز انتخابات واستفتاءات في كنف القانون تراعى فيها مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص. وأشار إلى أن رئيس الجمهورية لم يطلب لقاءً مع أعضاء الهيئة حول تعديلات القانون الانتخابي وكان آخر لقاء جمع الطرفين وقد مرّت عليه حوالي السنة.

نبيل بفون: هيئة الانتخابات ليست فقط هيئة تقنية تكتفي بإعداد صناديق الاقتراع وفتحها واحتساب النتائج، وحين سجلت إمكانية الابتعاد عن مسار الانتقال الديمقراطي والانزلاق به إلى مخاطر أخرى، كان من واجبها أن توضح موقفها

وشدّد بفون على أنّ الهيئة كانت سنة 2019 ضمانة لأحد المترشحين والذي كان بعيدًا كل البعد عن الحكم وهو قيس سعيّد والهيئة لم تشوش على أي أحد من المترشحين لا في فترة قبول الترشحات ولا في فترة قبول التزكيات ولا في فترة الإعلان عن النتائج.

وأشار بفون حول التقرير الذي قدمه رئيس محكمة المحاسبات إلى رئيس الجمهورية، إلى أن هذا التقرير عادي ويشمل الفترة المتراوحة بين 2018 و2019 أي فترة تنظيم الانتخابات البلدية وانتخابات المجلس الأعلى للقضاء والانتخابات البلدية الجزئية.

اقرأ/ي أيضًا: نبيل بفون لـ"الترا تونس": هيئة الانتخابات جاهزة لكل السيناريوهات المحتملة

وكان نبيل بفون قد وصف بتاريخ 26 جويلية/يوليو 2021، القرارات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية قيس سعيّد ليلة الأحد 25 جويلية/يوليو الجاري، بـ"الصادمة وغير المتطابقة مع أحكام الدستور"، مؤكدًا أن "من شأنها إرباك السير العادي لدواليب الدولة"، حسب تقديره.

ويذكر أنّ قيس سعيّد قد قال في فيديو نشرته صفحة الرئاسة، خلال لقائه رئيس محكمة المحاسبات الذي قدّم له تقريرًا حول الرقابة على التصرف الإداري والمالي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات: "الهيئة العليا التي توصف بأنها عليا يجب أن تكون مستقلة بالفعل، وسمعتُ موقفًا حول جملة التدابير التي اتخذتُها ولا دخل للهيئة المستقلة أو التي يدّعي البعض أنها مستقلّة في هذه المسائل" على حدّ تعبيره. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

بفون: قرارات سعيّد صادمة والخروج عن الدستور قد تكون له منعرجات خطيرة

توجّه نحو الاستفتاء.. عضو هيئة الانتخابات يكشف لـ"الترا تونس" شروط هذه العملية