18-مايو-2023
الإفراج عن الشابين

كان سعيّد قد قال إنه "لا مبرر على الإطلاق لاعتقال طلبة وهم يستعدون لإجراء الامتحانات" (فيسبوك)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد الخميس 18 ماي/ أيار 2023، محمد الشهدي محامي الطالبيْن الموقوفيْن على خلفية نشرهما أغنية ساخرة، تناولت في مضمونها كيفية تعاطي بعض أعوان الأمن مع مستهلكي المخدرات في تونس، أنه سيتم الإفراج عن هذين الشابين على إثر مطلب الإفراج الثاني الذي تقدمت به هيئة الدفاع اليوم بعد رفض مطلب منها أمس.

محامي الشابيْن: سيتم الإفراج عن هذين الشابين على إثر مطلب الإفراج الثاني الذي تقدمت به هيئة الدفاع اليوم بعد رفض مطلب أمس

وتابع محامي الشابيْن في تصريحه لإذاعة "IFM" (محلية)، أنّ قبول مطلب الإفراج الثاني يأتي بعد رفض مطلب الإفراج الأول الذي تقدمت به لجنة الدفاع عن هذين الطالبيْن، وقال إنّهما سيُعرضان على جلسة ستنعقد يوم الثلاثاء القادم، أين ستتولى هيئة الدفاع الترافع عنهما.

يشار إلى أنّ هذه التطورات في ملف القضية التي أثارت نقاشًا واستياء واسعًا في تونس، وتفاعلت معها عديد منظمات المجتمع المدني التونسي، جاءت إثر نشر الصفحة الرسمية للرئاسة التونسية، فيديو للرئيس قيس سعيّد، عبّر فيه عن "شديد استغرابه من اعتقال عدد من الطلبة بنابل"، قائلًا إنّ ما حصل غير مقبول، وأنه ليس هناك أي مبرر على الإطلاق لاعتقال طلبة وهم يستعدون لإجراء الامتحانات.

سعيّد وصف ما حدث بـ"غير المقبول"، وأنه "ليس هناك أي مبرر على الإطلاق لاعتقال طلبة وهم يستعدون لإجراء الامتحانات"

 

 

يشار إلى أن إيقاف طلبة في تونس وإصدار بطاقات إيداع بالسجن في حقهم يأتي على خلفية نشرهم أغنية على إيقاع أغنية الصور المتحركة "بابار فيل" وتتناول في مضمونها كيفية تعاطي بعض أعوان الأمن مع مستهلكي المخدرات في تونس، وقد أثار استياءً واسعًا في تونس.

وقد نددت النقابات الطلابية في تونس بالإيقاف الذي جاء في فترة إجراء الامتحانات بالجامعات التونسية، معتبرة أن ما حصل يندرج في إطار التضييق على الحريات في تونس، ومطالبة بالإفراج الفوري عن الطلبة الموقوفين.

وكانت الجمعية التونسية للمحامين الشبان، قد عبرت الأربعاء 17 ماي/أيار 2023، عن تضامنها مع الطلبة الموقوفين، منبهة من "مغبة استسهال تتبع المواطنين وإيقافهم لأسباب واهية في تكريس واضح وجلي لدولة البوليس وقمع الحريات"، معلنة عن تكوين لجنة دفاع تتطوّع لنيابة الطالبين الموقوفين يوسف شلبي وضياء بن نصير، وفق البيان ذاته.