الترا تونس - فريق التحرير
التقى المكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي، الثلاثاء 11 أوت/أغسطس 2020، ممثلين عن الكتل الأربع الأكثر تمثيلية في البرلمان بقصر الضيافة بقرطاج، في إطار مشاورات تشكيل الحكومة القادمة.
النهضة: نريد حكومة وحدة وطنية ذات حزام سياسي تستجيب للموازين صلب البرلمان
وعقب اللقاء، عبر رئيس كتلة حركة النهضة (54 نائبًا) نورالدين البحيري عن رفض الحركة لفكرة تكوين حكومة كفاءات مستقلة وتمسّكها بتكوين "حكومة وحدة وطنية ذات حزام سياسي تستجيب للموازين صلب البرلمان ولنتائج الانتخابات التشريعية".
ومن جهته، أكد زهير المغزاوي النائب عن الكتلة الديمقراطية (38 نائبًأ) أن فكرة حكومة كفاءات مستقلة عن الأحزاب "ليست قابلة للتطبيق على أرض الواقع"، محذرًا من التوجه نحو إلغاء دور الأحزاب وتعميم فكرة ترذيل الحياة السياسية.
فيما أكد أسامة الخليفي رئيس كتلة قلب تونس (27 نائبًا) أن حزبه "سيتفاعل إيجابيًا مع تمشي تشكيل الحكومة وذلك من باب المسؤولية" داعيا رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى تحمل مسؤولية خياراته.
في نفس الإطار، دعا رئيس الحزب نبيل القروي إلى الإسراع بتشكيل حكومة كفاءات توافقية من الأطياف السياسية الممثلة في البرلمان، تحظى بحزام سياسي موسع، متسائلًا عن مغزى تنظيم الانتخابات أصلًا إذا كان الاعتماد على حكومة غير متحزبة ولا تحظى بموافقة الأحزاب السياسية. واعتبر أن الحكومة المرتقبة هي "حكومة رئيس الجمهورية"، على غرار حكومة تصريف الأعمال الحالية برئاسة إلياس الفخفاخ، وفق تعبيره.
من جانبه، أكد رئيس كتلة ائتلاف الكرامة (19 نائبًا) سيف الدين مخلوف أن ائتلاف الكرامة لا يؤمن بما يسمّى "حكومة تكنوقراط"، مشيرًا إلى أن الشعب لم يجرِ مناظرة لانتداب موظفين، بل أجرى انتخابات كلف بها أحزابا لإدارة شؤون البلاد، وفق تقديره.
ائتلاف الكرمة: نأمل ألّا يكون المشيشي الشخصية "الأعجز"
وقال مخلوف: نأمل ألّا يكون المشيشي الشخصية "الأعجز"، مؤكدا أن الحكومة الجديدة قد تكون حكومة الرئيس 2.
وكان المكلّف بتكوين الحكومة، هشام المشّيشي، أعلن عن اعتزامه تكوين "حكومة كفاءات مستقلّة تمامًا"، وقال إن "ما لمسه خلال مشاورات تشكيل الحكومة وفي ظلّ المناخ السياسي الذي تعيشه تونس، جعله يفهم أنّ درجة الاختلاف والتناقض بين الفرقاء السياسيين كبيرة جدّا، ممّا لا يجعل إمكانية لإيجاد صيغة تكوين حكومة تجمع الأطراف السياسية وتضمن الحدّ الأدنى من الاستقرار السياسي في البلاد"، وفق تقديره.
يذكر أنّ المكلف بتشكيل الحكومة باشر سلسلة لقاءاته منذ 28 جويلية/يوليو 2020، وأجرى لقاءات مع ممثلين عن أحزاب سياسية ومنظمات وطنية وعدد من الكفاءات الاقتصادية والثقافية.
ويمنح الدستور للمكلف بتكوين الحكومة هشام المشيشي مهلة شهر لتقديم تركيبة حكومته للبرلمان لنيل الثقة، وذلك بداية من 26 جويلية/يوليو الماضي.
اقرأ/ي أيضًا:
اليوم: المشيشي يلتقي ممثلين عن كتل برلمانية
حوار|عبد اللطيف المكي: لا يمكن عزل النهضة وهكذا نُقاوم موجة ثانية من كورونا