18-سبتمبر-2023
تهريب الحيوانات

صورة لكلب من نوع قوقاز مهربة من دولة مجاورة (وزارة الفلاحة التونسية)

 

أعلنت وزارة الفلاحة التونسية عن تمكّن أعوان الفرقة الحدودية بغار الدماء (ولاية جندوبة)، بالتعاون مع مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بجندوبة (دائرة الغابات)، خلال ليلة الاثنين الموافق لـ4 سبتمبر/ أيلول 2023، من حجز شاحنة خفيفة على متنها 32 سنجابًا رماديًّا و10 طيور دجاج قطني و4 حمامات وكلب من نوع قوقاز مهربة من دولة مجاورة، في إطار تهريب الحيوانات.

  • وزارة الفلاحة: إدخال الحيوانات للتراب التونسي يخضع لجملة من الشروط

أثار هذا الخبر موجة تعليقات على منصات التواصل الاجتماعي بين السخرية والاستغراب، فما ضرّ لو أن أحدًا جاء بهذه الحيوانات؟ وهل هي "مواد" ممنوعة ومجرّمة؟

أسئلة بحثنا عن أجوبة عنها لدى المصالح المختصة فبينت المديرة العامة للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة الدكتورة سناء قاسم لـ"الترا تونس" أن إدخال الحيوانات والمواد الحيوانية يخضع لقوانين محلية ودولية وهو ليس بدعة بل يتم العمل به في الكل الدول، وفقها.

 

تهريب الحيوانات
4 حمامات حجزها أعوان الفرقة الحدودية بغار الدماء (وزارة الفلاحة)

 

وأشارت إلى أن المعاهدات تمنع مثلًا إدخال فصائل الحيوانات المهددة بالانقراض كالفيلة مثلًا فقد تم تصنيع واستغلال عاج أنيابها في صناعة أغلى الحليّ وكانت فريسة للتجارة غير القانونية.

أما بقية الحيوانات فإدخالها للتراب التونسي يخضع لجملة من الشروط التي يجب أن تتوفر لأنها قد تهدد الأمن القومي للبلاد، فمثلًا قد تدخل دجاجة أو عصفور يحمل فيروس أنفلونزا الطيور وتنتشر العدوى إلى الحيوانات ثم إلى الإنسان ويتسبب في أزمة اقتصادية وأخرى صحية قد تؤدي لعديد الوفيات ولذلك فمن الضروري أن يحمل صاحبها شهادة بيطرية وتخضع لتحليل ومعاينة مصالح وزارة الفلاحة ولا يُسمح بدخولها.

مديرة المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة لـ"الترا تونس": إدخال الحيوانات والمواد الحيوانية يخضع لقوانين محلية ودولية والهدف ليس تعطيل المواطنين أو افتكاك حيواناتهم

وكذلك الشأن بالنسبة للكلاب فقد تعاني من داء الكلب ولا بدّ بالتالي، من الاستظهار ببطاقة تلقيحها ووثائقها الرسمية، مشيرة إلى أن هناك بعض الأنواع من الكلاب يمنع بتاتًا دخولها لتونس ككلاب "البيتبول" مثلًا.

وأوضحت المديرة العامة للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة أن الهدف ليس تعطيل المواطنين أو افتكاك حيواناتهم، بل هو الحفاظ على سلامتهم وسلامة البلاد كلها وأن الموضوع لا يقبل السخرية والاستهزاء لأنه جدي وحساس وهدفه الذود عن البلاد من أي فيروس أو بكتيريا قد تُهلك الثروة الحيوانية والبشرية أيضًا.

مديرة المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة لـ"الترا تونس": بعض المنتجات الحيوانية تخضع للمراقبة والمنع أيضًا على غرار الريش أو الجلود أو أنواع من الأسماك

وأوضحت قاسم لـ"الترا تونس"، أن بعض المنتجات الحيوانية تخضع للمراقبة والمنع أيضًا على غرار الريش مثلًا أو الجلود أو أنواع من الأسماك التي تحتوي على خصائص قد تمثل خطورة على بعض الناس وقد تتسبب في وفاتهم.

  • الديوانة التونسية.. إخفاء الحيوانات وعدم الكشف أو التصريح بها يدخل في باب التهريب

وقد بيّن الناطق الرسمي باسم الديوانة التونسية العميد هيثم زناد، من جانبه لـ"الترا تونس"، أن مصالح الديوانة بالتعاون مع مصالح وزارة الفلاحة تعمل على مراقبة الحيوانات والمنتجات الحيوانية التي تدخل التراب التونسي.

 

تهريب الحيوانات
32 سنجابًا رماديًّا حجزها أعوان الفرقة الحدودية بغار الدماء (وزارة الفلاحة)

 

وبيّن أن كل مواطن يدخل للتراب التونسي ويصرح بأنه يحمل حيوانات ويكشفها لأعوان الديوانة ويصرح بعددها الحقيقي ويقدم شهائد ووثائق تثبت سلامتها وصحتها فإنه باستطاعته أن يدخلها بعد أن تتثبت مصالح وزارة الفلاحة فيها.

الناطق باسم الديوانة التونسية لـ"الترا تونس": إذا ثبت أنّ الداخل للتراب التونسي ينوي المتاجرة في الحيوانات، فإن عليه أن يستظهر برخصة من وزارة التجارة وإلا فإنها تحجز

لكن إذا ثبت أنه ينوي المتاجرة فيها كبيع العصافير مثلًا، فإن عليه أن يستظهر برخصة من وزارة التجارة وإلا فإنها تحجز، وفق تأكيده. 

أما إذا أخفاها المواطن ولم يكشفها أو يصرح بها فتدخل في باب التهريب وتحجز ولا يتم استعادتها ويدفع خطية مالية.